* ظريف: المنطقة تعاني مشاكل كثيرة وعلينا النظر الى المستقبل والحذر من الأعداء والمخاطر المشتركة
* الصباح: لايران مكانة مهمة في المنطقة والعالم ولديها الكثير من المشتركات التاريخية والثقافية والدينية مع شعوبنا
طهران - كيهان العربي:- استقبل رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني مبعوث أمير دولة الكويت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، متسلماً منه رسالة خطية من أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح تضم وجهات نظر رؤوساء دول مجلس التعاون والجمهورية الاسلامية في ايران بخصوص العلاقات بين الطرفين الجارين .
وقال الرئيس روحاني: أن سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران مبنية على تمتين وتوثيق العلاقات الاخوية بين الدول الاسلامية خاصة دول الجوار، معرباً عن شكره لرسالة أمير دولة الكويت .
وشدد رئيس الجمهورية، على ان ارادة الشعوب أهم آصرة في الحكومة وادارة البلاد، قائلا: بالرغم مما تعرضت له الجمهورية الاسلامية في ايران بعد ثورتها من عدوان، فيما لم يكن منهجها عدوانيا، الا انها برهنت على دورها المتمثل بانها أهم سد امام اي اعتداء وارهاب في المنطقة.
واشار سيادته الى ان استقرار وأمن منطقة الشرق الاوسط الحساسة تنحصر في التحاور، والاخوة والتعاون بين دول المنطقة لاسيما بين دول الجوار، قال الدكتور روحاني: لا يوجد ادنى شك بان تقدم وتطور الدول وشعوب المنطقة يصب في استقرار وأمن الجميع.
واشار رئيس الجمهورية الى مساعي ايران في دعم الشعوب وحكومات المنطقة لمكافحة الارهاب، قائلاً: ان الارهاب خطر كبير يواجه المنطقة، ولاسبيل لمواجهته سوى التوحد والتفاهم وبذل المساعي المتبادلة.
واشار الدكتور روحاني الى ضرورة تعزيز المناسبات والعلاقات الاخوية بين دول المنطقة، وقال: ان العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين ايران والكويت ينبغي ان ترقى لمستوى مرضي لاسيما اذا توجهنا للامكانات المتوافرة والعلاقة بين الشعبين. مشدداً على ان ايران دعمت كل اجراء يصب في تعزيز الاستقرار وامن المنطقة.
بدوره سلم النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح خلال اللقاء رسالة خطية من امير الكويت الى رئيس الجمهورية، وقال: ان امير البلاد وحكومة وشعب الكويت لطالما قدموا وافر احترامهم لحكومة وشعب ايران والدور الفاعل لها في المنطقة.
واعرب وزير خارجية الكويت عن تقديره لمساعي وجهود الجمهورية الاسلامية في ايران لتعزيز التعاون والمناسبات بين دول المنطقة لاسيما دول الجوار، قائلاً: ينبغي ان نسعى من خلال الاستفادة من المشتركات والامكانات المتوافرة في اطار تنمية شاملة لفرص التعاون بين البلدين.
واعتبر المبعوث الخاص لامير الكويت الارهاب التكفيريين والتشدد في المنطقة خطرا يداهم الجميع، اكد على ضرورة السعي المشترك بين دول المنطقة، في مجال مواجهة المجاميع المتطرفة والارهابية في المنطقة وان يعمل الجميع لاستقرار وفرص الامن في المنطقة
وخلال مباحثاته مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح عصر أمس الاربعاء، ثمن وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف دور أمير الكويت في تعزيز حسن الجوار بين دول المنطقة مشيراً الى المشاكل التي تعاني منها المنطقة في الوقت الحاضر.مشدداً على ضرورة النظر الى المستقبل والحذر من الأعداء والمخاطر المشتركة.
ولفت وزير الخارجية، أن العلاقة مع دول الجوار تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية واصفا الكويت بأنها جار جيد ومهم بالنسبة لإيران.
من جانبه شدد المساعد الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح على أهمية الجمهورية الاسلامية في ايران في المنطقة والعالم، مشيراً الى العلاقات التاريخية بين البلدين وأضاف: إن هناك الكثير من المشتركات التاريخية والثقافية والدينية بين إيران ودول المنطقة وإن من الضروري إن ننطلق في حوارنا وعلاقاتنا من نظرتنا الى المستقبل.
وقال المبعوث الخاص لأمير دولة الكويت وزير الخارجية انه نظراً الى المخاطر المشتركة التي تواجه المنطقة ومن بينها الإرهاب فإن من الضروري أن ننظر الى المستقبل مشيراً الى أن دول المنطقة هي أدرى بمصالحها من غيرها.
وصرح إنه يتوجب على دول المنطقة حل الاختلاف في وجهات النظر وسوء الفهم بالحوار المباشر في ظل أجواء مناسبة.
وأوضح الوزير الصباح الى إن دول المنطقة يمكن لها أن تحدد مصالحها أفضل من الدول الأخرى، مشيراً إلى المخاطر المشتركة التي تواجه المنطقة من إرهاب وغيرها.
وقد اجرى الوزير ظريف ونظيره الكويتي الصباح جولتين من المباحثات المشتركة في العاصمة طهران تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وعلاقة دول مجلس التعاون وطهران وكذلك التطورات الاقليمية .