مقاومون فلسطينيون يُطلقون النار باتجاه برج عسكري "اسرائيلي" غربي جنين
*مواجهات عنيفة لشبان فلسطينيين مع قوات الاحتلال في بيت لحم ونابلس
*تقرير: تزايد الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين عام 2016
القدس المحتلة – وكالات : أطلق مقاومون فلسطينيون،أمس النار باتجاه برج عسكري إسرائيلي قرب مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه برج عسكري للجيش الإسرائيلي قرب بلدة يعبد غربي مدينة جنين.
وأضافت أن العملية لم تُسفر عن وقوع إصابات، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في عملية البحث عن مُطلقي النار الذين تمكنوا من الانسحاب من المكان.
وتعدّ هذه العملية الثالثة خلال الأسبوع الماضي في جنين؛ حيث أطلق مقاومون النار على حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة، إضافة لعملية أخرى في المدينة ذاتها، حيث لم تُسفر تلك العمليات عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
من جانب اخر اندلعت مواجهات عنيفة متفرقة بين الشبان الفلسسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في بلدة تقوع شرق بيت لحم ومخيم عايدة شمال المدينة، فيما اندلعت مواجهات مماثلة في بيت فوريك بنابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية: إن المواجهات الأسبوعية تجددت على أطراف تقوع، رشق خلالها الشبّان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات القنابل الغازية والصوتية، ما أوقع عدّة حالات اختناق في صفوف المتظاهرين.
كما اندلعت مواجهات أخرى عقب اقتحام قوة عسكرية صهيونية مخيم عايدة شمال بيت لحم، تخللها إطلاق قنابل مسيلة للدموع.
إلى ذلك، اقتحم عشرات جنود الاحتلال مساء امس أطراف بلدة بيت فوريك شرق نابلس من جهة مستوطنة ايتمار، تخللها مواجهات بين الفتية والقوة الاحتلالية.
وأفاد أحمد حنني، وهو ناشط يرصد اعتداءات الاحتلال أن الاقتحام استمر مدةَ ساعة، وتركز في منطقة القنيطرة القريبة من البؤر الاستيطانية في محيط مستوطنة ايتمار المقامة على أراضي بلدتي بيت فوريك وعورتا.
وذكر أن قنابل الغاز المسيلة للدموع انهمرت على منازل المواطنين، ما أدى إلى حالات اختناق.
من جهته قال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، إن 2016 يعدّ عاما تزايد الانتهاكات الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم إذا ما قورنت عن العام الذي سبقه.
وأشار المركز في تقرير مفصل له عن الانتهاكات، إلى أنه في 2016 برز مشروع قانون تسوية أراضي المستوطنات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية لشرعنة هذا الاستيطان، كما برز قانون أملاك الغائبين وفكرة الجيل الثالث، ومشروع قانون منع الأذان في المساجد الفلسطينية كخطوة تهدف إلى التهويد الثقافي الفلسطيني، وخرجت إلى السطح دعوات ضم المناطق المصنفة "ج" من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 للكيان الصهيوني، كما شهد شرقي القدس هذا العام تصعيداً خطيراً في حجم وعدد ونوعية الانتهاكات.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات قد تصاعدت فيها أعمال هدم المساكن بنسبة 208 % عن العام الماضي 2015؛ حيث بلغ عدد المساكن المهدومة حوالى 418 مسكناً كانت تؤوي 1852 فرداً منهم 848 طفلاً أصبحوا في العراء.
وتصاعدت أعمال هدم المنشآت بنسبة 154 % عن العام الماضي، حيث بلغ عدد المنشآت المهدومة لهذا العام حوالى 646 منشأة، كما جرى إصدار أوامر هدم لحوالى 927 مسكناً ومنشأة جديدة، بنسبة زيادة حوالى 115%.
أما الأراضي التي تمت مصادرتها والتوسع الاستيطاني المباشر عليها، فقد بلغت 13,295 دونماً بزيادة مقدارها 43 % عن العام الماضي 2015م. ناهيك عن تقطيع واقتلاع حوالى 9700 شجرة منها حوالي 6550 شجرة زيتون، فضلاً عن الاعتداءات المباشرة على المزارعين والبدو، حيث بلغ عدد هذه الاعتداءات 110.
وبلغ عدد الاعتداءات على الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية، حوالى 195 اعتداء منها حوالى 100 اعتداء على المسجد الأقصى المبارك.