kayhan.ir

رمز الخبر: 47463
تأريخ النشر : 2016October31 - 22:13
الجمهورية الاسلامية أول المهنئين بفوزه بغالبية الأصوات..

في أول انتصارات محور المقاومة.. ميشال عون الرئيس الـ 13 للبنان

طهران - كيهان العربي:- فاز العماد ميشال عون بانتخابات رئاسة الجمهورية، ليغدو بذلك الرئيس الثالث عشر للبنان، بعد شغور المنصب الرئاسي لمدة عامين ونصف، بحضور دبلوماسيين ورؤساء سابقين.

وفي عملية اقتراع رابعة توزعت على الدورتين الأولى والثانية، فاز الرئيس عون بأصوات غالبية النواب، ليحصد 83 صوتاً، مقابل 36 ورقة بيضاء، و7 ملغاة وصوتاً واحداً ذهب لصالح النائب ستريدا طوق.

وكانت الدورة الأولى، التي تطلب نيل المرشح 86 صوتاً للفوز بالانتخابات، انتهت بحصد العماد عون 84 صوتاً، مقابل 36 ورقة بيضاء و6 ملغاة و وواحدة لصالح النائب جيلبيرت زوين.

وبعد عملية اقتراع أولى في الدورة الثانية، تم إعادتها لمرتين متتاليتين بسبب عدم تطابق الأوراق مع عدد النواب المقترعين.

وانتهت انتخابات رئاسة الجمهورية بفوز العماد ميشال عون بغالبية 83 صوتاً، مقابل 36 ورقة بيضاء، و7 ملغاة وصوتاً واحداً للنائب ستريدا طوق في اقتراع ثالث شهدته الدورة الثانية.

وساد لغط في البرلمان حول وجود ورقة اضافية ما حدا برئيس البرلمان نبيه بري الى الامر باعادة توزيع الأوراق في الجولتين الثانية والثالثة من الاقتراع ما شكل سابقة في لبنان حيث تم اختيار الرئيس من اربع جولات بدلا من جولتين ولو شكليا.

وكانت جلسة أمس هي الجلسة الـ46 التي تتم الدعوة اليها منذ نيسان/أبريل 2014، قبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.

واختتمت جلسة البرلمان اللبناني أمس بإعلان العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وانتهاء حال الشغور المستمرة في موقع الرئاسة، منذ ليل الخامس والعشرين من شهر أيار/مايو 2014 .

وبات الرئيس المنتخب ميشال عون، الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية في عهد الاستقلال، وهم على التوالي: بشارة الخوري، كميل شمعون، فؤاد شهاب، شارل حلو، سليمان فرنجية، الياس سركيس، بشير الجميل، أمين الجميل، رينيه معوض، الياس الهراوي، إميل لحود، ميشال سليمان، وأخيرًا ميشال عون.

من جانبه شكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عقب عملية الاقتراع التي اسفرت عن اختيار العماد ميشال عون رئيسا للبنان، شكر اعضاء البرلمان وللحكومة بسبب المعاناة التي تحملاها معا والصبر وصولا الى هذه اللحظة".

واشار الرئيس بري الى أن "التهديد الفعلي لبلدنا ينبع دائما من عدوانية اسرائيل التي تستهدف لبنان لاسباب استراتيجية ومائية من كونه المنافس الاقتصادي المحتمل لها في نظام المنطقة وقد ارتسم خط تماس اضافي بحري جديد على امتداد ثرواتنا الطبيعية المكتشفة في البحر فيمنا تواصل اسرائيل عرقلة تنفيذ القرار الدولي 1701".

من جانبه شدّد الرئيس اللبناني المُنتخب ميشال عون، على مشروعه في العهد الجديد، منه الخطة الاقتصادية وتعزيز قوّة الجيش واقرار قانون انتخاب عصري.

وقال: سنتعامل مع الارهاب استباقياً وردعياً وتصدياً حتى القضاء عليه.

وفي الصراع مع "اسرائيل” قال عون : لن نألوا جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة وحماية وطننا.

واردف الرئيس قائلا "المطلوب إقرار قانون انتخابي يؤمّن عدالة التمثيل في الانتخابات، وأول الأولويات هي الوحدة الوطنية والتصدّي للتحدّيات بوحدتنا وانفتاحنا وقبول كلّ منا رأي الآخر. في طليعة اولوياتنا الابتعاد عن الصراعات الخارجية”.

وكانت الجمهورية الاسلامية في ايران أول المباركين للشعب اللبناني أختيار العماد عون كرئيساً لبنانياً، حيث هنأ وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" جميع اللبنانيين لاختيار العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي.

