بن علوي: ايران لن تتدخل في اليمن واليمنيون أعرف بمصلحتهم
* اليمنيون اختلفوا في ما بينهم والمفترض أن يكون الجميع حريصين على مساعدتهم لحل مشاكلهم
* سوريا في مأزق كبير ولا مجال لمُشاركة عربية في حلّ الأزمة السورية والحلّ أضحى بيد اللاعبين الكبار
* في يوم من الأيام ستُفتح الاوراق وسيعرف العالم.. كلنا في الجامعة العربية تسبّبنا في المأساة السورية
طهران - كيهان العربي:- دحض وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في مقابلة اجرتها معه صحيفة "عكاظ" السعودية نشرت يوم الخميس الاتهامامات لايران بالتدخل في اليمن قائلا: اذا أنت لم تأت الي لم آت إليك، مضيفا: أن اليمنيين أعرف بمصلحتهم.
وردا على سؤال مراسل "عكاظ" حول العلاقات العمانية "المميزة" مع ايران والتدخل الايراني المزعوم في اليمن قال بن علوي، نحن لا نقول علاقات مميزة ولكن طيبة مع إيران، وغير إيران... انظر يا أخي العزيز.. في عالم اليوم اختلطت الأوراق كلها، ولم يعد هناك أحد لا يتدخل في شأن غيره، وهذا نتيجة ما بعد الحرب الباردة، قالوا العالم قرية صغيرة فأصبحت التدخلات في كل مكان، وانتشرت القضايا المذهبية، والطائفية، والعرقية، وعندنا في العالم العربي مفهوم يقول «يعلق على قميص عثمان»، والأمر مربوط باليمنيين، واليمنيون أعرف بمصلحتهم.
وحينما سأله مراسل الجريدة السعودية ان جيران اليمن يرفضون "التدخل الايراني" رد بن علوي قائلا: إذا أنت لم تأت الي لم آت إليك. اليمنيون اختلفوا في ما بينهم، وأنت تعرف أن هناك ست حروب نشبت مع الدولة المركزية، والإنسان الذي يحارب يبحث عمن يساعده، والمفترض أن يكون الجميع حريصين على مساعدتهم لحل مشاكلهمم.
ونفى الوزير بن علوي نفيا قاطعا الادعاءات السعودية حول تهريب أسلحة ايرانية الى اليمنيين عبر عمان قائلا: لا صحة لذلك، ولم يعبر عبر حدودنا سلاح. ونحن مستعدون إن حصلت أي شكوك أن نوضح. وقد وضحنا، ومستعدون للتوضيح للسعودية، ليس كل ما ينشر صحيحا.
وحينما سأله الصحفي السعودي عن سبب عدم رد عمان على هذه الانباء قال بن علوي: ان الامر ليس صحيحا ولم يسألنا أحد في السعودية عن ذلك، حتى نعلم أن في أنفسهم شيئا. نحن لا علم لنا بصحته، ومنطقيا وأنت بصفتك صحفياً متميزا ستميز ذلك. المسافة بين سحار حيث نزلت الصواريخ ومأرب أكثر من أربعة آلاف كيلومتر، وهذه دعاية لم نرد عليها.. لأنها غير صحيحة.
وتابع وزير الخارجية العماني، نحن لا نحب أن ندخل في صراع وجدال، ولم يصدر من السعودية شيء رسمي، ولا من أي دولة من دول التحالف حتى نرد. وبالتالي لم نلقِ اهتماما.
اما فيما يتعلق بالأزمة السورية فقد اتهم وزير الخارجية العُماني العرب بالتفريط بسوريا، قائلا: إن سوريا في مأزق كبير، ولم يعد هناك مجال لمُشاركة عربية في حلّ الأزمة السورية لأن الحلّ أضحى بيد اللاعبين الكبار.
وأضاف: في يوم من الأيام ستُفتح الاوراق وسيعرف العالم ان السوريين مسؤولون عمّا حدث لبلادهم .
ورداً على سؤال حول موقف عمان من إزهاق دماء الأبرياء في سوريا، قال: كلنا في الجامعة العربية تسبّبنا في هذه المأساة.