التنسيق الاميركي الداعشي في كواليس الموصل
طهران-كيهان العربي: في الوقت الذي تخطت القوات العراقية في عمليات تحرير الموصل مارسم لها من برنامج حربي وبلغت في بعض المحاور على مسافة قريبة لمركز المدينة، كان للاميركان تحرك مريب بغرض اعاقة تقدم هذه القوات.
فلم تكن هذه الانتصارات بحسبان اميركا، فلجأت الى خطة احتياطية وذلك بالتنسيق مع دواعش موصل، ونقل بعضهم الى كركوك لاشغال القوات العراقية عن مهامها الاساسية، وبالتالي التنسيق مع الاردن للقيام بعملية تهدف للسيطرة على مدينة الرطبة الحدودية واعطاء الضوء الاخضر لتركيا للتدخل في نينوى.
ان الهدف الاساس من هذه التحركات هو إعاقة سير العمليات المتسارعة لتحرير الموصل، التي ستكون نهاية داعش في العراق.
امين عام تحالف الشعوب العربية «هيثم ابوسعيد» يقول بهذا المجال؛ ان لاميركا تنسيق ميداني مع تنظيم داعش في الموصل، وقد اخرجت العديد منهم خارج الموصل.
وقال «ابو سعيد» والذي يتولى كذلك مسؤولية التنسيق في اللجنة الدولية لحقوق الانسان لمنطقة الشرق الاوسط؛ كما ان اميركا قد ضغطت على الحكومة العراقية لعدم اشراك الحشد الشعبي في العمليات الجارية في الموصل. إلا ان الحشد الشعبي قد افشل مخططات اميركا في الموصل اذ اغلق جميع ممرات حروب عناصر داعش الى سوريا.
واستطرد «ابوسعيد» في حديثه للموقع الاخباري «النشرة»، قائلاً؛ لقد توصلنا الى معلومات تفيد ان المروحيات التركية قد انزلت اكثر من 65 إرهابياً بالتنسيق مع ضباط من البيشمركة، في كركوك بغرض اعاقة تحرك القوات العراقية الى الموصل.
تركيا التي تعاني الاحباط لعدم السماح لها الاشتراك في عمليات الموصل، قد سمعت من اشتون كارتر وزير الدفاع الاميركي وعوداً باقناع بغداد السماح لتركيا المشاركة في العمليات، الا ان بغداد امتنعت عن ذلك. فيما اعلن كارتر بعد لقائه المسؤولين العراقيين ان اميركا تريد ان تبقي قواتها في العراق لفترة اطول.
على سياق متصل، فقد اعلن «موسى يادكار» مسؤول اللجنة الامنية للمجلس المحلي لمدينة «تازه» جنوبي كركوك؛ ان الطائرات الاميركية قد انزلت مجموعة من التكفيريين بالمظلات بمنطقة جبلية بمحافظة كركوك بالتحديد بين مدينة «ليلان» و«داقوق» ومن ثم توجهوا الى مدينة حويجة التي يسيطر عليها التنظيم ومنها هاجموا كركوك.