*العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات في القدس والضفة طالت 20 مواطنا

القدس المحتلة – وكالات : أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، منتصف هذه الليلة، يستمر حتى وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين.

وذكر جيش الاحتلال في بيان له "إنه تقرر فرض إغلاق عام على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة ابتداء من الليلة وحتى الساعة 23:59 من اليوم الاثنين وذلك بحجة حلول ما يسمى "عيد العرش" اليهودي.

وفرضت سلطات الاحتلال طوقًا مماثلاً الأسبوع الماضي؛ لذات الحجة، حيث يستمر هذا "العيد" وفق المعتقدات اليهودية لمدة 8 أيام.

وتغلق قوات الاحتلال معابر قطاع غزة، وتفتح بشكل جزئي معبر كرم أبو سالم، وبيت حانون، فيما تنشر مئات الحواجز الثابتة والطيارة التي تضع قيودا على تنقل المواطنين بالضفة بشكل دائم.

ويبدأ ما يسمى "عيد العُرش" ويطلق عليه أيضا "عيد المظلة" و"السكوت" في الخامس عشر من شهر تشرين أول حسب التقويم العبري ويستمر ثمانية أيام؛ وهو "إحياء لذكرى خيمة السعف التي آوت اليهود في العراء أثناء خروجهم من مصر"، وفق الادعاءات العبرية.

ويتوقف العمل داخل الكيان في اليوم الأول، والذي يعد عطلة رسمية، وكذلك اليوم الأخير منه، وخلال الأيام الخمسة تقام المظلات قرب البيت أو على السطح وشرفات البيوت المفتوحة، وفي اليوم الثامن تبدأ صلوات طلب المطر.

وتفرض سلطات الاحتلال، خلال أعيادها ومناسباتها الرسمية طوقا على الأراضي الفلسطينية؛ ما يزيد معاناة الفلسطينيين، من سياسة الإغلاق والحصار.

من جانب اخر شنّت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر امس الأحد، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة طالت أنحاء مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتَين، وأسفرت عن اعتقال نحو 20 فلسطينيا.

وقال بيان لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" امس إن قواته اعتقلت فلسطينيَين من الضفة الغربية؛ بزعم أنهما "مطلوبان" لضلوعهما في عمليات مقاومة وأنشطة استهدفت الجنود والمستوطنين.

وذكر بيان الجيش أن الاعتقالات طالت ناشطا من حركة "حماس" من بلدة عزون شرقي قلقيلية (شمال القدس المحتلة)، وآخر من منطقة فصايل بالأغوار الشمالية.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع "0404" العبري، أن الجيش "الإسرائيلي" وخلال عمليات الدهم التي نفذتها قواته في الضفة الغربية، صادر أموالاً من بلدتي عزون قرب قلقيلية، وسعير شمالي الخليل، بزعم استخدامها في "دعم الإرهاب".

وبحسب وكالة "قدس برس"، "فإن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عزون، وشنّت عمليات ودهم وتفتيش لمنازل المواطنين، واعتقلت الشاب قصي أبوشهاب".

وأضافت أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية كفر ثلث شرقي المدينة، وسلّمت الأسير المحرر علي شواهنة بلاغا للتحقيق معه لدى مخابرات الاحتلال، علما أنه لم يمض على الإفراج عنه سوى بضعة أشهر، بعد قضائه 14 عاما في السجون الإسرائيلية.

وفي القدس، شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر امس حملة اعتقالات واسعة في المدينة وبلدات محيطة بها، اعتقلت خلالها 18 فلسطينيا على الأقل.

وأضافت "قدس برس" بأن سلطات الاحتلال اقتحمت مناطق (سلوان، العيساوية، عناتا، جبل المكبر، مخيم شعفاط)، واعتقلت شبانا وفتية، بعد دهم منازلهم والتفتيش في محتوياتها.

وأشارت إلى أن الاعتقالات طالت ثمانية فلسطينيين من سلوان، وأربعة آخرين من العيساوية، بالإضافة إلى ثلاثة شبان من جبل المكبر، وثلاثة آخرين من مخيم شعفاط.

ولفتت إلى أن مواجهات اندلعت مع القوات المقتحمة، لا سيّما في مخيم شعفاط، والذي أصيب فيها شاب بالرصاص المطاطي، فيما أصيب آخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيّل للدموع الذي أطلقه عناصر جيش وشرطة الاحتلال.