عون: لا اتفاقات ثنائية أو ثلاثية ونمد يدنا للجميع، ونطلب دعم الرئيس بري لكن نحترم حرية قراره
* الرئيس بري: أنا ملتزم منذ الآن بعدم تسميته رئيسا للحكومة، وقراري حاسم بالذهاب الى المعارضة
بيروت - وكالات انباء:- اعتبرت كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة"، أن القضاء على الإرهاب واجب دولي وإنساني.. داعية الى تضافر الجهود كافة في مواجهة الارهاب والقضاء عليه، مرحبة من جهة ثانية بالمؤشرات الايجابية التي برزت مؤخرًا لانتهاء أزمة الشغور في موقع الرئاسة اللبنانية.
وعبرت الكتلة عن ارتياحها لـ'التفاهم والانفتاح الايجابي المتبادلين بين ممثلي المكونات السياسية (في لبنان)، وهما أمران مطلوبان أكثر من أي وقت مضي ومن شأنهما تعزيز مناخ التعاون وتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق وبعده'.
من جانبه أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» في البرلمان اللبناني النائب العماد ميشال عون، أنه يطلب من رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على احترام موقف الرئيس بري المخالف لترشيح عون للرئاسة.
وكان العماد عون قد زار مساء الخميس الرئيس بري في منزله في بيروت، بعد إعلان رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، في زيارة بروتوكولية، جاءت رغم الخلاف القائم بين الرجلين حول العديد من القضايا، أبرزها موقف العماد عون الرافض لمبدأ التمديد لمجلس النواب ولرؤساء الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش اللبناني، واعتراض الرئيس بري على الاتفاق الذي جري خلف الكواليس بين عون والحريري حول الملف الرئاسي من دون علمه أو مشورته.
وبعد اللقاء قال العماد عون للصحافيين: أتنيا لاطلاع الرئيس بري على تطورات ملف رئاسة الجمهورية.. نطلب دعم الرئيس بري لكننا نحترم قراره أيا كان، معتبرًا أن زيارته للرئيس بري واجب لإطلاعه على مسار الأمور في ما يتعلق بالنشاطات حول انتخابات رئاسة الجمهورية.. وتبادلنا الآراء حول الوضع القائم وحول بعض الإيضاحات وتفاهمنا حول الموضوع.
فيما اكتفي الرئيس بري بالقول: في هذا اللقاء سمع (عون) مني وسمعت منه. والاختلاف في الرأي لا يفسد في الودّ قضية.
ووصفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء بأنه كان باردًا لكنه كسر حدة الخلاف بين الرجلين.
وذكرت المعلومات أن الرئيس بري أكد لعون أن كتلته النيابية لن تصوت له لكنه لن يقاطع الجلسة الانتخابية المقرر عقدها آخر الشهر الجاري، ولن يعمل لتأجيلها. لافتًا الى أنه ملتزم بترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، في حين أكد عون في اللقاء احترامه لقرار الرئيس بري.
وأشارت المعلومات الى أن الرئيس بري سأل العماد عون عما يحكى عن ورقة موقّعة بين تياره و«تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع، فأكد له عون أن كل الكلام عن تفاهمات وصفقات واتفاقات وأوراق موقعة غير صحيح ولا أساس له.
ونقلت مصادر إعلامية عن الرئيس بري قوله للعماد عون: 'مشكلتي ليست معك. أنا ملتزم بحضور جلسة 31 تشرين وسأصوّت ضدك، وإياك أن تسمع لمن يقول لك إنني سأقاطع. مؤكدًا أنه لن يعطي صوته لسعد الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة المقبلة، وقال: أنا ملتزم منذ الآن بعدم تسميته رئيسا للحكومة، وقراري حاسم بالذهاب الى المعارضة.
وكان النائب سعد الحريري أعلن تبنيه ترشيح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في مؤتمر صحفي عقده عصر الخميس في منزله وسط بيروت، بحضور أعضاء كتلته النيابية وقيادة «تيار المستقبل» وشخصيات سياسية وقيادية من قوي «14 آذار».
واعترف الحريري بفشل خياراته السابقة وقال: 'خيارنا الاول مرشح من «14 آذار» (سمير جعجع) لم يأت برئيس والثاني المرشح التوافقي لم يأت برئيس، وكذلك خيار الصديق العزيز (النائب سليمان) فرنجية لم يأت برئيس، وبقي الخيار الوحيد العماد عون هكذا بوضوح وصراحة'.
من جانبه أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد لقائه رئيس حزب "المستقبل" النائب سعد الحريري في "بيت الوسط" أن "لا اتفاقات ثنائية أو ثلاثية أو رباعية، بل هناك اتفاق واحد على ادارة شؤون البلاد"،
واعتبر عون أنه "عبر الحوار لا أحد يخسر، ولبنان يربح لأن النتيجة للجميع، ونمد يدنا للجميع ولا نريد لأحد ان يضع نفسه خارجاً"، وشدد على أن "الميثاقية ليست للمسيحيين فقط، وإنما هي عهد بين جميع المسلمين والمسيحيين بالعيش المشترك على قاعدة المساواة. ولذا، لا ثنائية في الميثاقية".