kayhan.ir

رمز الخبر: 50454
تأريخ النشر : 2016December30 - 21:08
بعد وقف اطلاق النار الشامل في سوريا ودعوة بوتين لاجتماع آستانه..

الرئيس روحاني يرحب بعقد لقاء القمة الايراني الروسي التركي لحل الازمة السورية



*الجيش السوري يعلن وقفاً شاملاً للأعمال القتالية في كل الأراضي السورية يستثني منها داعش والنصرة

*طهران: وقف اطلاق النار في سوريا انجاز عظيم وهي فرصة لاجتثاث جذور الارهاب

*موسكو: عملية السلام قد تشمل أميركا وقطر والسعودية ومصر والعراق والاردن للانضمام إلى اتفاقية وقف إطلاق النار

*دمشق: نثق بالضامن الروسي لاتفاق وقف الأعمال القتالية لأنهم شركاؤنا ولا نثق بالدور التركي

*الخارجية الأميركية تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا تطورا إيجابيا وتأمل بالتزام جميع الاطراف به!

طهران-كيهان العربي:- يلتقي رؤساء إيران،روسيا وتركيا في العاصمة الكازاخستانيّة "آستانا" في قمّة من أجل الوصول لحل للأزمة السّوريّة.

و نقلًا عن مصادر مطّلعة عن ترحيب رئيس الجمهوريّة حسن روحاني باللقاء الثلاثي الإيراني الرّوسي التّركي عقب الدّعوة الّتي وجّهها الرئيس الرّوسي له لحضور الإجتماع في آستانا لبحث الموضوع السّوري. فيما لم يفاد إلى الآن عن أي برنامج عمل للزيارة المرتقبة إلى كازاخستان.

من جهته أمر رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف وزارة خارجيته بالتحضير لاستضافة محادثات بشأن سوريا في العاصمة آستانة في المستقبل القريب.

وافاد موقع "رويترز" امس الجمعة، ان مكتب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، قال: إنه أمر وزارة الخارجية بالتحضير لاستضافة محادثات بشأن سوريا في العاصمة آستانة قريبا.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل العسكرية المعارضة حيز التنفيذ في منتصف ليل 30 كانون الأول/ديسمبر، والذي كانت أعلنت عنه كل من موسكو ودمشق.

وقد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري وقفاً شاملاً للأعمال القتالية في كل الأراضي السورية يستثنى منها داعش والنصرة والمجموعات المرتبطة بهما.

وقالت القيادة في بيان لها إنه "بعد الانتصارات والنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة على أكثر من اتجاه تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر يوم 30-12-2016."

من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا والاستعداد لبدء المفاوضات السياسية.

بوتين التقى وزيري الخارجية والدفاع حيث جرى الإعلان عن التوقيع على ثلاث اتفاقيات بشأن التسوية في سوريا.

وقال الرئيس الروسي إنّه تم توقيع ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى اتفاقية وقف إطلاق النار في أراضي الجمهورية العربية السورية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، والوثيقة الثانية تختص بإجراءات مراقبة وقف إطلاق النار، والوثيقة الثالثة تعلن الاستعداد لبدء محادثات السلام في سوريا.

واعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة عبر صفحته الشخصية على التويتر، وقف اطلاق النار في سوريا انجازا عظيما.

واعتبر ظريف في تغريدة له على تويتر، وقف اطلاق النار في سوريا انجازا عظيما، قائلا، تعالوا لنجتث جذور الارهاب عبر هذه الفرصة.

وفي هذا الإطار تباحث وزيرا خارجية إيران محمد جواد ظريف وروسيا سيرغي لافروف في آخر التطورات المتعلّقة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه مؤخراً.

وأكدا وزيرا خارجية البلدين على المضي قدماً في محاربة داعش وجبهة النصرة وحلفائهما، واتفقا على مواصلة التنسيق في إطار التعاون الثلاثي الإيراني الروسي التركي تحضيراً لمباحثات كازاخستان بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أعلن الخميس "يعكس ثقة الدولة السورية بالنصر على الإرهاب".

ولفت الوزير المعلم خلال حوار مع التلفزيون السوري إلى أنّ "الاتفاق لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والفصائل المرتبطة بهما والفصائل التي لم توقّع على الاتفاق، وبالتالي هناك مهام لقواتنا المسلحة ستواصلها".

وأضاف المعلم أنّ هناك "فرصة حقيقية" لنصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا تنهي سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد.

وأشار الوزير السوري إلى أنّ "سوريا تثق بالضامن الروسي لاتفاق وقف الأعمال القتالية لأنهم شركاؤنا في الحرب على الإرهاب ولا نثق بالدور التركي".

بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مصر ستُدعى للمشاركة في عملية السلام السورية، مضيفاً أن بوسع واشنطن الانضمام إلى المفاوضات بشأن سوريا بعد تنصيب دونالد ترامب.

وأشار لافروف إلى أنّ موسكو ستقترح على قطر والسعودية والعراق والأردن الانضمام إلى اتفاقية وقف إطلاق النار.

وأكد لافروف أنّ موسكو باشرت مع إيران وتركيا للتحضير للقاء أستانة.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن وقف إطلاق النار الشامل في سوريا "فرصة تاريخية" لإنهاء النزاع الدائر في هذا البلد منذ حوالى ستّ سنوات.

وصرّح إردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة نقله التلفزيون "يجب عدم تفويت هذه الفرصة بأي ثمن، إنها فرصة تاريخية"، متحدّثاً عن الاتفاق الذي تمّ برعاية تركيا وروسيا.

من ناحيته رحّب مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وقال دي ميستورا "نأمل أن يسهم تنفيذ وقف إطلاق النار في إنقاذ أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ويمهد لمحادثات بناءة في أستانة".

كما رحّبت الخارجية الأميركية بالاتفاق على لسان المتحدث باسمها مارك تونر بالاتفاق واصفاً إياه بالتطور الإيجابي، آملاً أن يتم تنفيذ الاتفاق من قبل جميع أطراف النزاع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "إن الخبر حول الهدنة في الحرب الأهلية في سوريا تطور إيجابي"، وأضاف: "نأمل بأن جميع الأطراف ستلتزم بها وستحترمها".

ورحبت وزارة الخارجية المصرية بالاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا بشأن توصل السلطات السورية وقوات المعارضة المسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.

في غضون ذلك، أكد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لوكالة "تاس" الروسية أن مجلس الأمن الدولي عقد امس الجمعة اجتماعا مغلقا بطلب من روسيا سيطرح على أجندته واقع الأوضاع في سوريا بعد بدء سريان اتفاق وقت إطلاق النار الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عن التوصل إليه.

وأكد المصدر أن الاجتماع، الذي قد يعرض الطرف الروسي أثناءه مشروع قرار لدعم الهدنة، سيعقد في أعقاب جلسة علنية سيبحث فيها المجلس مشروع قرار بشأن تمديد عدة بنود لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي تطبقه المنظمة بحق العراق.

هذا ونشرت وزارة الدفاع الروسية قائمة بأسماء الجماعات المسلحة التي انضمت إلى وقف القتال.