مؤسسة "انتربرايز" الأميركية: ايران جعلت السفن الحربية الاميركية لا تشعر بالامن في الخليج الفارسي
واشنطن - وكالات انباء:- كشفت مؤسسة "انتربرايز" البحثية الاميركية ان الخليج الفارسي آخذ بالتحوّل الى مكان غير آمن للسفن الحربية الاميركية.
وفي تقرير أوردته المؤسسة البحثية الاميركية بقلم المحلل "متيو مكينس"، اعتبرت ان الخليج الفارسي آخذ بالتحول الى مكان غير آمن للسفن الحربية الاميركية، كما اعتبر ايران العنصر الرئيسي للتغيير على صعيد الوضع الامني في الخليج الفارسي واوردت خمسة دلائل على هذا الادعاء.
واشار التقرير الى ارتفاع حدة التوتر البحري بين ايران واميركا خلال الاشهر الاخيرة واعتبره السبب الرئيسي وراء زعزعة امن اميركا في الخليج الفارسي، موضحا: ان حرس الثورة الاسلامية يريد ان يظهر للجميع ان الاتفاق النووي لم يحدث اية تغييرات في خطط ايران الاقليمية.
واورد، ان ايران قد اعلنت باستمرار انها تريد الدفاع عن الخليج الفارسي في مواجهة اللاعبين المناهضين ، موضحا، "ربما نصنف تصرفاتهم هذه بانها غير مهنية الا ان الحرس الثوري يعتبر تواجدنا غير قانوني ولايولي اي احترام له اساسا".
وقال التقرير: ان البحرية الايرانية تتقدم باستمرار على الصعيدين التسليحي والمعلوماتي، وانها تسعى كالصين وروسيا، في اتباعها استراتيجية حظر الاجواء وتوسيع نطاق التهديد امام القوات الاميركية، مبينا ،"ان الحرس الثوري يقف في الصف الامامي لهذه المساعي وينمي قابلياته التسليحية في مجال الصواريخ التي تغطي الخليج الفارسي برمته والالغام التي تزداد تعقيدا باستمرار ، وزيادة عدد الغواصات المتوسطة الحجم كما قام بتصنيع سفينة سريعة ذات هيكل مزدوج (كاتاماران) قادرة على حمل مروحية.
واعتبر، ان قدرات الرقابة والرصد الايرانية تزداد مستقبلا اكثر مما مضى. لافتاً، الى انه "رغم ان المعدات البحرية الاميركية ما تزال مؤثرة خارج الخليج الفارسي عند الضرورة الا ان المنطقة الآمنة لهم تتراجع صوب المحيط الهندي باستمرار".
ونوه التقرير، الى كلمة سماحة قائد الثورة الاخيرة حول حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في حيازة قدرات دفاعية وهجومية، واصفا هذا التغيير باللافت في توجهات ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية.
واوضح، "كانت المواجهات التي قام بها الحرس الثوري مع السفن الاميركية في الخليج الفارسي سابقا منبثقة عن العقيدة الردعية الدفاعية لايران، الا انها في حال اتخاذ مواقف في المنطقة تضم عناصر الهجوم والدفاع معا فان واشنطن ينبغي ان تنتظر دفعات جديدة من نشاطات البحرية الايرانية تتضمن التوترات لذلك فان توقع ومواجهة النشاطات المفروضة سيكون اكثر صعوبة مقارنة بردود الافعال فقط".
ورجح التقرير نقل اسلحة متطورة الى القوى الحليفة لايران، مبينا، انه منذ اطلاق حزب الله لبنان صاروخا من طراز C-802 باتجاه سفينة حربية اسرائيلية في الشرق الاوسط خلال حرب عام 2006 فان الولايات المتحدة بدأت تشعر بالقلق بسبب احتمال تطوير الحرس الثوري قدراته في مجال الصواريخ المضادة للسفن ونقلها الى حلفائه وقواته بالوكالة.
وادعت مؤسسة "امريكن انتربرايز"، ان ايران ربما تزود حركة انصار الله في اليمن بصواريخ متطورة وكتبت "انه رغم الجهود الواسعة التي تبذلها الولايات المتحدة واسرائيل والحكومات العربية في الخليج الفارسي لعرقلة نقل الاسلحة والمساعدات الاخرى الخطيرة الا ان شركاء الحرس الثوري مايزالون يتسلمون هذه المساعدات وهو ما يصعد من مجازفات نشاطات النقل البحري في المنطقة".
واورد التقرير في ايضاح السبب الاخير، انه رغم دعوات الولايات المتحدة، الا ان الحرس الثوري الايراني ليس على استعداد لاقامة خط اتصال مباشر مع اميركا.
وادعى الكاتب، ان هذه الخطوة يمكنها معالجة الخلاف عبر اقامة اتصال بين وزيري خارجية البلدين لدى وقوع توتر ما.
واعتبر التقرير، ان الولايات المتحدة منذ فترة تلمس ازدياد القدرات العسكرية الايرانية، واكد، انه ينبغي لواشنطن تعزيز قدراتها العسكرية في الخليج الفارسي بالتعاون مع حلفائها من اجل صون امنها.
واردف، "ان هذا الامر مرتبط بالتأكيد بمدى رغبة الرئيس الاميركي المقبل في مواجهة هدف ايران فيما يتعلق بعدم الحاجة الى تواجد اميركا في المنطقة ".