طهران-فارس:-اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان عزم ايران الراسخ لاعادة الامن والاستقرار الى المنطقة، لافتا الى ان تواجد المستشارين العسكريين الايرانيين في دول المنطقة يلعب دورا مؤثرا في مكافحة الارهاب.

جاء ذلك لدى استقبال امير عبداللهيان وكيل وزارة الخارجية السويسرية ايو رُسيه يوم الخميس في طهران حيث بحث الجانبان حول اخر تطورات المنطقة .

واكد امير عبداللهيان عزم ايران الراسخ لاعادة الامن والاستقرارالى المنطقة وقال ان ايران تؤمن دوما بالخيار السياسي للخروج من الازمات الاقليمية والدولية وهي لن تدخر جهدا على هذا الطريق.

وافاد بان بعض المستشارين العسكريين الايرانيين الذي قاموا بطلب من الحكومتين العراقية والسورية بتقديم الدعم المؤثر للحكومة والقوات المسلحة وشعب هذين البلدين على صعيد مكافحة الارهاب واستشهدوا في هذا الطريق كان لهم دور كبير في دعم الامن الاقليمي .

واشار الى تطورات المنطقة منتقدا اداء اميركا وتدخلها العسكري الصارخ في الدول الاخرى وقال ان الاخطاء المتكررة لاميركا وحلفائها في المنطقة هو السبب وراء الوضع المضطرب الراهن وتنامي الارهاب في العراق وسوريا واليمن وليبيا وسائر بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واعتبر معضلة الارهاب بانها اكبر خطر لجميع البلدان وقال، اذا لم يجر تعاون جاد وجماعي لمواجهة هذه الظاهرة الارهابية المشؤومة من قبل جميع الدول فان السلام والاستقرار في المنطقة والعالم سيواجهان تهديدا جادا.

واشاد بجهود سويسرا ومساعداتها الانسانية لتسوية مشاكل المنطقة وقال ان زيادة التعاون والتشاور المشترك للبلدين للبحث عن حلول للمشاكل القائمة والمساهمة في الحد من آلام ومعاناة شعوب البلدان التي تعصفها الازمات يخدم المنطقة والعالم.

ووصف العدوان العسكري السعودي على اليمن والمجازر التي ترتكب بحق النساء والاطفال من المدنيين بانها خطأ كبير ولا يغتفر للسعوديين

وقال ان بعض الازمات في المنطقة بلغت ذروتها واذا لم يجر التوصل الى حلول سياسية لتسويتها على وجه السرعة فان الجميع سيتضرر منها .

ووصف الازمة في البحرين وانتهكاكات حقوق الانسان واستمرار الاعتقالات واسقاط الجنسية عن رعايا هذه البلد بانها من الممارسات المتطرفة التي ستترك تداعيات غير مريحة، ودعا الى تحرك جاد اكثر من قبل اوروبا ازاء هذه القضية .

بدوره قال ايو رُسيه ان دور ايران في دعم استقرار المنطقة جدير بالاهتمام والملاحظة مؤكدا ان المسؤولين في بلاده يرحبون دوما بالاجراءات المشتركة مع ايران لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

واعرب اعن اسفه من بعض الاجراءات غير الصائبة التي ساهمت في اندلاع الازمات واتساع دائرتها في المنطقة والعالم بحيث ان احتوائها بات صعبا للغاية.

وافاد بان بلاده تعتبر دوما الحلول السياسية وغير العسكرية بانها السبيل الوحيد لتسوية الازمات وهي بحاجة الى تعاون الدول مثل ايران في هذا المجال .

واكد على ضرورة رعاية حقوق الانسان في البحرين، داعيا الى جهد مشترك للبلدان لمواجهة الارهاب وباقي القضايا الامنية .