لاريجاني: اميركا وحلفاؤها اسسوا مناخا عدائيا في المنطقة واجتماع لوزان لم يفض الى نتيجة
طهران-ارنا:-اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان اجتماع لوزان حول سوريا لم يتمخض عن نتائج؛ مضيفا خلال استقباله نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي 'برميسل سوبوتكا' امس الاثنين، ان مكافحة الارهاب بصورة جادة رهن بالاهتمام بالجذور الثقافية لهذه الظاهرة.
واكد لاريجاني ان اميركا وحلفاءها اسسوا لمناخ عدائي في المنطقة كانت نتائجه تنامي انشطة التيارات الارهابية فيها؛ مضيفا ان هذه المعضلة لم تقتصر على المنطقة وانما اتسع نطاقها ليطال تهديدها العالم باسره.
واكد ان اجتماع لوزان لم يتمخض عن نتائج، لفت لاريجاني الى ان الجمهورية الاسلامية اكدت منذ البداية بأن السبيل للخروج من الازمة السورية يكمن في الحل السياسي لكن القوي الدولية وحلفاءها الاقليميين لم يرضوا بحل الازمة في سوريا عبر الحوار؛ الامرالذي يشكل احد اسباب فشل المفاوضات السابقة وايضا اجتماع لوزان.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان المساعي الرامية الى الاطاحة بالحكومة القانونية في سوريا ستؤدي الى الفوضي وظهور التيارات الارهابية في هذا البلد مما يدلل على ضرورة منح الشعب السوري الفرصة لتحديد مصير بلاده بنفسه.
وفي جانب اخر من تصريحاته، شدد لاريجاني على دعم الجمهورية الاسلامية لاجراءات الحكومة العراقية الفاعلة في مجال مكافحة الارهاب؛ مضيفا انه من خلال تحرير الموصل ستندحرعصابة داعش الارهابية بصورة عملية من العراق.
الي ذلك، اعرب نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي خلال اللقاء، عن ارتياحه لزيارة ايران؛ مبينا ان التشيك تقع في قلب اوروبا وايران في قلب الشرق الاوسط مما يسمح للبلدين الوصول الى اسواق باقي الدول في المنطقة.
من جهة اخرى أكد لاريجاني اهتمام إيران بتطوير العلاقات مع ساحل العاج بإعتبارها دولة مهمة في القارة الأفريقية، لافتا الى إن سياسة إيران الخارجية قامت بعد إنتصار الثورة الإسلامية على قاعدة تعزيز العلاقات البناءة مع هذه القارة.
وخلال استقباله وزير خارجية ساحل العاج عبد الله مابري في طهران أشار لاريجاني الى العلاقات الطيبة بين إيران وساحل العاج خاصة على المستوى البرلماني، لافتاً الى أن مجلس الشورى الإسلامي يدعم تعزيز هذه العلاقات من خلال تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين.
ونوه الى أهمية تعرف التجار الإيرانيين على حاجات ساحل العاج في المجالات المختلفة وكذلك أهمية تطوير التعاون بين البلدين على الصعيد العلمي والصناعي وفي مجال الدواء والطاقة.
من جانبه أعرب وزير الخارجية العاجي عبد الله مابري خلال اللقاء عن سعادته لزيارة إيران وقال إن تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية باعتبارها دولة مهمة على الصعيد الإقليمي والدولي يحظى بأهمية بالغة في السياسة الخارجية لساحل العاج.