دهقان: يجب استبعاد السعودية من المشاركة بتسوية الازمة السورية
* على الأتراك الإجابة على سؤال هام وهو هل كان دخولهم الى الأراضي السورية بطلب من حكومتها أم بقرار أحادي ؟
* يجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية كدولة موحدة، وأن النظام السوري السياسي لا ينبغي أن يكون موضع شك
* الشعب السوري هو من يقرر، والتدخل الأجنبي لن يسهم في تسوية الأمور بل يعكرها الأجواء وسبب فشل مباحثات جنيف
طهران - كيهان العربي:- بحث وزيرا الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ونظيره التركي "مولود جاويش أوغلو" أمس الثلاثاء خلال مكالمة هاتفية، التحضير للمفاوضات المرتقبة حول سوريا في أستانة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أوضحت أن "لافروف" و"جاويش أوغلو" أكدا على أهمية استكمال التنسيق في أقرب وقت ممكن بشأن الجوانب العملية لوقف إطلاق النار، بالإضافة الى اعداد الاجتماع في العاصمة الكازاخستانية أستانة لإطلاق عملية تسوية سياسية سورية وفق مقتضيات القرار الدولي رقم 2254 .
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قد اقترحا على الأطراف المتنازعة في سوريا، استئناف الحوار السياسي فيما بينها في منصة جديدة، معتبرين أن العاصمة الكازاخستانية أستانا قد تكون منصة محايدة جيدة.
في هذا الاطار قال وزير الدفاع العميد حسين دهقان، لا ينبغي السماح للسعودية بالمشاركة في تسوية الأزمة السورية لأن هدفها إسقاط الرئيس الأسد .
جاء ذلك خلال حوار اجراه الوزير دهقان أمس الثلاثاء مع فضائية "روسيا اليوم"، مضيفاً أن السعودية تسعى الى قلب نظام الحكم في سوريا، والذين يسعون إلى ذلك لا يمكن التفاوض معهم، بل ينبغي الرد عليهم وبشكل حازم والآخرون كذلك.
ورداً على سؤال حول طلب وزير رالخارجية التركي بوقف تسليح حزب الله، قال وزير الدفاع: على الأتراك الإجابة على سؤال هام قبل أن يكون لديهم طلبا من هذا القبيل، هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية ؟ أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟ إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين.
وقال: أن روسيا وإيران دخلتا سوريا بطلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ذهبنا هناك لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفي أي وقت رأت الحكومة السورية انها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء، أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسؤولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سوريا، لو أنهم لم يرتكبوا الأخطاء في سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر.
وشدد بالقول، في حال قبل الجميع المبادئ السورية الثلاثة فإن الحل سيكون في متناول اليد، المبدأ الأول هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، كدولة موحدة، والثاني هو أن النظام السوري السياسي لا ينبغي أن يكون موضع شك، في المرحلة الحالية هناك بشار الأسد، في حال قبلوا بوحدة سوريا وبرئاسة بشار الأسد والنظام السياسي الحاكم حاليا، عندها يمكن للمعارضة الجلوس الى طاولة الحوار مع النظام الحاكم في سوريا كي تقدم مطالبها، في هذا يمكن التوصل إلى نقاط يمكن الاستناد إليها لإعادة الأمن والاستقرار ومتابعة العملية السياسية، (الثالث) أن يجلسوا ويكتبوا دستورا جديدا أو يعملوا على إجراء إصلاحات معينة، وحتى خوض انتخابات حرة ونزيهة، يمكن للجميع فيها أن يقدم نفسه للترشيح برئاسة سوريا، أما أن يأتوا ويقولوا أنه يجب على الرئيس الأسد ان يترك السلطة، فهذا هراء. الشعب السوري هو من يقرر، وهذا التدخل الأجنبي لن يسهم في تسوية الأمور بل يعكر الأجواء، هذا أحد أسباب فشل مباحثات جنيف.