تحوّل خبر مقتل السفير الروسي في أنقرة، الاثنين، الى أشبه بعُرس في السعودية احتفل به السعوديون اصحاب النهج السلفي الوهابي معبّرين عن فَرحتهم العارمة بما أسموه انتقاماً عُثمانياً إسلامياً من قَتلة الشعب السوري.
"توييتر” كما العادة، ضجّ بالمُغرّدين، لكن هذه المرّة المُهنّئين، فور إعلان روسيا مَقتل سفيرها، والذي كان يُشارك في معرض فني فوتغرافي، وتعرّض لإطلاق نار على يد شاب تركي، قيل أنه رجل أمن في العشرينات من العمر، كان قد شارك في عمليات "مُكافحة الإرهاب”، ومما أدخل السعادة إلى قلوب السعوديين، أن هذا الشاب صاح "الله أكبر” وكرّرها، ونفّذ عمليته تلك، انتقاماً للدم السوري، وما يَحدث في حلب، صارخاً "لن ننسى حلب”.
"الهنوف” عبّرت عن سعادتها بشجاعة العُثمانيين، وأسامة الجبوري قال أن تلك العملية زرعت الفرحة في قلوب المُسلمين، البندري أكّد من جهته أن هذا الشرطي رفع شأن دولة، وأخذ بثأر أطفال حلب، أما بندر فتعجّب من خمس طلقات هزّت شبكات الأخبار العالمية، بينما قنابل الأسد لم تُحرّك مشاعرهم.
مُطّلعون، اعتبروا أن تلك الحادثة، بمثابة عرس مُؤقّت قد يُنفّس فيه الشعب السعودي، وربما جانبه الرسمي (سُلطاته) عن الهزائم التي لحقت بالفصائل المُسلّحة التي يدعمونها على أرض حلب، والانتصارات التي حققها الجيش السوري.