أنصار الله يطالب بتحقيق دولي مستقل حول جرائم العدوان السعودي على اليمن
* القوات اليمنية المشتركة تحقق انجازات ميدانية نوعية وتسقط للعدو السعودي طائرة استطلاع وتقتل وتصيب العشرات من قواته
* ووتش: السعودية اضافت استهداف مجالس العزاء الى سجلها، بعد قصفها للمدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل
* مسؤول أميركي رفيع: مواصلة دعمنا للسعودية منوط بقبول الرياض "بوقف غير مشروط للأعمال العدائية"!
* السكرتير الصحفي لهادي يشن هجوماً عنيفاً على السعودية، على خلفية تحميلهم مسؤولية جريمة الصالة بصنعاء
* القوة الصاروخية اليمنية تدك العمق السعودي بصواريخ القاهر والبركان-1، وهلاك عسكريين سعوديين في نجران وجيزان
كيهان العربي - خاص:- طالبت أنصارالله بتشكيل "لجنة تحقيق دولية" للتحقيق في جرائم حرب ارتكبتها قوات تحالف العدوان السعودي في اليمن، بعد أن أقر التحالف بقصف مجلس عزاء أدى الى استشهاد 140 شخصا في صنعاء قبل أسبوع.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية إن نتائج التحقيق الذي نشر عن قيادة التحالف على استهداف صالة العزاء بالعاصمة صنعاء "لا تبرئها من انتهاك القانون الإنساني الدولي وانتهاك كافة القيم والأعراف الإنسانية".
ودعا هذا المصدر الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة برئاسة شخصية دولية محايدة رفيعة المستوى في أسرع وقت ممكن للتحقيق في جرائم الحرب في اليمن التي ارتكبها التحالف".
وكانت قيادة تحالف العدوان اعترفت يوم السبت أنها قبلت ما خلصت إليه نتائج التحقيق في قصف مجلس العزاء بصنعاء، التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث باليمن.
وقد استشهد أكثر من 140 شهيدا وجرح 550 اخرين في مجزرة ارتكبتها طيران تحالف العدوان السعودي بقصف مجلس عزاء بصنعاء الاثنين الماضي.
من جانبه، أكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن تحالف العدوان بقيادة السعودية يتحمل المسؤولية الكاملة عن مجزرة الصالة الكبرى التي كانت تستقبل عزاء آل الرويشان، وأن التصريح المنسوب له محاولة للتنصل عن المسؤولية ومحاولة لتبرئة ساحته المليئة بالجرائم والمجازر المرتكبة بحق المدنيين.
وقال: سبق وارتكب العدو مجازر لا تعد ولا تحصى في عمران وبني ضبيان ورازح وسنبان والمخا وحي الهنود ومستبا وخلقة نهم وغيرها من المجازر التي راح ضحيتها المئات كما استهدف صالات الأفراح والمنازل وتجمعات المواطنين في الأسواق العامة وفي الطرقات عن سابق إصرار من قبل النظام السعودي الذي يقود العدوان ويتحمل المسؤولية القانونية والجنائية كاملة إزاء هذه المجازر كونها ترقى إلى جرائم حرب ممنهجة وجرائم ضد الإنسانية.
دولياً، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان، أن الذخيرة المستخدمة في استهداف عزاء صنعاء من قبل التحالف السعودي من نوع "جي بي يو - 12 بايفواي 2" بوزن 225 كيلوغراما موجهة بالليزر وأميركية الصنع.
وأشارت المنظمة الدولية الى أن الغارة السعودية على مراسم العزاء أنها جريمة حرب، حيث أسفر الهجوم على الأقل عن مقتل 100 شخص وجرح أكثر من 500 بينهم أطفال.
وأكدت أنه يجب على أميركا وبريطانيا وباقي الحكومات إيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، ويجب على التحالف السماح فورا بالرحلات التجارية إلى صنعاء المتوقفة منذ أغسطس/آب الماضي للسماح لكل مريض أو جريح بتلقي العلاج في الخارج.
مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "سارة ليا ويتسن"، قالت: بعد الغارات غير القانونية على المدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل على مدى 19 شهرا الماضية، أضاف التحالف بقيادة السعودية مراسم عزاء إلى قائمة انتهاكاته المتزايدة.
في هذا الاطار، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المساعدة الأميركية للقوات السعودية ستعتمد على وقف إطلاق النار في اليمن، حسب مسؤولين في البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة، إلى أن البيت الأبيض يرغب في "الابتعاد" عن حملة القصف التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، خاصة بعد قصف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء وقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة 525 آخرين بجروح.
وصرح مسؤول في الإدارة الأميركية أن استمرار الصراع في اليمن لن يساعد على استمرار الدعم الأميركي، وأن السعودية لا بد أن تقبل "بوقف غير مشروط للأعمال العدائية".
وعلى صعيد المرتزقة، شنّ "مختار الرحبي” السكرتير الصحفي للرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي هجوماً عنيفاً على السعودية، على خلفية تحميل الأخير لهادي وحكومته المسؤولية عن جريمة الصالة الكبرى بصنعاء.
وقال الرحبي في منشور بصفحته في الفيسبوك إن "التحالف العربي جاء من أجل إنقاذ المدنيين من عصابات ومليشيات الحوثي وصالح فإذا كان هو من يستهدف المدنيين فلا يوجد أي مبرر لبقاء التحالف طالما تم استنفاذ بنك الأهداف”.
ميدانياً، أسقط الجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة استطلاع سعودية أثناء تحليقها فوق موقع الغاوية في جيزان.
هذا ولقي ستة جنود سعوديين مصرعهم بجيزان ونجران، فيما قتل أربعة جنود سعوديين آخرين على أيدي القوات اليمنية المشتركة في تبة المحروق وجندي آخر تم قنصه في موقع الدخان بجيزان، وقنص آخر في موقع الطلعة بنجران.
وقد دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية عددا من المواقع العسكرية السعودية بجيزان، وتجمعات الجنود السعوديين في مركز حرس الحدود بالغاوية بصاروخ الصرخة، وفي موقع المعنق والفريضة بعدد من قذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن طيران العدوان السعودي الأمريكي شن أربع غارات على منطقة الدود وسط تحليق مكثف ومستمر حتى لحظة اعداد الخبر.
الى ذلك أعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عن إدخال منظومة صاروخية جديدة "الفيلق” إلى الميدان في مراكمة لإنجازات القوة الصاروخية اليمنية.
وأعلنت عن قصف تجمعات المرتزقة في ميدي بمحافظة حجة على الحدود مع المملكة السعودية بأربعة صواريخ نوع الفيلق وهي منظومة صاروخية محلية الصنع.
وسبق هذه المنظومة إطلاق العديد من المنظومات الصاروخية محلية الصنع كصواريخ الثاقب والصرخة والصمود وصواريخ الزلزال بنوعيها الباليستي وغير الباليستي.
كما تمنكت القوة الصاروخية من قصف العمق السعودي صواريخ القاهر والبركان-1 بنجاح وهي صواريخ معدلة يمنيا عن نماذج صواريخ كورية وروسية.
هذا وزعمت مصادر عسكرية اميركية ان مدمرة تابعة للبحرية الاميركية تم استهدافها للمرة الثالثة خلال اسبوع من اراضي يسيطر عليها "انصار الله"، الا ان البنتاغون رجح ان تكون قصة الاستهداف هذه ناجمة من خطأ في منظومة الرادار.
ونقلت وسائل اعلام عن مصدر عسكري اميركي، أمس الاحد أنه تم استهداف المدمرة "ماسون" بعدة صواريخ أطلقت من أراض يسيطر عليها "أنصار الله" في اليمن، أثناء إبحارها في البحر الاحمر، زاعما ان السفينة استخدمت اجراءات مضادة ولم تصب.