طهران/كيهان العربي: قال المنظر الاميركي المعروف في العلاقات الدولية "جان مر شايمر"؛ ليس لواشنطن في ما يستجد من الازمة السورية سوى الرضوخ لخيار بقاء "بشار الاسد" في الحكم.

واضاف المنظر الاميركي، خلال حديثه في الاجتماع السنوي لمؤسسة "فالدا" الروسية قائلا: ان الظروف لا تتحسن في سورية الا ان تخضع اميركا لقضية بقاء "بشار الاسد" في الحكم وان تنسق مع روسية لاجل امور انسانية، رغم ان هذا التنسيق لربما يستبطن خضوعا موجعا.

وبخصوص احتمال وقوع حرب بين القوى الدولية يستطرد "شايمر" قائلا: ان وجود الاسلحة النووية لايسمح لتكرار حرب مثل الحرب الكونية الاولى والثانية، ففيهما كان الاندحار لطرف ما قطعيا، ولكن لامجال للتكهن مستقبلا، ان تتمكن اميركا دحر بلدمثل روسيا والصين. فاذا حصلت حرب ستكون محدودة، والا سيتدمر الطرفان لامتلاكهما السلاح النووي.

ويرى شايمر ان لا مصالح ستراتيجية لاميركا في سورية فليست دولة نفطية وليست بالمقتدرة بما يكفي ولا تعتبر تهديدا لاميركا. ومع ذلك سعت اميركا بالتنسيق مع السعودية وقطر وتركيا لاسقاط حكومة بشار الاسد، ولكن هي اميركا التي فشلت، اذ انبرت روسية بالتعاون مع ايران وحزب الله اللبناني للدفاع عن الحكومة السورية وبذلك لا يتزعزع الاسد عن مكانه.

ان فشل اميركا في سورية مع انها حقيقة الا انها المرة الاولى ان يطرح مفكر في العلاقات الدولية باميركا هذا الامر في الاوساط الرسمية. ونصح شايمر الادارة الاميركية بترك الشرق الاوسط.

على سياق متصل، يقول "جيمز كلبر" مسؤول الامن الوطني الاميركي، بخصوص الموقف الاساس لاميركا في الازمة السورية: ان اوباما على اعتاب ترك البيت لابيض الا ان بشار الاسد مازال رئيسا للجمهورية في سورية ويحتمل ان يستمر الى مابعد اوباما.