علماء البحرين: النظام الخليفي أدخل البحرين في حقبة أسوأ من قانون أمن الدولة
كيهان العربي - خاص:- تواصل السلطات الأمنية للكيان الداعشي الخليفي إعتداءها على المضائف الحسينية والمظاهر العاشورائية في مناطق عدة من البلاد.
ففي منطقة بوري إعتدى منتسبو الأجهزة الأمنية صباح السبت على مضيف الإمام الحسين عليه السلام وعمدوا الى تخريبه ونزع المظاهر العاشورائية فيه.
وفي كرزكان عمد منتسبو الأجهزة الأمنية الى إزالة اللافتات الحسينية وتحطيم أحد المضائف الحسينية في المنطقة بشكل إستفزازي.
وكذلك الأمر في منطقة شهركان التي عمد فيها منتسبو الأجهزة الأمنية الى نزع المظاهر العاشورائية.
وفي المصلى أيضا إقتحم منتسبو الأجهزة الأمنية برفقة عناصر مدنية ملثمة المنطقة وعمدوا الى إزالة الرايات الحسينية.
وتأتي هذه الإعتداءات في ظل إرتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد المواطنين من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) في البحرين حيث بلغ ذروته بإسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البلاد آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين الذين انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
على الصعيد ذاته انتقد علماء البحرين استهداف النظام البحريني لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى الجمعيات السياسية في البلاد وذلك على خلفية مداهمة مقارها ومصادرة موجوداتها.
وفي بيان لهم قال علماء البحرين إن النظام الخليفي أعاد البلاد 3 عقود للوراء ما يجعل الشعب يزداد يقينا وقناعة بضرورة تنفيذ النص الدستوري "الشعب مصدر السلطات جميعا".
وجاء في البيان: إنّ جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بما تمثله من الغالبية السياسية في البحرين لما أحرزته من نسبة ٦٤٪ من التمثيل النيابي هي تمثل بشرا ومواطنين، ونفوس وعقول غالبية الشعب والوطن فهل تظن السلطة أنها ستبيعهم في المزاد؟ أيّ عقل ورشد بقي في السلطة؟.
وأضاف البيان: إنّ النظام أعاد الوطن لأكثر من ثلاثة عقود بإلغاء صوت الشعب وحل البرلمان عمليا، وبسط يد السلطة بقوانين أسوأ من قانون أمن الدولة، قوانين لا تلغي الوجود السياسي للغالبية وحسب بل تلغي وجودها الديني رسميا بكل ما للكلمة من معنى، فهل تنتظر من الشعب بعد ذلك أن يصمت ويخنع ويذل؟ وهل يخطر ذلك بذهن إنسان سويّ له ذرة من العقل؟! .
وأردف بيان العلماء: إن الشعب يزداد يقينا وقناعة بضرورة تنفيذ النص الدستوري "الشعب مصدر السلطات جميعًا" في الحكومة والبرلمان والقضاء وجميع السلطات.
على الصعيد ذاته كشفت صحيفة أخبار الخليج (الفارسي) المقربة من رئيس وزراء النظام البحريني إنه تمت الموافقة على تأجيل مزاد بيع منقولات مقار جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة في البحرين إلى يوم 6 نوفمبر المقبل.
وقال عبدالحميد القاسمي الخبير المثمن (الدلال) المنتدب من قبل محكمة التنفيذ إن جميع المنقولات سوف تُعرض للمزايدة كوحدة واحدة، وإن المزايدة سوف تُجرى في مقر المحكمة، وسوف يتاح للراغبين في المشاركة بالمزايدة معاينة جميع المنقولات في المقار الثلاثة بالزنج وكرانة والمالكية في الأيام الثلاثة السابقة للمزايدة، على أن توضع جميع المنقولات في كشوف مطبوعة توزع على المزايدين قبل جلسة البيع.
وأشار القاسمي إلى أنه بموجب التكليف الصادر له عن المحكمة فإنه يعكف على إعداد تقرير بقيمة المنقولات، وبناءً عليه سيحدد القاضي السعر الذي سيبدأ به المزاد، وطريقة دخول المزاد.
وكانت محكمة التنفيذ الخليفية قد حددت السادس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر موعداً للمزاد علني.