المعارضة البحرينية: الحاكم الخليفي المسؤول الاول عن جريمة استهداف الوجود الشيعي
* علماء البحرين: بات واضحًا كلّ الوضوح أنّ السلطة الخليفية تتبع سياسة ممنهجة تصاعدية ضدّ الطائفة الشيعية في البحرين
* أربعة أشهر وأحرار البحرين يواصلون إعتصامهم حول منزل رمز البحرين الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم
* "هيومن رايتس فيرست": على أميركا حظر سفر مسؤولين بحرينيين مشتبه بتورطهم بالفساد وانتهاكات حقوق الانسان
كيهان العربي - خاص:- رأت المعارضة البحرينية في الخارج أن جريمة الكيان الخليفي الداعشي باستهداف الوجود الشيعي في البحرين باتت شاخصة لكل العالم، فاستهداف الشيعة وعقائدهم وفرائضهم وشعائرهم هو اليوم احد الاعمال الرئيسيّة التي يقوم بها النظام في البحرين حيث يكاد يكون الاولوية القصوى والهدف الأساس له.
هذا ويمر 120 يوماً على الاعتصام في محيط منزل رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز غرب المنامة رغم سلسلة الإجراءات الرسمية القمعية وحصار المنطقة والتشويش على شبكة الانترنت، مع إستمرار استهداف علماء الدين والنشطاء المتضامنين مع الشيخ عيسى قاسم والرافضين لإسقاط جنسيته.
بدأت أيام الاعتصام منذ 20 يونيو حزيران 2016، حيث أقدمت السلطات على إسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد إغلاق جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة وحل جمعية التوعية والرسالة، وتبعتها حملة أمنية وإعلامية في الإعلام المحلي استهدفت شخصيات ومعتقدات المسلمين الشيعة الأمر الذي دفع كبار علماء الدين في البحرين الى اصدار بيان عبروا فيه عن قناعتهم الكبيرة بأنهم مستهدفون في وجودهم وهويتهم .
هذا وتواصل السلطات التكفيرية الداعشية الخليفية في التضييق على حرية المعتقد وملاحقة الخطباء والرواديد بعد انتهاء موسم عاشوراء، فقد اقدمت السلطات على استدعاء عدد منهم وتم توقيف بعضهم على ذمة التحقيق.
وفي هذا السياق قال علماء البحرين في بيان لهم "بات واضحًا كلّ الوضوح أنّ السلطة تتبع سياسة ممنهجة تصاعدية ضدّ الطائفة الشيعية في البحرين، فبعد أنْ كان الاستهداف في الأعوام القريبة مقتصرًا على الاستدعاء والتحقيق في الخطاب الديني الذي يقال على منبر الحسينية أو المسجد ها هي السلطة اليوم تنتقل إلى خطوة تصعيدية خطيرة باتجاه اعتقال الخطباء على خلفية كلمة دينية بحتة وخطاب متعارف في البلد منذ مئات السنين حول ما جرى في كربلاء، والذي اتفق المسلمون بمختلف طوائفهم على فظاعة وفداحة ما قام به يزيد ضدّ سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله).”
واعتبر البيان إن الخصومة من قبل السلطة تجاه الشعب المطالب بالحقوق العادلة وجرأتها على النكاية بالشعب عبر المساس بمقدساته الدينية واضطهاده طائفيًا لن يعود عليها إلا بالندم.
وطالب علماء البحرين بوقف الاضطهاد الطائفي والإفراج عن خطباء المنبر الحسيني فورًا، والشروع في الحل السّياسي فهو المخرج ولا مخرج للوطن غيره.
دولياً، وجهت منظمة هيومن رايتس فيرست رسالة إلى الرّئيس الأميركي باراك أوباما تطالبه فيها باستخدام المائة يوم المتبقية له في منصبه للمساعدة على تحسين وضع حقوق الإنسان في العالم.
وطالبت المنظمة الرّئيس الأميركي بـ "دعم خطابه القوي بالإجراءات من خلال حظر سفر مسؤولين بحرينيين مشتبه بتورطهم بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان".
من جانبها قالت وكالة الانباء البحرينية ان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة استقبل الثلاثاء، الهيئة العامة للمواكب الحسينية برئاسة أحمد محسن بن سلوم بمناسبة انتهاء موسم عاشوراء (الذي ضيقت فيه المنامة على اتباع أهل البيت (ع) واستهدفت مظاهره).
واعرب "حمد" عن تقديره للهيئة على "إدارتها لكل الأمور على أكمل وجه خدمة للمذهب (الشيعي) الذي هو معروف في البحرين منذ مئات السنين".
وزعم الملك الداعشي الخليفي، إن بلاده تنعم بحرية كبيرة على صعيد ممارسة الشعائر الدينية دون أي شعور بفرقة أو تمييز.
وتأتي ادعاءات الملك بشأن حرية ممارسة الشعائر الدينية على الرغم من تأكيد منظمات حقوقية أنها رصدت عشرات الانتهاكات التي قامت بها قوات النظام واستهدفت موسم عاشوراء.
وتواجه البحرين انتقادات دولية شديدة على خلفية إجراءاتها القمعية بحق أتباع آل البيت (سلام الله عليهم) منذ أن سحقت بمساعدة السعودية انتفاضة شعبية مارس/ آذار 2011 سعت لوضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة.