kayhan.ir

رمز الخبر: 47143
تأريخ النشر : 2016October25 - 20:54
مؤكداً أن منشأ الافكار التكفيرية والارهاب هي أميركا والدول الاوروبية، خلال استقباله الرئيس البوسني..

القائد: الائتلاف الغربي لمكافحة الارهاب ليس حقيقيا ولا يسعى لاجتثاثه لا في العراق ولا في سوريا



* على الدول المستقلة العمل على إطفاء نار الخلافات والمواجهات عبر تعزيز العلاقات فيما بينها

* علاج ودواء هذا الوضع رهن بتفهم ومعرفة عوامل ظهور هذه المشاكل ووجود إرادة لحلها

* إهانة الشباب المسلم في بعض دول اوروبا تمهد الارضية لانضمامهم للجماعات الارهابية

* الرئيس "بيغوفيتش" يعرب عن امله في ان تقود العلاقات الطيبة بين البلدين الى تعاون اقتصادي مؤثر يخدم الجانبين

طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان الائتلاف العسكري الغربي الذي يدعي مكافحة الارهاب، ليس حقيقيا ولا يسعى لاجتثاث الارهاب، ولا يسعى الى اجتثاث جذور الارهاب لا في العراق ولا في سوريا.

واكد سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله مساء أمس الثلاثاء رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك "باقر عزت بيلوفيتش" والوفد المرافق له، قائلاً: ان منشأ الافكار التكفيرية والارهاب هو اميركا والدول الاوروبية.

وشدد سماحته على ضرورة التصدي لسياسات بعض الدول الغربية المثيرة للحروب والراعية للارهاب، وقال انه على الدول المستقلة العمل على إطفاء نار الخلافات والمواجهات عبر تعزيز العلاقات فيما بينها وعدم الانصياع لسياسات الحكومات المستكبرة.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية، الى موجة التكفير والارهاب التي وصلت الان الى اوروبا ايضا ومن المحتمل ان تزداد سوءا في المستقبل، وقال: يبدو ظاهريا ان منشأ هذه الظاهرة هي المنطقة العربية ولكن في الحقيقة ان الادارة الاميركية وبعض الحكومات الاوروبية هي العامل الرئيس وراء ظهور هذه الاحداث.

واعتبر سماحته: التحالف العسكري للدول الغربية ضد الارهاب بانه غير حقيقي، وقال: قد تدخل هذه التحالفات في حرب ضد الارهابيين في بعض الاحيان لكنهم لا يسعون لا في العراق ولا في سوريا الى اجتثاث جذور الارهاب بشكل حقيقي وان سياساتهم السيئة واعمالهم الشريرة تزيد مشاكل الانسانية يوما بعد يوم.

واكد سماحة القائد: ان علاج ودواء هذا الوضع رهن بتفهم ومعرفة عوامل ظهور هذه المشاكل ووجود إرادة لحلها، واشار الى احد عوامل ظهور الارهاب، وقال: ان إهانة الشباب المسلم في بعض الدول الاوروبية الغنية والمقتدرة، تمهد الارضية لانضمامهم للجماعات الارهابية المنحرفة نظير "داعش" وان هؤلاء الشباب الذين تعرضوا للاهانة يقدمون على تفجير انفسهم واراقة الدماء عند عودتهم الى اوروبا.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية، الى سجل العلاقات الودية والطيبة بين الجمهورية الاسلامية في ايران والبوسنة والهرسك والفترة المريرة والصعبة إبان الحرب التي فرضت على شعب هذا البلد، وقال: ان الاستقرار والامن هما من مستلزمات ارساء دعائم حياة أي شعب ونموه وإزدهاره.

وتطرق سماحته الى ذكريات من زيارته للبوسنة والهرسك ابان رئاسته للجمهورية والاستقبال الحافل الذي لقيه من الشعب البوسني.

وضمن اشادته بشخصية الرئيس البوسني الراحل "علي عزت بيغوفيتش"، قال سماحة القائد: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لديها الاستعداد الكامل لتعزيز تعاونها وعلاقاتها مع حكومة البوسنة والهرسك في مخلف الحقول السياسية والاقتصادية والتنسيق معها في المحافل الدولية.

بدوره اعرب الرئيس البوسني "باقر عزت بيغوفيتش" في اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني عن ارتياحه لزيارته طهران، ووصف مباحثاته مع المسؤولين الايرانيين بالناجحة، معربا عن امله في ان تقود العلاقات الطيبة بين البلدين الى تعاون اقتصادي مؤثر يخدم الجانبين .

وذهب الى ان سياسة بلاده تقوم على تعزيز وتوثيق العلاقات مع الدول المسلمة، مشيرا الى ضرورة التعاون في مواجهة خطر الارهاب .

وتابع" بيغوفيتش" قائلا: ان هذا الوباء الخطر قاد حتى الى الاعتداء على المساجد وقتل الابرياء وبالطبع ان جميع الشخصيات البارزة في البوسنة والهرسك قد اعلنوا براءتهم من الفكر التكفيري واكدوا تصديهم له .

واعرب عن اسفه للصراع الطائفي في المجتمع الاسلامي وقال: ان الوحدة الاسلامية واجب على جميع المسلمين وان الفرقة من شانها اضعاف المجتمعات الاسلامية .