طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، تحركات الارهابيين في المنطقة عارا على الدول الكبرى التي شكلت تحالفا من 60 دولة لمحاربة الارهاب، مشيراً انها لا تريد في الحقيقة القضاء على "داعش" في العراق.

واشار الدكتور لاريجاني في كلمة له خلال المؤتمر الوطني لاحياء ذكرى 230 شهيدا بمدينة خميني شهر بمحافظة اصفهان (وسط البلاد)، اشار الى انه عندما ابتعد المسلمون عن التوحيد الحقيقي، قام الامام الحسين عليه السلام بثورته من اجل احياء الدين الاسلامي.

واوضح ان جميع الخطب السياسية للامام الخميني /قدس سره/ كانت مليئة بتعابير التوحيد، مشيرا الى ان التوحيد هو العامل الرئيسي لسعادة الفرد والمجتمع.

ولفت الى ان رسالة الامام الراحل الى الزعيم السوفيتي السابق "غورباشتوف" لم تكن سياسية بقدر ما كانت مليئة بالفكر التوحيدي، وان الامام الراحل سعى الى نشر الفكر التوحيدي في المجتمع.

وتطرق الدكتور لاريجاني الى فترة الحرب المفروضة، موضحا ان اعداء الجمهورية الاسلامية في ايران حرضوا الطاغية "صدام" على شن الحرب الغاشمة ضد ايران، وعندها تشكلت جبهة الاعداء والاصدقاء بصورة واضحة.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الاوضاع الراهنة في المنطقة اصبحت اكثر تعقيدا، مؤكدا ان الاعداء لا يريدون انهاء الفوضى في المنطقة والقضاء على الارهابيين لان ذلك يخدم الكيان الصهيوني.

واشار الى ان جميع الدول الاسلامية منشغلة بالحرب مع الارهابيين وتستنزف طاقاتها في هذا المجال، وقال: ان هذا الوضع يعد افضل حالة بالنسبة للكيان الصهيوني، ونستنتج من تصريحاتهم انهم لا يريدون انهاء هذا الوضع.

وتابع قائلا: لقد شكلوا تحالفا من اكثر من 60 دولة لكنهم فشلوا في طرد "داعش" من العراق، وهذه القضية تعد امرا مشينا بالنسبة للدول التي تدعي انها قوى عظمى لكنها عملت على تأجيج نيران الحروب في المنطقة.

واشار الدكتور لاريجاني الى انه من الواضح من هي الجهات التي تزود الارهابيين بالاسلحة، وقال : انهم لا يريدون انهاء هذه الازمة في المنطقة وهدفهم واضح.