الرئيس روحاني: مستعدون لوضع خبراتنا في محاربة الارهاب والتطرف والمخدرات كاخطار كبيرة تواجه المنطقة في ضربة الاخرين
* الرئيس القرغيزي: نهتم كثيراً بديمومة الاتفاق النووي ونشدد على الاسراع في الغاء الحظر المفروض على ايران
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بعد التوقيع على خمس وثائق للتعاون بين الجمهورية الاسلامية في ايران وقرغيزيا، ان طهران وبيشكك قد توصلتا الي اتفاقات مهمة في المجالين الاقتصادي والسياسي وقد فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
واشار الرئيس روحاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره القرغيزي الرئيس "الماس بيغ اتامبايف" أمس الجمعة في بيشكك اشار الي الزيارة التي قام بها الأخير العام الماضي الي طهران، وقال: ان هذه الزيارة شكلت منعطفا في العلاقات الثنائية 'واليوم اتخذت خطوة مهمة للغاية علي طريق تمتين العلاقات'.
واكد، ان السياسة المستقلة التي تنتهجها قرغيزيا علي الصعيد الدولي تكتسي اهمية كبيرة بالنسبة لنا، اننا نكن احتراما لهذه السياسة المستقلة وكذلك ثقافة الاعتدال والمعادية للتطرف التي يتبعها المسؤولون في قرغيزيا.
واكد رئيس الجمهورية ان الجلسات الخاصة وكذلك الجلسة المشتركة لوفود البلدين ركزت على تطوير العلاقات الاقتصادية بشكل خاص بما فيها ذلك تذليل العقبات وتوفير التسهيلات لمنح التاشيرات.
واعرب عن امله في ايجاد الارضية لتوسيع وتسهيل التبادل المصرفي بين البلدين لما لذلك من اسهامات في تحريك العلاقات الاقتصادية والمالية.
وقال الرئيس روحاني في جانب اخر من تصريحه للصحفيين اننا نرحب بالخط السككي بين الصين وقرغيزيا ومن ثم عن طريق اوزبكستان وتركمانستان وايران الى منطقة بحر عمان والخليج الفارسي والمحيط الهندي ونعتبره يخدم مصلحة ايران وقرغيزيا والمنطقة ككل لان له اثر على العلاقات الاقتصادية والعلاقات الثقافية ايضا.
وقال رئيس الجمهورية اننا تطرقنا في محادثاتنا الى موضوع مكافحة الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة مضيفا ان بوسعنا تبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجالات.
واكد الرئيس روحاني في جانب آخر من مؤتمره الصحفي على استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لوضع خبراتها في محاربة الارهاب والتطرف والمخدرات، في خدمة اصدقائها بالمنطقة. مشدداً، ان الارهاب اليوم خطر كبير على المنطقة.
وأضاف: الذين قاموا بنشر العنف والجرائم بإسم الاسلام لاعلاقة لهم بالاسلام ابدا وينبغي العمل على تنور الرأي العام وفكر الشباب حول ذلك.
اما الرئيس القرغيزي "الماس بيغ اتامبايف" فقد قال من جانبه في المؤتمر الصحفي، ان زيارة الرئيس روحاني الى قرغيزيا فتحت صفحة وفصلا جديدين في العلاقات واضاف ان هذه الزيارة تشكل خطوة لتطوير العلاقات وسنشهد تبادل السلع اكثر فاكثر بين البلدين.
واضاف الرئيس "اتامبايف": اننا اجرينا محادثات مع الرئيس روحاني حول تنظيم برنامج للتعاون للاعوام العشرة المقبلة بين البلدين الامر الذي يسهم في النهوض بالعلاقات الى مستوى جديد.
واكد، ان مواقف البلدين تجاه القضايا الدولية الرئيسية متقاربة جدا.
واوضح ان طهران وبيشكك اتفقتا على مكافحة التطرف والارهاب، مضيفا: ان البلدين ينددان بالارهاب بكافة اشكاله ويؤمنانه انه لا يحق لاحد نسب الارهاب والتطرف الى دين وشعب خاص واثارة الاسلاموفوبيا تحت هذه الذريعة.
وقال: ان قرغيزيا تدعم انضمام ايران الى منظمة "شنغهاي" للتعاون ونرى ان عضوية ايران في هذه المنظمة يمكن ان تسهم في ترقية مكانة المنظمة على الصعيد الدولي.
واوضح، انه سيثير خلال زيارته المقبلة لاوزبكستان والصين مسألة مد خط السكك الحديد بين الصين وقرغيزيا واوزبكستان وتركمانسان وايران.
واكد الرئيس القرغيزي اهتمام بلاده بديمومة الاتفاق النووي المبرم بين ايران ودول مجموعة '5+1' والغاء الحظر المفروض على ايران.
هذا ووقعت الجمهورية الاسلامية في ايران وقرغيزيا 5 وثائق للتعاون بين البلدين بحضور الرئيسين روحاني و"آتامبايف".
فقد وقعت اللجنة الحكومية للاتصالات وتكنولجيا المعلومات القرغيزية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايرانية، على مذكرات تفاهم تنص على التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب التعاون في مكافحة الانتاج والتهريب والادمان علي المخدرات ومكافحة تهريب المنشطات.
كما تم توقيع اتفاقيات تعاون في المجالين الثقافي والفني بين وزارتي الثقافة والارشاد الاسلامي ووزارة الثقافة والاعلام والسياحة القرغيزية اعتبارا من عام 2017 حتى 2020.
وتنص مذكرات التفاهم المبرمة بين الجانبين على التعاون المشترك في مجال الصحة والادوية والاجهزة الطبية وذلك في اطار تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتمخضت زيارة الرئيس روحاني لقرغيزيا عن صياغة برنامج التعاون طويل الامد بين البلدين خلال من العام 2016 حتى 2026.
يذكر، ان الرئيس روحاني وصل مساء الخميس الى العاصمة القرغيزية بيشكك المحطة الأخيرة من جولته على عدة دول في آسيا الوسطى حيث عاد منها الى العاصمة طهران.