تحليل لأبعاد أكذوبة النظام السعودي باستهداف الحوثيين لمكة.
/عبدالله صالح الحاج
لعل هناك تساؤلات لن تجد لها اجابات شافية ومقنعة الا من العقلاء وحكماء الامة وكبار المفكرين والسياسين والكتاب والصحفيين والاعلاميين لماذا اختلق النظام السعودي الدجال اكذوبة استهداف مكة من قبل اليمن في هذا التوقيت الحساس وبعد ارتكابه لمجزرة القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء بعزاء آل الرويشان؟؟
هنا مربط الفرس ومن هنا نستشف الاجابة ومايهدف النظام السعودي من اكذوبته لاستهداف مكة من قبل اليمن.
أراد العدوان السعودي بهذه الاكذوبة تحويل الانظار والرأي العالمي عن فضيحته الكبرى الاجرامية والارهابية والتي لم يسبق لها مثيل في فظاعة الارهاب والاجرام مجزرة القاعة الكبرى بعزاء آل الرويشان والتي قام بها النظام السعودي الوهابي الارهابي وقد اعترف بذلك واثبت اجرامه وارهابه بكل ما ارتكبه من مجارز بحق الشعب اليمني منذ بدأت حربه الظالمة وعدوانه على اليمن.
اذا هذا هو البعد الاول والذي يسعى لتحقيقه النظام السعودي من خلق اكذوبة استهداف مكة من قبل اليمني تحويل الانظار والرأي العالمي عن مجزرة القاعة الكبرى لتتحول الانظار والرأي العالمي الى استهداف مكة ويتم نسيان وتناسي مجزرة القاعة الكبرى.
البعد الثاني كسب التعاطف العربي والاسلامي والاجنبي من خلال الترويج وتسليط الاضواء والاصداء الاعلامية والصحفية حول استهداف مكة من قبل الحوثيين وليتم على ضوء دجله وكذبه وافترائه على اليمن باستهداف الكعبة تبدأ التنديدات والادانات من الدول لليمن لاستهداف مكة والكعبة, لاحظوا هنا كيف تحولت الانظار والرأي العالم لاكذوبة استهداف مكة وهدم الكعبة تم بهذه الاكذوبة تغطيته لمجزرة القاعة الكبرى وبدلاً من المطالبة بمحاكمة النظام السعودي لارتكابه مجزرة القاعة الكبرى صارت الانظار والرأي العالمي يبدي التعاطف مع النظام السعودي من خلال ترويجاته وتسليطه وتجنيده لكل وسائل الاعلام حول اكذوبة استهداف مكة وهدم الكعبة.
بالطبع حبال الكذب قصيره والدجل لايصدقه الا من على شاكلتهم يقع وربما بكل تأكيد ان النظام السعودي دفع ثمن لكل التنديدات والادانات والتي تمت من قبل الدول وعلماء ورجال الدين الذين نددوا وادانوا استهداف مكة من الحوثيين وهم يقولون هم وحكام النظام السعودي.
والبعد الثالث احتمال مقدم من حكام النظام السعودي لطلب النجدة من الدول الاسلامية للدفاع عن مكة وبيت الله الحرام الكعبة من ان تهدم وتهد من قبل الحوثيين والذين هم في نظر حكام النظام السعودي امتداد لأيران عدوتهم اللدود, وهنا اذا ماتمت النجدة من بعض الدول الاسلامية ستتسع دائرة الحرب والمواجهات ولربما دخلت ايران في الحرب بشكل او بآخر ولايستبعد حدوث هذا .
البعد الرابع : النظام السعودي من خلال هذه الاكذوبة يهدف الى توسيع نطاق عملياته الحربية والعسكرية على اليمن ولخلق المبررات والحجج بالدفاع عن مكة والكعبة بالرد واستهدافه للجوامع والمساجد ودور العبادة باليمن طالما وان الحوثيين كما يزعمون بأكذوبتهم الرائجة اقدموا على استهداف مكة بالصاروخ البالستي المطور بركان1 والتي هي نبض الامة العربية والاسلامية وسرعان ما سينكشف زيف ودجل حكام النظام السعودي لأن حبال الكذب قصيره .