الصحف الاجنبية: على واشنطن فرض عقوبات على السعودية
رأى باحثون اميركيون ان السعودية قوّضت المصالح القومية الاميركية وأن الوهابية تشكل خطرًا على المصالح الاميركية في العالم الاسلامي، داعين الى فرض عقوبات على الرياض على خلفية انتهاكاتها الحقوقية.
المطالبة بفرض عقوبات اميركية على السعودية
وأشار الرئيس السابق لمعهد "Freedom House" المعني بقضايا الديمقراطية والحريات السياسية وحقوق الانسان Mark Lagon في مقالة له، إلى توسيع الهوة بين الولايات المتحدة والسعودية على صعيد المصالح القومية. ورأى أن أبرز عناصر الانقسام في المصالح بين البلدين هو الدور الذي لعبته السعودية بالترويج "لتفسيرات الإسلام التي تسببت بالخراب في الشرق الاوسط و العالم".
كما رأى بأنه حان الوقت لإعادة تقييم مكاسب التحالف الاميركي مع السعودية، مشيرًا إلى أن "السياسة الاميركية المعتمدة بتجاهل أفعال النظام السعودية بحق مواطنيها هي خطأ كبير".
وتحدث الكاتب حول سياسات التمييز الطائفي التي تمارس في السعودية عبر مؤسساتها، مشيراً الى قضية الشيخ نمر النمر الذي أعدم اوائل العام الجاري والناشط علي النمر الذي اعتقل عام 2012 وحكم عليه بالاعدام وهو دون سن ثمانية عشر عاماً.
وأكد الكاتب وجود "تفاوت في الاولويات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض من جهة تصدير "الممارسات المتطرفة"، مضيفاً ان الحكومة السعودية تواصل دعم ترويج الفكر الوهابي في المساجد و المراكز الثقافية والمدارس. و تابع ان هذه المؤسسات "خلقت الفرص لتدريب الارهابيين حول العالم" و ساهمت بنشر الراديكالية في المجتمعات في الشرق الاوسط وآسيا وافريقيا.
كما لفت الكاتب إلى ان منشورات إرهابية تصدرها السعودية الى مختلف المجتمعات حول العالم، وقال إنه لم يحصل تغيير كبير منذ أن نشر "Freedom House” تقريره عام 2006 الذي حمل عنوان "المنشورات السعودية عن ايديولوجية الكراهية "، وهو تقرير حلّل مئات المنشورات لمؤسسات سعودية حكومية و خاصة، وتوصل الى استنتاج بأن "الدعاية السياسية للحكومة السعودية تعكس ايديولوجية شمولية يمكن ان تحرض على العنف".
وقال الكاتب انه لم يبق وقتاً كافياً لاعادة تقييم العلاقات الثنائية بين الطرفين، معتبرًا أن "تسليم الرئاسة الأميركية إلى شخص جديد سيشكل فرصة لاعادة ترتيب العلاقات الاستراتيجية.
وأكد Lagon ان الرياض انتهكت بشكل ممنهج حقوق الانسان وقوّضت المصالح الاستراتيجية الاميركية، وقال إن على واشنطن اتخاذ خطوات سياسية والضغط على السعودية من اجل تبني الإصلاحات في مجالين اثنين:
اولاً: دعا الكاتب واشنطن إلى تقليص التعاون العسكري مع الرياض، بما في ذلك الدعم اللوجستي و الاستخبارتي، مشيراً إلى ان دور القوات السعودية بقمع المعارضة في البحرين يعكس سلوكاً يجب ان لا تقبل به الولايات المتحدة.
ثانياً: أكد الكاتب ان على واشنطن فرض العقوبات على السعودية بسبب انتهاكاتها الحقوقية. واشار إلى انه شاهد بأم عينه الانتهاكات التي تمارس بحق العمال في جنوب و شرق آسيا. واضاف ان السعودية صنفت ضمن الفئة الثالثة في مجال الاتجاربالبشر، والذي يعد اسوأ تصنيف بهذا المجال.
