kayhan.ir

رمز الخبر: 48892
تأريخ النشر : 2016November28 - 21:15

واشنطن بوست: كان ترامب محقاً حين وصف النظام السياسي بالفاسد ومصيره السقوط


طهران/كيهان العربي: في مقال تناول الظروف السياسية والاجتماعية الحاكمة على اميركا خرجت صحيفة واشنطن بوست بنتيجة ان ترامب كان محقاً حين اعتبر النظام السياسي الحاكم في اميركا فاسدا.

جانبا من المقال الذي جاء في واشنطن بوست يقول: "ان اهمال اصوات الشعب، والهيمنة الحزبية على الانتخابات، وعدم ثقة الشعب بالنظام السياسي، والانفاق المتزايد للفوز وكبح الاصوات العامة يعكس تراجع الديمقراطية الاميركية واندحار الامبراطورية الاميركية نحو الهاوية. فكثيرا كتب منذ انتخابات الرئاسة الاميركية ولليوم بخصوص مقاومة تطبيع العنصرية وكراهية النساء. الا انه يقل الاهتمام بالرضوخ للعجز السياسي، الا ان جميع العلائم حولنا تعكس هذا العجز".

وتناول المقال الفساد السياسي وفشل النظام الاميركي، منوها الى "انه في عام 2000 حين انتخب "جورج بوش" كان الفارق مع غريمه الديمقراطي 540 الف صوتا، لصالح منافسه وفي عام 2016 تغلب ترامب على هيلاري كلنتون بمليوني صوت اقل، اي انهما تغلبا اعتمادا على المجمع الانتخابي وليس عن طريق الاصوات المباشرة للشعب. وعندما انتقد ترامب الانتخابات بهذه الطريقة معتبراً اياها "بالكارثة للديمقراطية". حتى بلغ الامر بالمواطنين ان فضلوا البقاء بالبيت عل ان يعطوا باصواتهم لاي من المرشحين".

"... ويبدو ان الساسة الاميركان في انحاء البلاد يتنصلون عن ايفاء حق المواطن في اعطاء الرأي. فقد وضعت 15 ولاية اميركية قيودا جديدة لخفض حق المواطن في الانتخابات الرئاسية، بدأت منذ عام 2010. وبشكل اوضح فان الساسة الجمهوريين بذلوا جهودا لمنع السود من اعطاء آرائهم."

"فهل هذا ما نعتبره ديمقراطية؟ ام انها الامور التي وصفها ترامب بان النظام السياسي فاسد، نعم انه فاسد، ولكن ليس بالنسبة لترامب والجمهوريين وانما للفقراء، والاقلية الاثنية، والديمقراطيون والاشد من ذلك للاصول الديمقراطية والمبادئ البسيطة المناشدة للمساواة والاخاء.

ان ما قاله اوباما ان "اميركا هي الدولة الاكثر ديمقراطية في العالم" بعيد عن الواقع. فالديمقراطية في اميركا شعار اجوف لا معنى له قد تكشفت حقيقته ايام الانتخابات".

وجاء في جانب آخر من مقال الصحيفة: اذا ما ادعى الرئيس الفنزويلي بانه انتصر بفارق ضئيل من الاصوات، او ان يسعى المسؤولون الايرانيون لمنع مشاركة الاقليات الكبيرة في الانتخابات، حينها نشهد سخط وصرخات وسائل الاعلام الاميركية. الا ان جميع هذه الوقائع قد حصلت في اميركا.