الرياض والذريعة البائسة
مهدي منصوري
الماكنة الاعلامية السعودية والمأجورة معها ملأت الدنيا ضجيجا ومنذ فترة تزيد عن اربعة اشهر وبالضبط وقبل ايام الحج - خاصة وبعد ان فعلت الصواريخ التي دكت مقرات ومواقع الجيش السعودي مأخذها وشكلت حالة من الرعب والقلق لدى حكام بني سعود – بايجاد اجواء لتأليب المسلمين على الحوثيين وذلك من خلال زعمها وادعاءتها الكاذبة والمضللة بانهم سيستهدفون البيت الحرام، الا ان هذا الادعاء قد مات في مهده واتضح للمسلمين زيف ادعاءات بني سعود.
والملاحظ ان الرياض التي ترفض كل الخطوات والاساليب والطرق التي تؤدي الى حل الازمة اليمنية بالطرق السلمية واصرارها المستمر على قصفها العشوائي والاجرامي للابرياء من ابناء اليمن مما يفرض عليهم هذا الامر اللجوء الى اتباع اساليب ردع قاصمة لدرء العدوان وايقاف زخمه بحيث دخلت القوة الصاروخية اليمنية لتلهب الارض من تحت ارجل بني سعود، وواضح جدا ان هذه الصواريخ لم ولن تستهدف المدنييين السعوديين، بل انها تختار المواقع المهمة والحساسة التي تضع حكام بني سعود في الزاوية الحرجة واهمها وكما اسلفنا المعسكرات وغيرها، رغم انه سبق اطلاق الصواريخ تحذيرات من قبل ابناء الثورة اليمنية لحكام بني سعود ان يكفوا عدوانهم الغادر وان لايستهدفوا المدنيين والا فان الرد سيكون قاسيا وان الصواريخ ستصل الى العمق السعودي الا ان حكام بني سعود قد تجاهلوا او اصموا اذانهم عن سماع هذه التحذيرات واستمروا بعدوانهم الاجرامي الحاقد.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان الحوثيين ومن اجل حماية مواطنيهم واهلهم من القتل الجماعي الذي تمارسه السعودية لابد ان ان تنفذ تهديداتها لردعهم من جانب والقاء الرعب في نفوسهم من جانب اخر، ولذلك فان استهدافها لمطار الملك عبد العزيز في جدة وتهديدهم بضرب القصور الملكية في الايام القادمة، قد وضعهم امام صورة جديدة لم يعهدوها من قبل بحيث اوصل هذا الصاروخ رسالة قوية ليس فقط لحكام السعودية بل لكل الداعمين للعدوان خاصة واشنطن من ان للصبر حدود وان اليمنيين لايمكن ان يقبلوا بعد اليوم بأن تفرض عليهم ارادات خارجية لاتنسجم مع اردة الشعب اليمني من خلال لغة القصف العشوائي الاهوج، وعليهم ان يرجعوا للغة العقل والمنطق وان ينزلوا عند ارادة الشعب اليمني باحقاق حقوقه المشروعة في ادارة شؤونه من دون املاءات وشروط، لانه اثبت للعالم انه القادر على الصمود والمواجهة حتى يصل الى هدفه المنشود.
وواضح ان التباكي والصراخ السعودي الذي ملأ الدنيا ضجيجا من اجل ان يلفت الانظار حوله من ان الصاروخ اليمني كان يريد استهداف بيت الله الحرام وتم صده في الطريق، وقد افتضح امره وزيفه عندما دك هذا الصاروخ مطار الملك عبد العزيز في جدة وخلف وراءه خسائر كبيرة لايمكن انكارها، ويبقى الادعاء السعودي هذا في اطار التهويل ليس الا، وكما وضعته مصادر اعلامية وسياسية في دائرة الاستجداء عسى ولعل ان يحصل على عون من بعض الدول خاصة بعد صفعة الرفض الجزائرية ومن قبلها المصرية من ان يكون شركاء في جريمة قتل الشعب اليمني.