مقاومون فلسطينيون يطلقون النار على سيارة للمستوطنين قرب "عتصيون" جنوب الضفة
*كتلة التغيير والاصلاح : على سلطة عباس إطلاق يد المقاومة لمواجهة الاستيطان بالضفة
*نائب بالمجلس التشريعي: سلطة عباس تفرغت لممارسة القمع الأمني ضد الفلسطينيين
القدس المحتلة – وكالات : أقرت قوات الاحتلال الصهيوني، بتعرض سيارة للمستوطنين، امس لإطلاق نار قرب إحدى مستوطنات تجمع "غوش عتصيون" بين الخليل وبيت لحم، جنوب الضفة المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن سيارة مسرعة على شارع 60 قبالة مستوطنة "كرمي تسور" المقامة عنوة على أراضي المواطنين، أطلقت النار تجاه سيارة للمستوطنين من دون وقوع إصابات.
وفي تطورٍ لاحقٍ، أفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" نقلا عن شهود عيان، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال هرعت إلى المكان، وشرعت في أعمال تمشيط واسعة محيط المستوطنة المذكورة، شمال مدينة حلحول في محافظة الخليل.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن قوات الاحتلال أغلقت محيط المستوطنة، بعد مطاردة سيارة فلسطينية ادعت أن سائقها أطلق النار على سيارة مستوطن أثناء مرورها على الشارع الرئيس المحاذي للمستوطنة، بين مدينة حلحول وبلدة بيت أمر.
وأكدت المصادر أن الاحتلال دفع بتعزيزات كبيرة من قواته مع تواجد لسيارة إسعاف وشرطة، وأغلقوا الشارع لفترة محدودة، ثم فتشوا السيارات المتجهة إلى مدينة الخليل.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت مدخل بيت عينون بالبوابة الحديدية مساء امس بعد يومين على فتحها دون أسباب.
وشهدت انتفاضة القدس التي انطلقت مطلع أكتوبر / تشرين أول 2015، أكثر من 100 عملية إطلاق ضمن عشرات العمليات الفدائية ردًا على جرائم الاحتلال والمستوطنين .
من جانب اخر طالب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح يحيى العبادسة السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومة والانتفاضة القدس في الضفة الغربية ودعمها بكل بقوة والتخلي عن التنسيق الأمني، داعياً لتفكيك أوسلو التي ترهن إرادة الشعب الفلسطيني للاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال بهدف لحسم معركة القدس جراء سياساته بحق الأرض الفلسطينية.
ورحب النائب العبادسة في تصريح صحفي، مبادرة رمضان شلح التي أطلقها مؤخراً، داعياً إلى أن توضع هذه المبادرة موضع التطبيق الوطني للتخلص من التسوية مع الاحتلال والوصول إلى استراتيجية وطنية جديدة عنوانها مقاومة هذا المحتل.
وأكد أن زيارة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والاعتداءات المستمرة على شعبنا الفلسطيني ومصادرة الأراضي والاعتقالات يتطلب من السلطة أن تتراجع أن التنسيق الأمني والرجوع للصف الوطني الفلسطيني.
من جانبه قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، جمال الطيراوي، إن القضية الفلسطينية تمر بظروف حرجة في ظل استهداف أجهزة السلطة للمخيمات الفلسطينية ولكل المواقع النضالية المتقدمة تاريخيا على مدار سنوات الاحتلال، لافتا إلى أن الفكرة الجامعة الآن بأن السلطة تتهاوى.
وأضاف الطيراوي، خلال حواره ببرنامج "وراء الحدث"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، أن السلطة الفلسطينية هي مشروعنا السياسي، ونحلم بأن تمارس دورها الوطني في بناء المجتمع الفلسطيني، ورفع العلم الفلسطيني فوق مآذن القدس، ولا نريد لها أن تكون سلطه أمنية تمارس القمع الأمني والدور الترهيبي.
وأوضح نائب المجلس التشريعي، أن السلطة الفلسطينية في حاجة لأن توفر احتياجات الفلسطينيين الأساسية مع توفير التعليم ودعم المقاومة بشكل مباشر بدلا من تأجيج وإشعال الداخل الفلسطيني، مردفا: "يجب على السلطة نزع فتيل الأزمة مبكراً لتوحيد الصف الفلسطيني".