kayhan.ir

رمز الخبر: 50285
تأريخ النشر : 2016December28 - 01:03

الصحف الاجنبية: ’داعش’ عدونا وليس الرئيس الاسد


دعا صحافيون اميركيون إلى خفض حدة التوتر في العلاقات بين الدول الغربية وروسية من خلال وقف "الاستفزازات الغربية" وتغيير موقفها المطالب بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وأكد الصحافيون ان تنظيم "داعش" الإرهابي" يشكل خطرا اكبر من روسيا بكثير، معتبرين ان "داعش هو العدو" و ليس الرئيس الاسد.

من جهة اخرى، اشاد الجنرال الاميركي والمسؤول عن قوات التحالف الدولي في العراق باداء قوات "الحشد الشعبي" في معركة تحرير مدنية الموصل، و قال انه "لم يرى ما يدل على ان هذه القوات متورطة بارتكاب اي سلوك سيء او انتهاكات كما يروج البعض".

الصمت التركي حيال اعدام الجنديين التركيين على ايدي داعش

وفي التفاصيل، كتب "Oliver Tempest” مقالة نشرت على موقع "Asia Times”، أشار فيها الى صمت السلطات التركية حيال عملية إعدام جنديين تركيين حرقاً على ايدي إرهابيي "داعش"، وقال ان "أنقرة "على ما يبدو" تنتظر ان ينسى الرأي العام الموضوع".

ورأى الكاتب ان "تأمين سلامة الجنود تعد من الواجبات مقدسة في عقيدة الجيش التركي"، مشيرة إلى تجاهل وسائل الإعلام التركية لخبر الإعدام على حساب تركيزهم على "مشاهد إقامة مراسم العزاء للجنود الذين قتلوا على ايدي "حزب العمال الكردستاني، التي تحتل عناوين الاخبار".

وأكد الكاتب انه لو حظيت جريمة إعدام "داعش" للجنديين التركيين بالتغطية الإعلامية "الطبيعية"، لكان ادى ذلك إلى موجة غضب قومية عارمة في تركيا، وهو ما لم يحصل.

الكاتب تابع لفت إلى ان السلطات التركية شنت حملة غير مسبوقة على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبراً ان ذلك كان محاولة من اجل منع انتشار صور الاعدام.

واشار الى ان بعض وكالات الانباء التركية تناولت الموضوع دون اعطاء اولوية له، موضحا ان بعض العاملين في وكالات الانباء هذه اعتقلوا صباح يوم الاحد بتهمة التورط في انشطة إرهابية. واضاف "مع حلول يوم السبت الفائت اختفت تقريباً كل الانباء حول عملية اعدام الجنديين التركيين عن وسائل الاعلام التركية".

اشادة اميركية بالشحد الشعبي

من جهة اخرى، نقل موقع "Daily Beast” عن الجنرال الاميركي المسؤول عن قوات التحالف الدولي في العراق "Sean Townsend” توقعه ان طرد "داعش" من الموصل و الرقة سيستغرق عامين، على حد قوله.

ووصف " Townsend” قوات "الحشد الشعبي" بالقوات "المنضبطة جداً"، مشيرا إلى ان الحشد "احرز تقدما ميدانيا بسرعة اكثر مما كنا نتوقع و قامت بعمل جيد".

كما رأى "Townsend” ان قوات الحشد الشعبي تعمل "بحرفية"، مصيفا انه "لم يرى اي شيء يدل على اي "سوء سلوك" من قبل الحشد الشعبي، بما في ذلك عدم اطلاق اي تهديدات تجاه جنود اميركيين".

وتابع "Townsend” ان "قوات الحشد الشعبي تتصرف بانضباط و تتبع تعليمات الحكومة العراقية".

ونقل الموقع عن المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي ان قوات الحشد تستجيب بشكل مباشر لتعلميات الحكومة العراقية، مؤكداً ان الحشد يحصل على دعم كبير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك مستشارين عسكريين يتواجدون على ارض المعركة".

ولفت الى القانون الذي تم تمريره في البرلمان العراقي مؤخراً والذي يضع قوات الحشد الشعبي تحت مظلة القوات العراقية المسلحة، وقال ان القانون سيدخل حيز التنفيذ الاثنين.

كما نقل الموقع عن "Townsend” قوله بان القانون الجديد هذا قد يجعل العراق اكثر امناً، مشيراً الى كلام الجنرال الاميركي بان واشنطن "ستحاول تحديد شكل" هذا القانون.

داعش هو العدو وليس الاسد

من جهتهه، كتب المؤلف الاميركي "Robert Merry” مقالة نشرها موقع "National Interest” ، رأى فيها ان ازمة العلاقات بين اميركا والغرب من جهة وروسيا من جهة هي ازمة "غير ضرورية".

و اشار الكاتب الى ان "السلوك الاستفزازي في العلاقة بين الغرب وروسيا خلال الاعوام الماضية جاء من الجانب الغربي"، لافتاً الى "توسع قوات حلف "الناتو" الى الحدود الروسية ومساعي الحلف لضم دول مثل جورجيا واوكرانيا. كما اضاف ان المسؤولون الاميركيون قوضوا الرئيس الاوكراني السابق الذي انتخب ديمقراطياً و الذي كان مقرب من روسيا.

وقال ان "كل ذلك ادى الى حالة من التوتر لدى المسؤولين الروس"، وشدد على ان "العديد من النخب في الكرملين وليس فقط الرئيس فلادمير بوتين، يروا ان روسيا محاصرة بالتجاوزات الغربية ما يستدعي الرد على ذلك، حتى و ان كان يعني الحرب".

و حذر الكاتب من "وقوع الحرب بين الجانبين، والتي ستكون بمثابة كارثة بالنسبة لاميركا والغرب"، وتابع ان "خيار الحرب سيسحب الاهتمام و الموارد عن تهديدات استراتيجية اكثر خطورة بكثير". وقال الكاتب ان الحرب مع روسيا ستهدد على الارجح الدول السابقة التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي.

وأوضح الكاتب ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، كان المرشح الوحيد الذي تحدث في حملته الإنتخابية حول وقف التوسع الغربي نحو الشرق وتخفيف حدة التوتر مع موسكو. واعتبر ان على ترامب البدء من اوكرانيا، مشدداً على ان ضم روسيا لجزيرة القرم لما كان يجب ابداً ان يؤدي الى توتر العلاقات مع الغرب،اذ ان القرم و لقرون عدة كانت جزءا من روسيا، اضافة الى ان اغلب سكان الجزيرة هم من اصول روسية. ودعا الكاتب الى طي ملف القرم ورفع العقوبات التي فرضت على موسكو على حلفية هذه القضية.

وقال الكاتب ان على ترامب طمأنة روسيا بان الغرب ليس لديه اي خطط فيما يخص دول مثل اوكرانيا و جورجيا و مولدوفا او بيلاروسيا او اي دولة اخرى تابعة للكنيسة الارثدوكسية.

و دعا الرئيس الاميركي المنتخب الى التراجع عن موقفه المتعلق بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان الهدف في سوريا و العراق يجب ان يكون هزيمة داعش، و ان معاداة الاسد تشكل عقبة في تحقيق هذا الهدف. كما نبه من ان معاداة الاسد تشكل عقبة امام تحسين العلاقات مع روسيا التي "اصطفت معه" وان على اميركا ان تتبع نفس السياسة الروسية، مضيفاً ان "العدو هو داعش و ليس الاسد".