العبادي: القوات العراقية حررت ثلثي محافظة نينوى من سيطرة إرهابيي "داعش"
بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية تمكنت من تحرير ثلثي محافظة نينوى من سيطرة إرهابيي داعش مشددا على أن العراق سيحقق النصر النهائي على الإرهاب قريبا.
ودعا العبادي في كلمة امس أمام قمة الشباب العربي في بغداد تحت عنوان "تأثير الارهاب في الشباب العربي” الدول التي تشعر بالامان الى الحذر من الخطر المحدق بها بسبب التنظيمات الارهابية موضحا أن أكبر ضربة تلقاها تنظيم داعش الإرهابي تمثلت بتوحد العراقيين لأنه يراهن على تمزيق الأوطان بالتفرقة بين مكوناتها.
ولفت العبادي إلى أن تنوع مكونات العراق هو مصدر فخر وقوة لنا وهو مدعاة للتكامل والتقدم مشيرا إلى أن الشباب العراقي من جميع المكونات يقاتل دفاعا عن بلدنا ومقدساتنا وابنائنا.
وتشهد محافظة نينوى منذ ال17من تشرين الاول الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التى اجتاحها تنظيم داعش الإرهابى في حزيران 2014 فيما حققت القوات العراقية المشتركة تقدما ملحوظا أفضى الى تحرير عدد من المدن والمناطق.
من جانبه اعلن عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي امس ان التيار الصدري ساهم بشكل كبير في كتابة مسودة ورقة التسوية التاريخية وذلك من خلال حضور ممثلهم أمير الكناني وبعض الاعضاء الاخرين في اجتماعات التحالف الوطني .
وقال المطلبي في حديث لـ " الاتجاه " ان دولة القانون تريد ان تكون هناك تسوية وطنية شاملة تشمل الجانب السياسي والمجتمعي وشروطها عودة الوئام الاجتماعي للمجتمع العراقي والكتل السياسية مستندة الى اسس واهداف سياسية متفق عليها ضمن الثوابت الوطنية والدستور العراقي ، لافتا الى ان هناك مبادرات تتحدث عن المجتمع بمعزل عن الجهات السياسية وهناك محاولات اخرى تتحدث عن التسوية السياسية وتغفل الجانب المجتمعي .
واضاف المطلبي ان التسوية تخرج من مجال التحالف الوطني وتذهب نحو مجال التسوية الوطنية الشاملة ولاتشمل فقط السنة والشيعة وانما مكونات المجتمع باكلمة والحديث عنها مبكر جداً لاننا سنتعامل مع الممثلين الجدد للمحافظات التي اغتصبها داعش الارهابي لذلك ستكون بعد الانتخابات القادمة لانها ستفرز الممثل الحقيقي لهم .
وتابع المطلبي انه لايمكن اعادة بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء والتي ساهمت بالعصيان المدني الذي حدث في المناطق الغربية وساعدت بشكل مباشر باعادة القاعدة باسم اخر وهو داعش الارهابي ولايمكن شمولهم بالتسوية التأريخية .
يذكر ان وثيقة التسوية التي أطلقها رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم تواجه ، اعتراضات من داخل مكونات التحالف الوطني، فيما رفضتها عدة قوى سياسية، الأمر الذي قد يضع وثيقة التسوية الوطنية إلى جانب المبادرات السابقة التي لم تدخل حيز التنفيذ او الاتفاق.
بدوره كشف القائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، امس السبت، ان "القوات الأمنية اقتربت من اعلان تحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل بالكامل من عصابات داعش الإرهابية.
وقال الساعدي في تصريح صحفي ان "القوات الأمنية قريبة من اعلان تحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل بشكل كامل من عصابات داعش الإرهابية"، لافتا الى ان "مقاومة عصابات داعش الإرهابية اقل من ما كانت عليه في بداية الاقتحام".
وأشار الى ان "القوات تتمركز بالقرب من نهر الخوصر بعد ان أنجزت كامل أهدافها العسكرية بتحرير 40 حيا من الساحل الايسر".
وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي افاد في وقت سابق ان "قوات جهاز مكافحة الإرهاب أنجزت الصفحة الأولى من تحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل بعد تحرير 40 حيا من الساحل".
وكبدت القوات الأمنية عصابات داعش الإرهابية خسائرا بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك التي خاضتها القوات لتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية.
من جهته قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية هوشيار عبدالله، إن تعاون التحالف الدولي ضد عصابات داعش الارهابية مع العراق عبر تزويده بالأسلحة ليس بالمطلوب.
وذكر عبد الله لوكالة {الفرات نيوز}، إن "هذه الحرب سواء في الجبهات أو الحروب الموجودة في المدن تحتاج إلى أسلحة والتهيئة من خلال حرب الشوارع وتحرير المدن".
وأضاف، إن "القوات العراقية محتاجة إلى الأسلحة والدعم من التحالف الدولي"، مشيرا "ليس هناك تعاون بشكل كبير وعلى المستوى المطلوب من قبل التحالف الدولي والأطراف المشاركة بالتحالف لتزويد العراق بالأسلحة المطلوبة".
وتابع عبد الله ان "المقاتلين بحاجة إلى السلاح، اذ إن هناك نقص في الأسلحة الذكية، خاصة وان عصابات داعش الإرهابية تستخدم أساليب مختلفة منها تصنيع سيارات مدرعة، لذا نحن بحاجة إلى أسلحة متطورة لضرب هذه العجلات المدرعة وخاصة سلاح {ميلان} الذي يمكنه إفشال محاولات العدو عبر العجلات المدرعة".
من جانب اخر اكد مصدر امني في الحشد الشعبي امس السبت، ان ألوية بدر تمكنت من قتل 12 ارهابيا وتدمير 4 عجلات والاستيلاء على 4 اخرى في معارك ضد العصابات الارهابية غرب الموصل.
وقال المصدر ان ” قوات اللواء 10 – بدر وبإسناد من الطيران الحربي تمكنت من غَنِم 4 عجلات وتدمير 4 اخرى اضافة الى التصدي لمحاولات تعرضية لداعش في محيط منطقة وادي الحصان غرب الموصل”.
وبيّن المصدر ان "قوات اللواء العاشر قتلت 12 ارهابيا خلال تصديها لتعرض ارهابي في عين الحصان” لافتا الى ان "عصابات داعش تشن تعرضات مستمرة في محاولة لفتح ثغرات نحو تلعفر”.
وتواصل قوات الحشد الشعبي تطهير جيوب داعش في مناطق غرب الموصل بعدما نجحت في تطويق ومحاصرة قضاء تلعفر وقطع امدادات داعش بين غرب الموصل والحدود السورية.