نيويورك تايمز: ايران من حددت طريقة الاجلاء في حلب
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" تحليلا حول تحرير حلب والاجتماع الثلاثي في موسكو، جاء فيه: ان النهج الدبلوماسي لدول؛ ايران وروسية وتركيا بخصوص سورية، كرست مصالح هذه الدول ودور بشار الاسد، مع اهمال واضح لاميركا.
فقد التأم اجتماع وزراء خارجية روسية وايران وتركيا في موسكو، ليصلوا الى اتفاق سياسي لانهاء حرب ست سنوات في سورية، فيما نحيت اميركا جانبا، اذ سعت هذه الدول الثلاث لضمان مصالحها.
فلم يتم دعوة جون كيري ولم توضع الامم المتحدة في خضم هذه المشاورات، حتى اعلنت روسية وايران وتركيا عن اتفاقهم على اعلان موسكو.
وبالتالي فانه بالنظر للمكاسب المهمة التي حققتها القوى الموالية للحكومة السورية في البعد الميداني فان هذا التحالف الجديد ودون حضور القوى الغربية يضمن استمرار بشار الاسد في الحكم.
هذه النتيجة وعلى العكس من اعلان اوباما قبل خمس سنوات، حين قال ان الاسد قد فقد شرعيته وينبغي ان تنتهي حكومته. فالحرب السورية تشتد، ولا تملك واشنطن ادوات ضغط في هذه الازمة الجيوسياسية.
على سياق متصل فقد قال "اندرو جي تابلر" وهو من اعضاء مؤسسة سياسة الشرق الادنى" في واشنطن، والتي تخوض في الشأن السوري؛ "إن روسية ادركت جيدا عدم امكانية حصول شيء من الآخر، وانه عليك ان تأخذ حقك بيدك". ويضيف تابلر؛ "حين يتفق الاتراك والايرانيون والروس على تفاهم عملي دون اشراك الاميركان، مما يعكس عدم وجود مشكلة في البين".
ولم يخف الروس سخطهم من المساعي الدبلوماسية الاميركية فقد قال "لافروف" الاسبوع الماضي في تصريح؛ بان العمل مع تركيا بخصوص موضوع الاتفاق لاجلاء مدينة حلب اكثر تأثيرا مما يكون الاتفاق مع اميركا.
بدوره يقول "آرون اشتاين" من خبراء حلف الاطلنطي، الذي يبحث في الشأن التركي؛ ان التحولات الاخيرة تعكس ضرورة رحيل سياسة الاسد، فان سياسة تركيا حيال سورية قد انتهت.