kayhan.ir

رمز الخبر: 46946
تأريخ النشر : 2016October22 - 21:26
بمشاركة علماء ومفكرين ونخب من 22 دولة..

بغداد تحتضن لاول مرة مؤتمر المجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية

طهران - كيهان العربي:- قال الامين العام للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية الدكتور علي اكبر ولايتي، ان العراق تجاوز الدسائس التي ترمي الى تفريقه، لافتاً الى ان العراق حقق إنجازاً كبيراً في مقارعة أشرس العصابات التكفيرية.

وأضاف الدكتور ولايتي في كلمته امام مؤتمر المجلس الاعلي للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية المنعقد في بغداد، ان الدورة التاسعة لمؤتمر الصحوة الاسلامية تنعقد في العراق وهو يعيش ظروفاً استثنائية لمحاربة الارهاب، مشيرا الى ان العراق تعرض لدسائس ترمي الى تفرقته، ومنذ سنتين واجه تحدي "داعش"، مستدركا ولكن بمساعدة الشعب والحكومة والمكونات استطاع ان يجتاز مختلف الازمات.

وشدد على ضرورة بذل جهود مضاعفة لغرض كشف الوجه التكفيري، مؤكدا ان عمليات تحرير الموصل والمعركة التي يخوضها الجيش العراقي من شأنها ان تكون بداية لإنهاء الإرهابيين.

ولفت، الى ان العراق حقق إنجازاً كبيراً في مقارعة أشرس العصابات التكفيرية، وحرر معظم أراضيه التي سيطر عليها "داعش".

وقال الدكتور ولايتي: إن اجتماعنا هنا اليوم يأتي من أجل وضع استراتيجيات لإنقاذ العالم الإسلامي، لافتا الى وجود محاولات كثيرة لتفرقة المسلمين في بلاد الإسلام. ومطالبا في الوقت نفسه رؤساء العالم بـ 'عدم التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة.

واكد الدكتور ولايتي انه بعد مضي 5 سنوات من بدء موجة الصحوة الاسلامية لم يستطع اعداء هذه الصحوة تحقيق كافة غاياتهم لاحتواء هذه الموجة حتى رغم ايجاد الجماعات التكفيرية بل بات العالم الاسلامي بعلمائه وشعوبه موحدا ضد تيار العنف والارهاب التكفيري.

وتطرق الى ما يجري في سوريا قائلا: ان التكفيريين في سوريا هم يقاتلون الجيش السوري وتركوا العدو الصهيوني وهذا يدل على نفاقهم. مضيفاً: ان الجيش السوري والقوات الشعبية في هذا البلد هم يقاومون الاعداء الداخليين والاقليميين والاجانب واستطاعوا تحقيق انجازات هامة

وفي الشأن اليمني قال الدكتور ولايتي: ان الشعب اليمني يتعرض لجرائم ضد الانسانية وان النظام الرجعي السعودي اثبت انه لا يفهم الا لغة القوة لكن اليمنييون يواصلون مقاومتهم باستلهام من الصحوة الاسلامية.

وفي الشأن البحريني قال: ان الشعب البحريني المجاهد والثوري مازال يصر على مطالبه المشروعة من اجل احقاق حقوقه المسلوبة والمشروعة عبر الطرق السلمية في وقت يقوم حكام البحرين بقمع الشعب ومواجهة هذه المطالب بالقمع والعنف ويضعون العالم المجاهد البحريني آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم في الحصر ويريدون سحب الجنسية عن هذا العالم الجليل.

وفي معرض اشارته الى ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة قال الدكتور ولايتي وفي فلسطين يواصل الكيان الصهيوني جرائمه ويسلب الفلسطينيين حق تقرير المصير ويقتل الشباب الفلسطينيين".

واضاف: ان شعوب المنطقة يريدون احقاق حقوقهم لكن التيار التكفيري الصهيوني يريدون تهميش القضية الفلسطينية.

وحول الفتن والأزمات التي تفتعلها السعودية في المنطقة عبر أداتي المال والوهابية قال ولايتي ان يد الحكام السعوديين واضحة خلف كل هذه الازمات لاشعال الفتن في العالم الاسلامي.

وفيما انتقد ولايتي بشدة سعي السعودية للاضرار بالمسلمين عبر سياساتها وافعالها تطرق ايضا الى ما يجري ضد المسلمين في نيجيريا مصرحا انه في نيجيريا نجد ان الشيخ زكزاكي يتعرض لهجوم وحشي هو وانصاره.

وختم قوله، ان الصحوة الاسلامية هي الان صوت المعارضة للمستكبرين في العالم ونحن نريد إتباع الاسلام المحمدي الاصيل والعودة اليها وهكذا نسنتطيع اجتياز المخاطر التي تهدددنا مثل مؤامرات التكفيريين والصهاينة والمستكبرين مضيفا على قادة الدول الاسلامية ان يزيدوا جهودهم لرفع مستوى الوعي الاسلامي.

من جانبه أكد رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، ان تركيا رفضت اعطاء العراق السلاح المطلوب ولم تقاتل جماعة "داعش" الارهابية بل تقاتل من أجل توسيع دائرة نفوذها.

وقال العبادي في الإجتماع التاسع للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ببغداد، ان تركيا تهددنا بارسال الجيوش بدون دعوة منا وكانت قد رفضت مساعدتنا سابقا في مواجهة "داعش".

