kayhan.ir

رمز الخبر: 50757
تأريخ النشر : 2017January04 - 19:58


مهدي منصوري

التصريح الذي أدلى به المسؤول الصهيوني وبعد زيارته للبحرين وكما اورده الاعلام العبري من ان الخليجيين وعند محادثاتنا معهم لم يتطرقوا لامن قريب ولامن بعيد عن الشأن الفلسطيني، اي وبعبارة واضحة ان فلسطين لم تعش في ذاكرتهم ولا للحظة واحدة.

ومن الطبيعي ان هذا التصريح يحمل دلالاته وصحته في داخله اولا، وعلى الواقع ثانيا، لانه لو كانت دون مجلس التعاون تدرك انها معنية بالقضية الفلسطينية او لها علاقة بها ولو بنزر يسير لما وصل وضع الشعب الفلسطيني الى ما هو عليه اليوم.

وبنفس الوقت والذي يؤيد ما ذهب اليه المسؤول الصهيوني وبالدليل القاطع اكدته التقارير السياسية والاخبارية من ان العدوانيين على غزة وعلى لبنان قد جاءا بناء على رغبة السعودية بالدرجة الاولى ومن ضمنها بعض الدول التي تنتهج سياستها وذلك للقضاء على الجهد المقاوم الفلسطيني واللبناني.

والا لو كان الخليجيون معنيون بالام ومعاناة الشعب الفلسطيني لقدموا المساعدات التي تساهم في رفع الحصار الصهيوني الظالم على ابناء جلدتهم الفلسطينيين في غزة الذي حرموا من ابسط حقوقهم الانسانية، او انهم وكما هم فعالون ونشطون على المستوى العالمي بامكانهم توفير الضغوط من قبل المجتمع الدولي على بعض الدول التي تنسجم مع توجهاتهم بالذهاب وعلى اقل التقادير الى الامم المتحدة او مجلس الامن لاستصدار قرار يدين الكيان الغاصب واجراءاته الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني، بل والاهم في الامر والذي يشاهده العالم أجمع يوميا من الانتهاكات التي تطال اولى القبلتين القدس الشريف وتدنيسه من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة، والذي لم يلق اي رد فعل غاضب من هذه المشيخات الخليجية ضد العدو الصهيوني ولو الى حد التنديد.

ولكن والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال ان اسرائيل الذي تحظى بالاحترام والتقدير من قبل الدول العربية في الخليج الفارسي والتي اصبحت ميدانا يجولون فيه الصهاينة كيفما يريدون من دون وازع او رادع، والذي اغلق بوجه الفلسطينيين اصحاب الارض، فان هذا الامر لايمكن ان يستمر او يدوم لان الكيان الغاصب يعيش اليوم من خلال التقارير التي ترد من الداخل الصهيوني وضعا امنيا واقتصاديا وسياسيا بائسا وهشا، واما على المستوى الامني فان انتفاضة القدس الباسلة قد اقضت مضاجعهم وبصورة انعكست الامه على الجيش الصهيوني الذي اصدر بالامس تقريرا اعترف فيه ان المقاومة قد تعاظمت في غزة بحيث باتت تشكل تهديدا مباشرا للكيان الغاصب في عام 2017 ،اي الذي سيحل بعد ايام، اذن فان هذا الكيان الذي يعيش حالة من القلق والارباك لايمكن له ان يقدم الدعم والعون لاي دولة، بل هو اليوم احوج الى هذا العون والمساعدة، وكما قيل فان "فاقد الشيئ لا يعطيه" فهو عاجز ان يحقق للخليجيين احلامهم بتوفير الامن لهم لانه هو الذي يفقده اليوم.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: