واشنطن بوست: ادارة اوباما درست خططا سرية لتعزيز تسليح الجماعات المسلحة في سوريا
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً كشفت فيه أن” ادارة اوباما درست سرياً خططا لتعزيز تسليح الجماعات المسلحة في سوريا التي تدعمها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "CIA”، وذلك على ضوء تصعيد القصف الروسي على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في حلب.”
واوضح التقرير أن "الخطوة المطروحة تضمنت تقديم الاسلحة التي قد تساعد الجماعات المسلحة على استهداف الطيران وسلاح المدفعية الروسي، وانها كانت على اجندة اجتماع عقده اوباما مؤخراً مع مسؤولي الامن القومي.”
غير أن التقرير نبه الى أن "الموضوع لم يذهب ابعد من ذلك، اذ لم ترفض الخطوة ولكن بنفس الوقت لم تتبنَّ وتركت "بحالة من الغموض التي قال مسؤولون اميركيون انها تعكس شكوك الادارة الاميركية المتزايدة حيال تصعيد برنامج الـCIA” لتدريب عناصر المجموعات المسلحة في سوريا.”
كما نقل التقرير عن مسؤولين اميركيين قولهم بأن "هناك شكوكا متزايدة حيال ما قد يحققه تكثيف تسليح المسلحين بسبب التدخل الروسي، وبان اوباما يبدو انه سيترك مصير البرنامج الذي تديره "الـCIA” الى الرئيس الاميركي المقبل.”
التقرير لفت الى أن "هناك البعض الذي لا يزال يؤيد توسيع برنامج "الـCIA” لتسليح المسلحين في سوريا، الا أن "وزير الخارجية جون كيري اعرب عن شكوكه حيال اي تصعيد في المرحلة الحالية، حيث يتخوف هو وآخرون من ان الاسلحة الجديدة التي ستعطى للجماعات المسلحة قد تستخدم لقتل العسكريين الروس وبالتالي تشعل مواجهة مع موسكو.”
ونقل التقرير كذلك عن مسؤول اميركي رفيع رفض الكشف عن أسمه أنه "حان الوقت للنظر جيداً لمعرفة ما اذا كان لا يزال ممكناً اعتبار العناصر التي تدعمها "الـCIA” معتدلين، وما اذا كان البرنامج الذي تديره الاستخبارات المركزية الاميركية قادرا على تحقيق أي شيء سوى زيادة المذابح في سوريا،” حيث قال هذا المسؤول بحسب التقرير إن "الأداء الميداني للوحدات التي تدعمها "ال-CIA” لا يتحسن وإن المتطرفين يهيمنون اكثر فاكثر على هذه الوحدات.”
واضاف أنه "تم طرح "الخطة ب” هذه خلال سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض قبل أن تطرح خلال اجتماع عقده اوباما مع مسؤولي الأمن القومي بتاريخ الرابع عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري.”
وختم التقرير أن ” مسؤولين أساسيين في الادارة الاميركية يؤيدون وضع أولوية على المعركة ضد داعش بدلاً من حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، لكنه نبه الى أن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية يختلفون مع هذا الموقف ويزعمون انه لا يمكن هزيمة داعش سوى مع حكومة جديدة في سوريا.”