kayhan.ir

رمز الخبر: 50392
تأريخ النشر : 2016December30 - 20:29
مؤكدا ان أحد أسباب الحرب في سوريا رفضنا لمد خط أنابيب اقترحته قطر..

الرئيس الأسد: الحكومات الأوروبية تدعم الإرهابيين وتعمل ضد مصالح شعوبها



*الجيش السوري يدحر هجوما شنه ارهابيو" جبهة النصرة" بريف دمشق

*القوات السورية تعيد الأمن والاستقرار إلى قرية شريفة بريف حمص الشرقي

دمشق – وكالات : أكد الرئيس بشار الأسد، امس الجمعة أن رفض سوريا مد خط أنابيب اقترحته قطر أحد أسباب اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011.

وقال الأسد، في لقاء مع صحيفة "إيل جورنالي" الإيطالية، إن رد سوريا على قطر بـ"لا" لإنشاء خط الأنابيب "كان أحد العوامل المهمة، لكنه لم يعرض علينا بشكل علني، لكني أعتقد أنه كان مخططا له".

وأضاف: "كان هناك خطان سيعبران سوريا، أحدهما من الشمال إلى الجنوب يتعلق بقطر، والثاني من الشرق إلى الغرب إلى البحر المتوسط يعبر العراق من إيران، كنا نعتزم مد ذلك الخط من الشرق إلى الغرب".

وتابع: "أعتقد أن هناك العديد من الدول التي كانت تعارض سياسة سوريا لم ترغب بأن تصبح سوريا مركزا للطاقة، سواء كانت كهربائية أو نفطية، أو حتى أن تصبح نقطة تقاطع للسكك الحديدية، وما إلى ذلك، هذا أحد العوامل، لكن الخط المتجه من الشمال إلى الجنوب وعلاقته بقطر لم يطرح علينا بشكل مباشر".

على صعيد آخر، دعا الرئيس السوري المسؤولين الأوروبيين لـ"التوقف عن دعم الإرهابيين وأن يرفعوا الحصار الذي دفع العديد من السوريين إلى الذهاب إلى أوروبا وليس فقط بسبب الإرهاب"، وقال: " أستطيع مساعدتك إذا أردت أن تساعد نفسك... المشكلة مع الأوروبيين هي أنهم لا يريدون مساعدة أنفسهم، المسؤولون والحكومات الأوروبية يعملون ضد مصالحهم، إنهم يعملون ضد مصلحة شعوبهم، إنهم يدعمون الإرهابيين، وإذا كانوا يدعمون الإرهابيين في منطقتنا، فكيف يمكن أن أساعدهم كيلا تحدث هجمات إرهابية في أوروبا... لا أستطيع".

من جهة أخرى، قال الأسد: "أنا واثق أنه بعد الحرب سيعود أغلبية السوريين إلى سوريا التي ستشهد إعادة ولادة طبيعية من جديد"، لافتا إلى أنه "عند عدم وجود الإرهاب فإن المجتمع السوري سيكون أقوى بكثير من المجتمع الذي عرفناه قبل الحرب بفضل الدرس الذي تعلمناه".

وقال: "هم مواطنون سوريون مثلي، إنهم يريدون العودة إلى بلدهم، لأن كل شخص يرغب بالعودة إلى وطنه، لكنهم بحاجة لأمرين، إنهم بحاجة للاستقرار والأمن، وفي الوقت نفسه هم بحاجة لتأمين الاحتياجات الرئيسية اللازمة لمعيشتهم والتي خسرها الكثيرون منهم بسبب الحرب".

من جانب اخر اكدت مصادر عسكرية وقوع اشتباكات متواصلة بين الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" في محور الحسينية ومحور بسيمة في وادي بردى في ريف دمشق الغربي وسط تمهيد ناري للجيش السوري بالقذائف المتفجرة وغارات بالطيران المروحي.

كما استهدف دوار النمل في المنطقة الفاصلة بين عين الخضرة وعين الفيجه بعدة ضربات نارية من قبل الجيش السوري.

بدوره أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت امس الأمن والاستقرار إلى قرية شريفة نحو 60 كم غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة ودقيقة على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم "داعش” الإرهابي في منطقة تدمر "أعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى قرية شريفة جنوب مطار التيفور بعد تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد”.

وأحكمت وحدات من الجيش أمس سيطرتها على التلال المحيطة بقرية شريفة وقضت خلال عملياتها على تجمعاتهم وتحصيناتهم في محيط مطار التيفور وتلة العواميد بريف القريتين على أكثر من 126 إرهابيا ودمرت لهم 10 دبابات وعربة /بي ام بي/ وعربة مدرعة ومدفعين و18 سيارة مركب عليها رشاشات متنوعة.