طهران- كيهان العربي: وصف السيناتور الاميركي "ريشتارد هيدن بلك" دور حكومة "اوباما" في غرب آسيا بالمخرب قائلا: ان تعاضد واشنطن مع الارهابيين في سوريا يدفع العالم نحو الهاوية، وهو ما تسبب بتدمير سوريا.

وقال السيناتور الجمهوري في حديث لوكالة "برس تي في"؛ ان البعض (في اميركا) يرون ان قصد اسقاط الحكومة السورية بمثابة الانتحار، وهذا الامر ليس يهدد الشرق الاوسط وحسب بل يعتبر تهديدا لكل العالم بما للكلمة من معنى. واذا ما سقطت سوريا وهيمنت منظمة تابعة للقاعدة، ستسقط لبنان، وكذلك الاردن، وستعم الفوضى جميع المنطقة.

وفي معرض الاشارة الى دخول روسية للحرب السورية، قال السيناتور "هيدن بلك": لو ان اميركا كانت قد سحبت نفسها لكانت الحرب قد انتهت الان، ولعمر الاهالي منازلهم ولعاد المهاجرون لاوطانهم، الا ان اميركا زودت المتمردين المعتدلين بصواريخ مضادة للدبابات، لتصل الى جبهة النصرة التي هي فرع القاعدة في سوريا. اذ لا فرق بين المجاميع المعارضة هناك فالكل اضحى تكفيريا، في الوقت الذي يعتبر اميركا بعضهم معتدلين. انهم من صنف واحد ويشكلون جيشا واحدا.

كما واشار السيناتور الى مخططات السي آي ايه في نقل الاسلحة من ليبيا الى تركيا ومنها الى سورية، قائلا: نحن نقوم بهذا العمل بشكل غير مباشر اذ ان الاقدام المباشر يخالف القانون. كما ان اميركا لا تسمح درج منظمات شديدة العنف على قائمة المجاميع الارهابية، اذ انهم ادوات لشراء الاسلحة، ومن ثم يوصلونها الى داعش والقاعدة.

وردا على التساؤل الذي طرحته "برس تي في" القائل: ما السبب في اعتبار اميركا البلدين ايران وروسيا باللاعب المخرب بينما يعلن "دونالد ترامب" انهما بصدد مكافحة الارهاب، قال السيناتور: ان لترامب رؤية واضحة عن الاوضاع في سوريا.

السيناتور الجمهوري وهو من قدماء المحاربين في فيتنام، يعطي تعريفا لمحور الشر قائلا: ان قطر والسعودية لاسيما تركيا ولدعمهم للارهاب يشكلون محورا للشر.

ولربما لاينتمي ثلاث ارباع المقاتلين في سوريا الى سوريا، فهم مرتزقة استأجرتهم تركيا وقطر والسعودية وهم يشكلون القوة والنواة للقوات الارهابية.

وفي عرض اعلانه ان تركيا هاجمت العراق وسورية بقواتها المسلحة، يستنتج السيناتور هيدن بلك ان تركيا قد تحولت الى دولة شريرة، وان "اردوغان" بصدد اعادة الامبراطورية العثمانية. فهو قد قمع الجيش والاعلام الحر، واخضع جميع المؤسسات القوية في البلاد لهيمنته، فتحول الى دكتاتور من الطراز الاول. كما وامتدح هذا المسؤول الاميركي صمود الشعب اليمني قبال الهجمات الوحشية لنظام آل سعود، قائلا: فليحفظهم الله فبالرغم من فقر اليمن وقلة مساحتها تمكنت من هزيمة السعودية. معربا اسفه للدعم الاميركي للسعودية قائلا: اعتقد ان العالم قد صحى على ما ترتكبه السعودية من مجازر حربية في اليمن ولديه العلم بما يحصل. فيما لا تلتفت اميركا لهذا الامر لانها حليف للسعودية. وهذا السلوك سينتهي باميركا نحو الانتحار السياسي. كما ان الاموال السعودية تضخ لسياسيي الدول الغربية كما وظفت هذه الاموال الجيش الاميركي لخدمة الوهابية.

وتطرق السيناتور الاميركي الى ما ترتكبه السعودية من مجازر في اليمن، وكذلك الى حادثة 11 سبتمبر في اميركا وتفجير بوسطون وهجمات بروكسل، كل ذلك من تداعيات الفكر الوهابي السعودي.