كيهان العربي - خاص:- أثارت صورٌ مسرّبة لعرضٍ عسكري نظّمه حزب الله في منطقة القصير في محافظة حمص السوريّة قبل يومين، ضجّة إعلامية وسيلاً من التحليلات الصحافية والإعلامية الصهيونية ومن ينعق معهم من أعراب الجاهلية في المنطقة.

فقد ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية في تعليق أولي لإعلام كيان العدو الصهيوني اللقيط على ما انتشر من صور تظهر الإستعراض العسكري لمدرعات وآليات حزب الله في بلدة القصير السورية، أن حزب الله "بات يمتلك قوة عسكرية ترقى في ادائها الى الجيوش الكلاسيكية."

وأضافت القناة، "ظهور مدرعات حزب الله في القصير بهذا الشكل المعلن رسالة قوية لاسرائيل، ويضع منطقة الشمال والجليل في وضع خطير جداً"

وكان حزب الله للمرة الأولى، قد استعرض قواته البرية بمعظم قطعها المدرعة والمضادة للدروع مظهراً آليات للمرة الأولى يكشف عن امتلاكها.

وانتشرت صور تلك الآليات بشكل كثيف على مواقع التواصل الإجتماعي. ووفقاً لما انتشر من معلومات فإن الإستعراض جاء بمناسبة يوم الشهيد، في حين لم يصدر بعد أي تعليق رسمي للحزب على الصور المنتشرة.

ويمكن القول إنها المرّة الأولى التي يُجري فيها حزب الله استعراضاً عسكرياً بهذا الحجم على الأراضي السورية، مختاراً منطقة القصير ذات الرمزية الكبيرة لبدء قتال الحزب في سوريا إلى جانب الجيش السوري، وحماية لبنان من الخطر التكفيري الذي اتخذ من القصير مقرّاً له لتهديد لبنان وعزل دمشق عن الساحل السوري.

هذا العرض الذي يمكن الجزم، منطقياً، بأنه ما كان ليحصل لولا موافقة الرئيس السوري بشار الأسد، يأتي رداً على سلسلة من التصريحات الإسرائيلية ومنها ما قاله أخيراً رئيس حكومة كيان العدو "بنيامين نتنياهو" خلال استقباله نظيره الروسي "ديمتري ميدفيديف" قبل أيام، بان كيانه يعمل على منع تثبيت وجود إيران وحزب الله في سوريا!!. ويأتي هذا الاستعراض أيضاً تحت مظلة ثقة حزب الله بقدرته الردعية تجاه العدو.