kayhan.ir

رمز الخبر: 46567
تأريخ النشر : 2016October16 - 19:44

الإرهاب أكبر خطر على الاقتصاد


وضاح عيسى

لم تتوقف أهمية انطلاق مؤتمر الطاقة العالمي الـ 23 في اسطنبول الذي تشارك فيه أكثر من 85 دولة على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تعدته في الأهمية إلى الجانب السياسي لحل الكثير من القضايا العالقة التي تحد من التوسع المهم للجانب الاقتصادي وتحول دون التوصل إلى آفاق اقتصادية تسعى إليها الدول من أجل عملية النهوض تحقيقاً للنمو المستدام، فكان الجانب السياسي حاضراً بقوة في اللقاءات التي جرت على هامش المؤتمر بين رؤساء الدول المعنية ذات التأثير الواضح ، من أجل المساهمة في وضع حد للقضايا العالقة وبذل الجهود المشتركة لإيجاد الحلول وتوفير الظروف المناسبة من أجل تحقيق انفراج في هذا الشأن ينهي الأزمات ويضع العجلات على طريق الصحيح بما يوفر الظروف الملائمة للتطوير الاقتصادي بمختلف جوانبه.

أهمية الجانب الاقتصادي وانعكاسه على الدول ومجتمعاتها في شتى المجالات دفع الدول المشاركة في مؤتمر الطاقة إلى التشديد على ضرورة التحرك الجدي لبذل الجهود من أجل التعاون والسعي الجاد للشروع في تنفيذ كل متطلبات عملية تطوير قطاع الطاقة وإن كانت على حساب الطموحات السياسية لأي بلد نظراً لأهمية هذه المشروعات على المدى المنظور راهناً ومستقبلاً، لذلك كان لا بد من التركيز على إزالة كل المعوقات التي تحول دون بلوغ النتائج المرجوة للمبادرين في هذا الجانب سواء منها فرض القيود غير المبررة أو استخدام عقوبات أحادية أو غيرها من معوقات تطوير قطاع الطاقة أو سواها من مبادرات النهوض الاقتصادي على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

لا ننسى أثر الأزمات التي تعانيها أغلب الدول على الجانب الاقتصادي، وهذه الأزمات تحتاج حلولاً سياسية يمكن التوصل إليها من خلال تضافر الجهود الدولية الجادة والصادقة من أجل وضع حد لها وإنهائها، والعمل الجاد في البناء والنهوض ليعطي دفقاً في شريان الحياة الاقتصادية المحلية وتالياً لدفع عجلات التطور الاقتصادي العالمي بالتعاون مع المحيط الإقليمي والدولي.

لا شك أن الإرهاب من أخطر ما يعرقل النهوض في الجوانب كلها وليس الاقتصادي فقط، لذلك كان الاهتمام بالوضع الذي تعانيه منطقتنا من إرهاب حاضراً في لقاءات مؤتمر اسطنبول، وكانت الحرب الإرهابية على سورية محط اهتمام المسؤولين المشاركين في المؤتمر، حيث جرى الحديث عن ضرورة بذل الجهود المشتركة بهدف إرساء العملية السياسية السلمية وتوفير ظروف إنهاء الأزمة فيها بالسبل السياسية، فهل سينعكس هذا على الواقع في القريب العاجل؟.. نرجو ذلك.