*معطيات رسمية: 1200 اعتداء صهيوني بحق المقدسات خلال 2016
*جيش الاحتلال الصهيوني : غزة قنبلة موقوتة والمقاومة تتعاظم قوتها
غزة – وكالات : قال هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ إصرار رئيس السلطة محمود عباس، على المضي في طريق المفاوضات ومراهنته عليها يشكل حالة اختلاف في الساحة الفلسطينية، مبيناً أنّ انضمام حماس والجهاد الإسلامي للمجلس الوطني يمكن أن يؤسس لحقبة تاريخية تستند إلى مقومات الصمود والمقاومة.
وأوضح الثوابتة في حوارٍ مطول مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ غالبية الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات باتت تؤمن إيمانا عميقا أنه لا سبيل إلا مقاومة هذا المحتل، وتراهن وتؤمن بأن المقاومة هي طريقنا للخلاص من هذا المحتل.
وأشاد القيادي في الجبهة الشعبية، بالمساحة الممنوحة لفصائل المقاومة في غزة وخاصة فيما يتعلق بالإعداد والتجهيز، معرباً عن أمله أن يصل التنسيق بين فصائل المقاومة إلى أعلى مستوياته بما يضمن توحيد قوى المقاومة وتشكيل غرف عمليات مشتركة وقت العدوان.
من جهتها أفادت وزارة الأوقاف، بأن عام 2016 قد شهد أكثر من 1200 اعتداء صهيوني بحق المقدسات والمقابر ودور العبادة؛ أبرزها المسجد الأقصى المبارك (القدس المحتلة) والمسجد الإبراهيمي (الخليل).
ورصدت الوزارة في تقرير لها نشرته امس الثلاثاء، منع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال 644 وقتًا، بالإضافة لإغلاق المسجد بشل كامل لمدة عشرة أيام.
ووثقت وزارة الأوقاف 188 اعتداء وانتهاكًا على المقدسات ودور العبادة خلال شهري كانون الثاني (ديسمبر) وشباط (فبراير) 2016، إلى جانب 100 انتهاك في آذار (مارس) و124 في نيسان (إبريل).
وسجل في أيار (مايو) 100 انتهاك واعتداء، وفي حزيران (يونيو) بلغت الاعتداءات على المقدسات ودور العبادة 81 اعتداء؛ منها 44 على المسجد الإبراهيمي بمنع رفع الآذان، و87 في تموز (يوليو)، وفي آب (أغسطس) 107 اعتداءات.
وشهد شهر أيلول (سبتمبر) 90 انتهاكًا إسرائيليًا بحق الأقصى والإبراهيمي، وأكثر من 45 اعتداء وانتهاكا في تشرين أول (أكتوبر)، و95 في تشرين ثاني (نوفمبر)، ونحو 154 في كانون أول (ديسمبر).
وأشار التقرير الفلسطيني، إلى أن المستوطنين وجيش الاحتلال اعتدوا على مساجد وأضرحة وأراضٍ وقفية، وأدى المستوطنون في يعضها طقوسًا تلمودية وحفلات رقص بمناسبة أعيادهم بعد اقتحامها بمساندة من الجيش.
وواصلت سلطات الاحتلال، وفقًا لذات التقرير، سياسة الحفريات أسفل وبمحيط المسجد الأقصى والتدخل بشؤونه، إلى جانب سياسة التهويد التي تطال محيط الأقصى من أراضٍ ومقابر
ورصدت سلطات الاحتلال ميزانيات كبيرة لتنفيذ مشاريع بناء حول المسجد الأقصى في منطقة البراق، واستكمال الحفريات والأنفاق، واستهداف المعالم الإسلامية والعربية؛ لا سيما في البلدة القديمة بالقدس ومقبرة مأمن الله التاريخية.
من جهته قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي أيزينكوت، إن "قطاع غزة نموذج لقنبلة موقوتة، وحركة حماس في غزة مستمرة في تعظيم قوتها إضافة لفصائل المقاومة الأخرى".
ونقلت إذاعة الاحتلال عن أيزنكوت، أن "حماس موجودة في قلوب أهالي قطاع غزة وقوتها تتعاظم"، مضيفا "جيشنا يقوم "بجهود إنسانية" لخدمة مصالحه الأمنية.