رئيس الجمهورية: ارساء الاستقرار والأمن ومكافحة الارهاب له أهمية بالغة لكل الأسرة الدولية
* السفراء الأربعة يؤكدون عزم بلدانهم على تطوير العلاقات مع ايران في شتى المجالات وضرورة تنفيذ الاتفاق النووي
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، المانيا بأنها شريكة ايران الأولى في الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن البلدين يتمتعان بامكانيات وقدرات واسعة مما يستدعي توظيف هذه الامكانيات في ايجاد قفزة في التعاون المشترك علي كافة الصعد والمجالات.
وشدد الرئيس روحاني خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الالماني الجديد في طهران، علي أن المانيا كانت على الدوام تربطها علاقات طيبة وتقليدية مع ايران، وان طهران ترحب بتنمية وتعميق العلاقات مع برلين.
وتطرق الى الدور الايجابي الذي لعبته المانيا في المباحثات النووية بين طهران ودول مجموعة "5+1" داعيا الى ضرورة مواصلة برلين دورها في تطبيق الاتفاق النووي بشكل كامل ودقيق.
واشار الى أن مستوى التعاون بين البلدين بعد الاتفاق النووي ارتفع وازيلت العراقيل التي تحول دون ذلك، مشددا على ضرورة الاسراع في التعاون وقطع خطوات واسعة للوصول الي المستوي النموذجي في العلاقات خاصة على صعيد التبادل البنكي والتأمين.
كما تحدث عن الارهاب وتهديده لكافة دول العالم، وقال رئيس الجمهورية ارساء الاستقرار والأمن ومكافحة الارهاب لا يشكل أهمية بالغة لدول المنطقة وحسب وأنما يشكل أهمية للأسرة الدولية برمتها، مما يتعين تعاون كافة الدول مع بعضها في هذا الاطار.
من جانبه أكد السفير الالماني الجديد في طهران "ميكائيل كلور برشتولد" بأن بلاده ملتزمة برفع مستوى العلاقات مع ايران علي كافة الصعد والمجالات وخاصة على صعيد التقنيات الحديثة، مشددا على أن بلاده لديها الاستعداد لتعميق التعاون العلمي والجامعي والفني مع ايران.
كما اشار الى الاتفاق النووي ودوره في تنمية التعاون المشترك، مؤكدا أن المانيا تلتزم بقوة في تنفيذ الاتفاق النووي بالكامل، كما انها تستخدم كافة امكانياتها من أجل تطبيق سائر الدول الاتفاقية بشكل كامل.
وخلال استقباله سفير المغرب الجديد لدى طهران "حسن حامي"، اكد الدكتور حسن روحاني على توطيد العلاقات بين ايران والمغرب، واضاف: إن توثيق التعاون بين طهران والرباط يصب لصالح الشعبين الايراني والمغربي والمنطقة.
واكد رئيس الجمهورية على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية بين ايران والمغرب، ودعا الى استثمار الطاقات والامكانيات المتوفرة لدى البلدين لتوسيع العلاقات الثنائيه لتشمل المجالات الثقافية والعلمية.
وفيما شدد على ضرورة تعزيز المشاورات بين ايران والمغرب واضطلاعهما بدور اكبر في تسوية مختلف القضايا سيما القضايا المتعلقة بمنطقة شمال افريقيا، اعرب عن امله بارساء اسس الامن والاستقرار في الدول الاسلامية وذلك من خلال توثيق التعاون بين جميع دول المنطقة سيما ايران والمغرب.
بدوره وصف السفير حامي خلال تقديم اوراق اعتماده للرئيس روحاني، العلاقات بين المغرب وايران بانها ودية واخوية.
واكد ان بلاده تثمن دوما مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران تجاه تسوية المشاكل الدولية اعتمادا علي الحلول الدبلوماسية و اجراء الحوار.
وفيما اشار الى حرص مسؤولي البلدين على تعزيز العلاقات الودية، أكد عزمه للعمل على تطوير العلاقات بين طهران والرباط على كافة الاصعدة.
الرئيس روحاني شدد أمس السبت خلال استقباله السفير الروماني الجديد في طهران"ادريان كوزياسكي"، اكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترحب بتنمية التعاون مع دول الاتحاد الاوروبي بما فيها رومانيا في مختلف المجالات.
واشار الى الامكانيات التي يتمتع بها البلدان لتنمية التعاون المشترك والفرص الموجودة التي يمكن اغتنامها في هذا المجال.
وفيما لفت الى مشاريع ايران لتنمية خطوط الترانزيت خاصة في مجال النقل السككي قال: بامكان رومانيا ان تكون بوابة ايران للدخول الى اوروبا عبر البحر الاسود كما ان ايران يمكنها ان تسهل لرومانيا امكانية الدخول الي الاسواق الاسيوية والشرق الاوسط.
واكد الرئيس روحاني على ضرورة تنمية التعاون في مختلف المجالات بما فيها الصناعية والطاقة والزراعة و الشؤون الثقافية و العلمية والبحثية والجامعية.
وتطرق الى عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بالعاصمة الرومانية بوخارست في المستقبل القريب مؤكدا ان القطاعات الخاصة في كلا البلدين يمكنها ان تساهم في تطوير التعاون بينهما اكثر فاكثر.
من جانبه اكد السفير الروماني خلال تقديمه اوراق اعتماده على عزم بوخارست على الارتقاء بعلاقاتها مع طهران في المجالات التي تهم البلدين معربا عن امله بتوسيع العلاقات الثنائية.
اما خلال استقباله سفير الاكوادور لدى طهران "خرمن اورتيغا الميدا"، شدد الرئيس روحاني، ان تطوير العلاقات مع دول اميركا اللاتينية من السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية في ايران، واضاف: ان طهران لديها علاقات طيبة وودية مع العديد من دول امريكا اللاتينية سيما الاكوادور.
واشار الى ان ايران والاكوادور لديهما وجهات نظر مشتركة حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية، ومواقف البلدين متطابقة حول اساس المشاكل الدولية، وقال ان تدخل القوى الكبرى والتوجه الاحادي الجانب من العوامل الاساسية في عدم استقرار مناطق العالم المختلفة.
وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة تمتين العلاقات بين دول الجنوب - جنوب وتفعيل المنظمات الكبرى مثل حركة عدم الانحياز، وقال: ان على ايران والاكوادور ان تسعيا في اطار تطوير العلاقات وترسيخ التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والعلمي.
وقال: الجمهورية الاسلامية في ايران لاتضع أي قيود امام تطوير علاقاتها مع الاكوادور، موضحا ان القطاع الخاص والشركات الايرانية القوية مستعدة لتقديم الخدمات الفنية والهندسية الى الاكوادور في مجال بناء الطرق والمحطات وبامكاننا الاستفادة من الطاقات المتاحة للتعاون بين البلدين في المجالات الصناعية والطاقة.
بدوره قال سفير الاكوادور الجديد "اورتيغا الميدا" بعد تقديم اوراق اعتماده للرئيس روحاني، ان العلاقات بين الاكوادور وايران كانت دوما علاقات ودية ومتنامية.
واشار السفير الاكوادوري الى المشتركات الواسعة بين البلدين في مختلف المجالات مؤكدا سعيه في اطار تعزيز العلاقات الشاملة بين طهران وكيتو.