طهران-كيهان العربي:-أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني ان طهران ستواصل دعمها وإسنادها للحكومة السورية مادامت الاخيرة بحاجة لذلك، معتبرا ان دعم سوريا وبشار الاسد يأتي في إطار استراتيجية طهران لصيانة جبهة المقاومة ومواجهة الارهاب.
وخلال مقابلة صحفية مع فصلية لدراسات السياسة الخارجية ، قال شمخاني: أن تسعى اميركا او بعض الدول الاخرى لاتخاذ القرار بدلا عن الشعب السوري، أو تقول (هذه الدول) من له الحق في الترشيح ومن لا يحق له، فهذا يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير.
وأشار الى ان اميركا تقوم اليوم الى جانب دول كالسعودية في محاولة لإلغاء سوريا من محور المقاومة متذرعة بحقوق الشعب السوري، وقال: ان الديمقراطية في سوريا بالمقارنة مع وضع سائر الدول والمعايير في الشرق الاوسط، هي افضل بكثير من الدول المدعومة اميركيا.
وقال شمخاني ، ان ايران قدمت مشروعها الذي يتألف من اربع مواد لانهاء الأزمة السورية الحالية، والذي ينص على وقف اطلاق النار فورا وتنفيذ الاصلاحات وتبلور الحوار الداخلي واجراء الانتخابات الشاملة.
واشار الى أن المساعي التي تبذلها اميركا أو دول أخري وتتخذ القرارات نيابة عن الشعب السوري، وتحدد من له أهلية الترشح أو عدم أهليته، فان ذلك يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
واعتبر شمخاني أن الحرب التي تجري اليوم في سوريا بدعم عربي وغربي لا تختلف عن الحرب التي فُرضت على الجمهورية الاسلامية لثماني سنوات، وأوضح بأن العالم كله اصطف بكافة امكانياته الى جانب صدام، وفي سوريا ايضا ظهرت تحالفات من 80 دولة أو 30 دولة باسماء متعددة كأصدقاء سوريا، ولكنها لم تدخر جهدا في دعم الجماعات المسلحة سواء بتزويدهم بالأموال أو السلاح او باقامة دورات تدريبية لهم.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ،خلافا لكافة التصورات فان الجمهورية الاسلامية لا تسعى لاسقاط آل سعود، بل تحرص على منع محاولات اسقاطهم.
واوضح بأن سقوط آل سعود لا يعني بتاتا أن يكون البديل لآل سعود أفضل، بل من المحتمل جدا أن يؤدي ذلك الى تقسيم السعودية وسيطرة الفكر المتطرف الداعشي المنحط على أجزاء مهمة من السعودية.
وشدد على أن الجمهورية الاسلامية طالما تصدت لنمو التطرف ودافعت عن وحدة اراضي دول المنطقة وذلك لأن تقسيم الدول يؤدي الى سيطرة الفكر الارهابي على الدول الاسلامية ومثل ذلك يتعارض مع المصالح الاستراتيجية للعالم الاسلامي.