الموصل مدفن المشروع الاميركي ـ السعودي ـ التركي الداعشي والى الابد
بغداد - وكالات : على اعتاب معركة تحرير الموصل استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سفراء الدول العالم في العراق متحدثا عن مستجدات الوضع العراقي وبعد اشادته بجهود القوات العراقية والقوى المتحالفة معها اشار الى التدخلات التركية السلبية في الشأن العراقي قائلا ان سياسة تركيا تشبه نظام حسين وانه غير متفائل من تصعيد انقرة واكد ان الهدف من التدخلات التركية هو تأخير عمليات الموصل لحين ايجاد بديل لداعش وحذر اردوغان من ان قواته لم تخرج بسلامة من العراق مضيفا ان داعش طور طريقة جديدة ومن اجل ان يسد النقص الحاصل في عصاباته بتجنيد الكثيرين بعيدا عن العقيدة.
من جانب آخر اعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل، فيما توعد بالقصاص من العصابات الارهابية بعد التحرير، داعيا اهالي المدينة للتعاون من اجل حسم المعركة سريعا.
وقال العبادي في بيان حصلت " الاتجاه برس " على نسخة منه اعلان انطلاق العملية مخاطبا اهالي الموصل" قد دقت ساعة التحرير واقتربت لحظة الانتصار الكبير، بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين، وبالاتكال على الله العزيز القدير، أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى، قريبا سنلتقي في ارض الموصل لنحتفل جميعا بتحريرها وخلاص اهلها لنعيش مرة اخرى بجميع ادياننا وطوائفنا احبة متكافئين متعاونين نقف جميعا للاقتصاص من جرائم داعش واعادة بناء هذه المحافظة الطيبة وسنعمر مادمرته هذه العصابة المجرمة وسنعيد الحياة والاستقرار في الموصل المناطق المحيطة بها، قريبا جدا سنكون بينكم لنرفع راية العراقي في الموصل الحدباء وفي كل قرية وزاوية ولن يكون لداعش مكان بيننا لا في الموصل ولا في غيرها، لقد جئنا لخلاصكم من الارهاب ".
وتابع "لقد فشلت كل محاولات التعطيل في الموصل كما فشلت قبلها محاولة تعطيل عملية تحرير الفلوجة والرمادي وتكريت وبيجي وكل مدن العراق، وهناك من بذل كل الجهد من اجل تعطيلنا لكن ها نحن اليوم نوفي بعهدنا من اجل تخليصكم من بطش الارهاب ".
واضاف"ان القوة التي تقود عملية التحرير هي قوات الجيش الباسلة والشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون المدينة لتحريرها وليس غيرهم وهم منكم ويريدون حمايتكم وتخليصكم".
واكمل بالقول "ندعوكم يا ابناء نينوى للتعاون كما تعاون اهالي الشرقاط والقيارة مع القوات البطلة فكانت العمليات سريعة وباقل الخسائر، وبتعاونكم نرفع راية النصر باسرع وقت كما رفعناها في باقي المدن".
بدورها أكدت قيادة الحشد الشعبي، ان خمسة الوية تابعة للحشد ستتولى مهمة اقتحام مدينة الموصل بالاضافة الى القطعات العسكرية الاخرى لتحرير المحافظة من سيطرة داعش الارهابي، نافية وجود تعليمات بابقاء قواتها على اطراف الموصل.
وقال القيادي في الحشد ريان الكلداني في حديث خص به "المسلة"، ان "الحشد الشعبي جزء من المنظومة الامنية لذا سيكون له دور اساسي في عمليات التحرير بالاضافة الى القطعات العسكرية الاخرى".
واضاف الكلداني "لدينا 5 الوية مشكلة من ابناء نينوى وتابعة للحشد الشعبي سيكون لها الدور الرئيسي في اقتحام المدينة"، مبينا ان "تلك الالوية تتكون من لواء من المسيح كتائب بابليون، ولواء من الشبك، واخر من التركمان والسنة بالاضافة الى الشيعة".
ونفى القيادي في الحشد، "وجود تبليغ بابقاء قوات الحشد الشعبي على اطراف الموصل مع قوات البيشمركة".
من جهتها أعلنت قيادة العمليات المشتركة، امس الاثنين، أن القوات الامنية وصلت الى مناطق في المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة نينوى "لم يتوقع" الوصول اليها في اليوم الاول من انطلاق عمليات تحرير نينوى.
وقال نائب قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير رشيد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني من محور الخازر شرق الموصل، وتابعته السومرية نيوز، إن "القوات المشتركة من البيشمركة والجيش شرعوا، امس، بعملياتهم وفق المخطط"، لافتاً الى أن "جهاز مكافحة الارهاب سيشارك لاحقاً في المعركة".
وأضاف رشيد، أن "القوات في المحور الجنوبي الشرقي وصلت الى مناطق لم نتوقع الوصول اليها في اليوم الاول من انطلاق العمليات".
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، في الساعات الاولى من صباح الاثنين 17 تشرين الاول 2016، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن القوات التي ستدخل الموصل هي "الجيش العراقي والشرطة الوطنية"، حصراً، ودعا اهالي الموصل الى التعاون مع القوات المحررة و"التعايش السلمي" مع كافة المكونات بعد التحرير.
من جانبه أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بالعراق، امس الاثنين، بأن زعيم تنظيم "داعش" المدعو ابو بكر البغدادي نجا من ضربة جوية قاتلة لرتل قرب منطقة الغابات في الموصل، فيما اشار الى مقتل احد ابرز قادة ما يسمى بـ"جيش العسرة" وعدد من مرافقيه.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي نجا، امس، من ضربة جوية قاتلة استهدفت رتلا عسكريا كان بداخله في منطقة الغابات بمدينة الموصل".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المدعو ابو موسى المغربي وهو احد اهم قادة جيش العسرة قتل مع عدد من مرافقيه بالضربة"، لافتا الى ان "اكثر من خمسة مركبات بعضها مصفح احترقت بالكامل نتيجة عمليات القصف المركزة".