وقال الوزير ظريف في تغريدته: "ابارك لجميع اللبنانيين اختيار عون رئيسا للجمهورية. الاستقرار والتقدم يتحقق للبنانيين حين يقررون مصيرهم بنفسهم".

وفي هذا الاطار هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قبل ذلك انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لبنان واصفا اتفاق التيارات السياسية في لبنان بانه خطوة مهمة على طريق ترسيخ الاستقرار في هذا البلد.

ووصف اتفاق التيارات السياسية في لبنان بانه خطوة مهمة على طريق ترسيخ الاستقرار في هذا البلد وضمن تقديمه التهاني للشعب اللبناني والفصائل السياسية وميشال عون اعرب عن امله في ان تشهد دورة رئاسته تعزيز العلاقات اكثر فاكثر.

واوضح قاسمي ان الجمهورية الاسلامية في ايران وضمن تهنئتها الشعب اللبناني والفصائل السياسية المختلفة وشخص ميشال عون تامل في ان تكون دورة رئاسته مرحلة نمو وازدهار للبنان فضلا عن تطوير العلاقات العلاقات بين البلدين اكثر فاكثر.

انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية أغاض الكثير أقليمياً ودولياً بكونه فوزاً وانتصاراً كبيراً للمقاومة ومحورها أقليمياً، خاصة كيان العدو الصهيوني الذي كان يراقب وبقلق شديد التطورات في لبنان ومنذ أن أعلن سمير جعجع دعمه لترشيح ميشال عون رئيساً، ليزداد منسوبه مع يوم الانتخاب.

وتستمدّ”إسرائيل” قلقها من قناعتها بأنّ خطوة جعجع وسعد الحريري بدعم الترشيح واقتراب اللبنانيين من حل أزمتهم السياسية يشكّلان رافعة للدور الايراني ومكانة حزب الله في لبنان وتراجعاً لدور ما يعرف بـ "محور الاعتدال” العربي.

وفي هذا السياق، وصف معلّقون إسرائيليّون قبول جعجع بترشيح عون نوعاً من "القنبلة الثقيلة” التي سقطت ووصلت شظاياها إلى كل الزوايا. ورأى هؤلاء أنّ "جعجع قلب بذلك طاولة السياسة في لبنان عندما أيّد مرشح المعسكر المعادي بزعامة حزب الله”، مضيفين: "إن رئيساً لبنانياً، هو حليف لـ «حزب الله»، أنتخب وهذا ما يبهج إيران ويشكل هزيمة إضافية للموقف السعودي إقليمياً”.

وبحسب صحيفة "هاآرتس” الصهيونية فإن "حزب الله” شعر بالرضا جراء هذه التطورات، لأنه إذا حدث التوافق داخلياً فإن هذا يضعف دور السعودية. فمعركة الرئاسة اللبنانية في نظر عدد من المعلقين الإسرائيليين "كانت ولا تزال معركة إنزال أياد بين السعودية وإيران”.

من جانبها رأت صحيفة "إسرائيل اليوم”، المقرّبة من رئيس حكومة العدو الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، أن انتخاب عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، يعني أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو "الفائز الأكبر”.

ورأت الصحيفة الصهيونية أن "انتخاب الرئيس، وحتى تعيين رئيس الحكومة، لا ينطويان على أي أهمية”، بل الأهم هو أن حليف السعودية سعد الحريري "أحنى رأسه ووافق على إملاءات نصرالله”.

وأضافت الصحيفة: أن الموقف المؤيد لوصول عون الى رئاسة الجمهورية يعني أن "الراية البيضاء التي رفعها الحريري والسعودية تسمح لنصرالله والايرانيين بالتقدم خطوة أخرى نحو إخضاع لبنان لإملاءاتهم” - حسب إدعائها.

واستحضرت الصحيفة محطات تاريخية في الفترة الواقعة بين اجتياح عام 1982، وعام 1990. وانتقلت الى مرحلة عودة عون "منتصراً الى لبنان”، في أعقاب مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ووصفته بالزعيم الأكثر شعبية بين الموارنة في لبنان.

وبلغة ينضح منها حجم الاستياء الاسرائيلي من خيارات عون الاستراتيجية، قالت الصحيفة إن عون "استغل قوته السياسية لعقد تحالف استراتيجي بعيد المدى مع نصرالله”، ورأت في ذلك تحولاً في الخيارات المارونية في لبنان. وأوضحت: "خلافاً للماضي، حين علّق الموارنة آمالهم على فرنسا أو الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق على إسرائيل، فإن عون والموارنة يربطون مصيرهم الآن بمصير نصرالله وإيران”.

وتعبيراً عن التقدير الاسرائيلي السائد في الاوساط الاعلامية الاسرائيلية، والسياسية والاستخبارية، لمفاعيل تراجع رئيس حزب المستقبل عن