والكاتب اشار إلى ان وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها حول الحرية الدينية، صنفت السعودية على انها "البلد الذي يشكل مصدر قلق شديد"، موضحا ان هذا التصنيف يفترض ان يؤدي الى اتخاذ اجراءات تتضمن العقوبات الاقتصادية وحظر مبيعات السلاح وكذلك اجراءات على السفر وتأشيرات الدخول.
وشدد على ضرورة ان تقوم الرياض بعملية تدقيق "للمؤسسات الخيرية الوهابية"، معتبراً ان تصدير الوهابية من قبل السعودية واتباعها يمثل أكبر تهديد للمصالح الاميركية في العالم الاسلامي. وحذر من ان الوهابية قد تشكل في نهاية المطاف تهديدا مباشرا لامن الولايات المتحدة.
كما لفت الى ان الكثير من المنظمات التي تقول انها تخدم الايتام و الفقراء تنفق الكثير من اموالها على بناء المساجد و انتاج النصوص التي تروج للراديكالية، وأكد ضرورة ان تدعوا واشنطن وزارة المالية السعودية إلى التدقيق بحسابات "المؤسسات الخيرية الاسلامية" المسجلة في المملكة والتي تمارس نشاطات بالخارج.
ورأى الكاتب ان المرحلة الحالية تشكل فرصة لواشنطن كي تنفذ هذه التوصيات، مشيراً إلى المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد السعودي بسبب انخفاض اسعار النفط. ولفت الى ان الولايات المتحدة لم تعد تعتمد كثيراً على النفط الاجنبي و هو ما يقلص من اهمية السعودية الاستراتيجية.
المحافظون الجدد يدعون الى "مساعدة تركيا ضد ايران في العراق"
من جهته، كتب السفير الاميركي الاسبق لدى العراق زلماي خليل زاد مقالة نشرها موقع "National Interest”، رأى فيها ان الخلاف بين العراق وتركيا بشأن وجود قوات تركية في منطقة بعشيقة شمال شرق الموصل يمثل احدى اكبر التحديات في معركة تحرير الموصل من "داعش"، محذراً من اندلاع "حرب ضمن حرب" قد تؤثر سلباً على معركة الموصل في حال عدم معالجة هذه المشكلة على وجه السرعة.
واشار الكاتب الى انه زار تركيا ومنطقة كردستان العراق الاسبوع الفائت وتوصل الى استنتاج بان الخلاف العراقي التركي يتمحور حول عناصر اساسية، أهمها علاقات تركيا التاريخية والثقافية مع الموصل وسكانها من "السنة العرب و السنة التركمان". على حد تعبيره.
ولفت الى ما قاله مستشار الرئيس التركي "Ilnur Cevik” انه كان على أنقرة أن لا تتنازل عن هذه المنطقة بعد الحرب العالمية الاولى، موضحًا أن تركيا تعتقد ان السنة التركمان في الموصل قد يقعون ضحية "التغيير الديمغرافي القسري".
واضاف ان "العلاقات الاستراتيجية بين انقرة و الحزب الديمقراطي الكردي تتضمن التزاماً تركياً بمساعدة اربيل بما اسماه "الدفاع عن نفسها" ضد التهديدات"، وقال ان تركيا تسعى لمنع "حزب العمال الكردستاني" من توسيع وجود في شمال العراق، مشيراً الى ان الحزب يتمركز في منطقة سينجار بعد ان ساهم باستعادة هذه المنطقة من ايدي داعش.
ورأى ان على واشنطن عدم الوقوف مع طرف معين واستخدم الدبلوماسية من اجل التوصل إلى اتفاق يسهل العمليات ضد "داعش" في الموصل ويمنع وقوع تصادم بين القوات العراقية و التركية.
ولفت الكاتب إلى ان الولايات المتحدة ستسمح بتمركز قوات "التحالف الدولي" الى جانب قوات تركية ومن اسماهم "متطوعين عراقيين سنة" في قاعدة بعشيقة.
(12:01:13 PM) الخارجية الروسية تستدعي سفير بلجيكا وتسلمه أدلة قصف سلاح الجو البلجيكي في سوريا