فايننشال تايمز: موازين القوى الجديدة في المنطقة ترسم من قبل ايران وروسيا
طهران- كيهان العربي: في اشارة الى التحولات الجديدة والمختلفة غرب آسيا، فقد كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بان معادلة القوى في المنطقة تتقاسمها ايران وروسيا جديدا.
وكانت وزيرة خارجية اميركا سابقا "كونداليزا رايس" قد قالت؛ ان الشرق الاوسط يمر بمخاض جديد. كما واعرب زعماء الكيان الصهيوني تصريحات مشابهة. الا ان الظروف تغيرت الان، اذ حتى وسائل الاعلام التابعة لمراكز القوى الغربية تتحدث بلغة جديدة غير مسبوقة.
الفايننشال تايمز التي غطت احداث غرب آسيا لعام 2016، تطرقت لتحليل جاء فيه؛ ان ايران وروسية تمكنتا هذا العام احراج الخصوم.
محرر الاخبار الدولية للصحيفة "ديفد غاردنر" تطرق للاجتماع الثلاثي بموسكو الذي جمع روسية وايران وتركيا، في تحليل تحت عنوان "المعادلة الجديدة للقوى في الشرق الاوسط". وكان اقرار وقف اطلاق النار من اولى مخرجات هذا الاجتماع الثلاثي الذي لم تحضره اميركا ولا الدول الاوروبية.
ويقول "غاردنر": فيما لاحيلة للحكومة التركية الا اللحوق بايران وروسية لمعالجة الازمة السورية، خوفاً من تشكيل منطقة كردية ذات حكم ذاتي على حدودها، وبذلك تخلت انقرة عن دعم معارضي بشار الاسد.
وجاء في تحليل الصحيفة: ان روسيا قد تمكنت من تشتيت الاتحاد الاوروبي، واستمالة العديد من دول الشرق الاوسط. كما واشار الكاتب في تحليله الى تحرير مدينة حلب، قائلا: ان الانتصار في حلب قد عزز المحور المناصر لايران من بغداد الى بيروت.
واستطرد الكاتب قائلا: بوتين قد يرغب ايضا في تشويه انجاز لايزال يبدو الاكبر في السياسة الخارجية لاوباما، وهو الاتفاق النووي الدولي مع ايران العام الماضي، من خلال اظهار ان روسيا هي المستفيد الاكبر المحتمل.