نيويورك تايمز: على ترامب ان لا يتسرع في اتخاذ موقف حيال الاتفاق النووي
طهران-كيهان العربي: تناولت صحيفة نيويورك تايمز سيناريوهات متعددة بخصوص طريقة تعامل ترامب مع خطة العمل المشترك، منوهة الى انه بالرغم من تمكن ترامب الغاء الاتفاق النووي أو التقليل من شأنه، الا انه من الافضل ان لا يتعجل بعد استلامه للسلطة.
فمن خلال مقال بعنوان «هل سيلغي ترامب الاتفاق النووي»، كتبت الصحيفة؛ اذا ما ألغى ترامب الاتفاق مع ايران سيواجه تحدياً جدياً، اذ هنالك وجهات نظر ضيقة يتفق عليها الاتحاد الاوربي وروسية والصين، الا ان هناك اتفاق يجمعهم. كما هنالك دواعي للقلق ليهمل الكونغرس والحكومة الاميركية القادمة هذا الاتفاق، فترامب قد وصفه بالكارثي، واعلن صراحة انه سيلغيه، كما واتى ترامب بفريق يتضمن؛«جون رادولت جولياني» و«جان بولتون»، وهم من المتحمسين لالغاء الاتفاق. فيما اوكل ترامب مهمة السي آي ايه لـ«مايك بومبينو» الذي اعلى من على موقعه الشخصي انه بصدد الغاء خطة العمل المشترك، معتبراً الاتفاق النووي بالكارثة.
ان انتخاب ترامب لاي نهج سياسي حول ايران يعتمد على الدول التي واكبت اميركا الى الآن. فهم يخاطبون الرئيس الاميركي بضرس قاطع انه مادامت ايران ملتزمة بتعهداتها بخصوص خطة العمل المشترك فهم كذلك ملتزمون. كما عليهم ان يبينوا بوضوح للكونغرس او للرئيس الاميركي انه اذا تم اضعاف الاتفاق مع ايران او لم يتم الالتزام به فهم سيمضون في طريقهم.
وهنالك فرصة جيدة لترامب ان يلتفت بعد عدة اجتماعات تشاورية، كيف يوجه النار نحو قرص اميركا ويستفيد من الاتفاق لصالح الامن القومي الاميركي، كما وبامكانه ان يعمل لمنفعة الكارتلات الاقتصادية الضخمة ويسمح للشركات الاميركية ان تتلمس البازار الايراني. الا انه من الممكن ان لا يتأثر ترامب بنصائح مستشاريه، وان يلغي الاتفاق بسهولة, لينتهي الامر بحظر الشركات الدولية التي تتعامل مع ايران.
ان اميركا يمكنها ان توقف العمل بالاتفاق وتدعي ان ايران قد نقضت العهود، وفي هذا الحال سينقل الملف لمجلس الامن الدولي، ولكن في هذه الحالة ستشكك سائر الدول بتشديد الحظر، اذ حصل مثل هذا الامر قبل التوصل للاتفاق النووي وسيتيقنون ان اميركا قد نقضت روح الاتفاق.
والخيار الآخر لربما لا يتحمل ترامب بشكل مباشر مسؤولية افشال الاتفاق ويعطي الضوء الاخضر للنواب ان يصادقوا على فرض عقوبات ضد ايران. وبذلك يتم افشال الاتفاق مع ايران. وفي كل هذه الصور ستتحمل اميركا مسؤولية فشل الاتفاق، مما سيكسب ايران تعاطفاً دولياً.
في مثل هكذا ظروف لاتشاطر سائر الدول اميركا للمصادقة على عقوبات جديدة وبالتالي ستضعف التأثيرات الاقتصادية الاميركية، وستوسع ايران من النشاطات النووية، وتزداد مجازفة الخيار العسكري الاميركي ضد ايران.
وخلصت الصحيفة في نهاية مقالها الى انه على ترامب ان لا يتسرع، بعد دخوله البيت الابيض، اصدار الاحكام على الاتفاق النووي.