واشار الى بعض السياسيين المغرضين الذين يتصيدون في المياه العكرة وقال: مجرد أن وصلنا بالمراحل الأخيرة للقضاء على الإرهاب بدأت تتصاعد أصوات البعض خوفا على السنة العراقيين.

الى هؤلاء قال العبادي، نقول للاصوات التي تشكك بعملية تحرير الموصل اين كنتم عندما سبيت النساء وقتل ابناء السنة وهجرتهم جماعة "داعش"؟.

كما أكد رئيس وزراء العراق، على وجوب تغيير الصورة التي يسعى الارهابيون لفرضها عن الاسلام.

وقال العبادي، يجب ان يكون أحد أهم أعمال الصحوة الإسلامية تغيير الصورة التي يريد الإرهابيين فرضها عن الاسلام، مؤكدا ان العراقيين موحدون في مواجهة الارهاب.

ودعا رئيس الوزراء العراقيين الى اليقظة والحذر أمام اساليب "داعش"، وتساءل "هل نشأت "داعش" فجأة؟ أم هناك من دربها ومولها؟"، وقال مجيبا: "هناك من أنشأ "داعش" وقام بتدريبها وتمويلها"

في هذا الاطار قال رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي، ان الصحوة الإسلامية تواجه الحرب الطائفية التي اوجدتها دول وعقول وانحرافات قاسية.

وشدد في كلمته امام مؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد، ان المواجهات التي نخوضها على مدار اختلاف المستويات، والتي نخوضها عسكرية كما في الحرب ضد الإرهاب، وفكرية كما هي تريد ان تشوه صورة الاسلام، لافتا الى ان مؤتمر الصحوة الإسلامية له أهمية كبيرة في مواجهة الحرب الطائفية التي أججتها دول وعقول وانحرافات ذهب ضحيتها الالاف من أبنائنا.

واكد انهم يقاتلوننا لأننا اصبحنا بصحوة إسلامية وتتقدم في كل يوم خطوة على تحقيق الطموحات الإسلامية ليكون الإسلام هو الحاكم للامة، داعيا الى عدم الانشغال بالمواجهات التي تحصل في العراق واليمن وسوريا عن المشروع الإسلامي واصله الذي جاهدنا من اجله، والذي سيكون المنقذ لهذه الامة.

وأضاف: ان عمليات قادمون يا نينوى، تعني في وجهها الاخر قادمون يا رقة قادمون يا حلب قادمون في كل المناطق التي يقاتل بها المسلمون، مما يشيعون في اوساطنا يوميا الفكر الطائفي المتحسس الذي يستجيب له بعض الشباب، ويريدون ان يبقوا النار متأججة'، مبينا ان 'هذه الأفكار تنتهي بصراعات واراقة للدماء'.

و أوضح ان 'حماية المشروع الإسلامي بجميع جوانبه يحتاج الى مبدأ المقاومة الإسلامية في حمل السلاح والفكر والثقافة والاقتصاد وقمة المقاومة، لادخال الثقة بنفس الامة العربية والإسلامية، لاطباق لتطبيق صحوة حقيقية متماسكة'.

أما رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، فقد طالب الدول الاسلامية بالجلوس على طاولة حوار لمناقشة الازمة،داعيا الي' تجنيب الشباب شراك المتطرفين'، مؤكدا ان علماء الامة هم الخط الاول في مشروع اعادة الوهج الانساني لدينا.

وقال الحكيم في كلمته ب مؤتمر الصحوة الاسلامية في بغداد، ان شعوبنا الاسلامية عموما وشعوب منطقة الشرق الاوسط خصوصا تواجه اليوم تحديات مصيرية ستحدد ملامحها المستقبلية، وان الدول الاسلامية مطالبة بالجلوس على طاولة حوار واحدة؛ لمناقشة كل خلافاتها وهواجسها ومخاوفها والبدء بحوار ونقاش صريح وجريء'، مبينا ان' عالمنا تغير بشكل كبير ولم تعد اساليب الحوار والتواصل القديمة والتقليدية مجدية ونافعة في بناء حوار داخل مساحة الامة'.

وقال: لقد وصلنا في عالمنا اليوم الى قاع الاختلافات والتقاطعات ونزفنا بما يكفي من الدماء والثروات واصبحت بلاد المسلمين محاصرة بالحروب والفشل التنموي والاجتماعي والتخبط السياسي ومع ذلك مازالت الشعوب الاسلامية حية ومتفاعلة وشابة وطموحة وما زال ابناء هذه الامة الكريمة صامدين بوجه كل الاعاصير التي تضرب وجوهم وعقيدتهم.

واكمل: اننا في زمن الصحوة الاسلامية والانسانية، حيث يعمق الاسلام انسانيته وجماليته ويرسخ حضارية مشروعه للعالم وللانسانية بعيدا عن التحجر والتطرف والانغلاق، وان تحدينا الاكبر اليوم هو تبيان انسانية الاسلام وجماليته وذوقه للعالم فقد تكفل المنحرفون والمتطرفون اظهار كل بشاعتهم وكراهيتم باسم الاسلام، ان امة المليار ونصف المليار مسلم يمثل فيه الشباب ما لا يقل عن 70% من تعدادها فكيف لامة لاتنهض وهي تتكون من جحافل الشباب، وكيف لامة لا تبدع وهي تمثل فتوة العالم والانسانية، لقد استغرقنا كثيرا في الجوانب النظرية ونسينا او تناسينا تقديم المصاديق والشباب يبحثون عن المصاديق والممارسات لانهم يبحثون عن القدوة'.