بريطانيا خلقت تشيعاً خاصاً كما صنعت الوهابية
* الباحث الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا
أضم صوتي وعقلي وفكري وثقافتي الى ما ذكره سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله الذي طالب بتطهير المنبر الحسيني من الدخلاء والجهلاء، إن قضية عملاقة كقضية الحسين بن علي عليه السلام الحضارية والتي تعد أبرز مقوم للنهوض لا يمكن أن تصل إلى مستوى الخرافة و الدجل، الحسين العملاق ينتج رجالا عمالقة و مسلكية عملاقة ,..و أتمنى على مراجع الدين في النجف و قم المقدسة أن يضعوا حدا لهتك السيرة الحسينية و محاولات البعض لإخراج الحسين من الدائرة الحضارية إلى دائرة الإنحطاط ..
ومن الظلم بمكان إبقاء السيد حسن نصر الله وحده في الميدان الجهادي والميدان الفكري وعلى المراجع أن يعضدوه بكل قوة لإنهاء مظاهر التخلف، فالحسين عملاق وسيبقى عملاقا وكذلك فكره و سيرته وحياته ...
نجحوا في تفكيك مذهب أهل السنة والجماعة، ونقله إلى التكفير والقتل المشرعن ويحاولون تفكيك مدرسة أهل البيت عليهم السلام عبر دعم عمائم وظيفتها شق عصا هذه الطائفة وتسفيه المشاعر الحسينية وخلط الحابل بالنابل، ننبه الجميع إلى ضرورة الوعي ...والعمل على إزالة الكمائن والألغام ...ونحن نشكو من عدم وجود مؤسسة إستراتيجية ترصد كمائن الإستكبار ...
التطبير الممارس في بعض الشعائر الحسينية وفي إحياء ذكرى شهادة الحسين و الذي يفضي إلى شق الرؤوس و قتل النفوس هو إمتداد لحركة يزيد بن معاوية و عبيد الله بن زياد و هو قتل ثان للحسين بن علي، وما لم يصدح مراجع مدرسة أهل البيت بتحريم هذه البدعة السيئة , فإن رمزية الحسين ستتأثر بهذه الفعال وهل يقبل الحسين بن علي بهذه الفعال لو كان موجودا، وهل سيقبل جده هذا الفعل البدائي ....
الحسين العملاق، بن علي وفاطمة وحفيد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والذي علم البشرية العزة و الكرامة والرفعة والسمو ... يذهب إليه البعض كلبا متكالبا عاويا نابحا، هذا يقينا ليس الحسين، وذاك يقينا ليس من أتباعه، هذا النباح يجب أن يكون في غابة الأمازون مع الكلاب المفترسة و ليس مع سيد شباب أهل الجنة ...
نعم عمدت بريطانيا إلى خلق تشيع خاص، كما خلقت الوهابية، ويبدو أنها الآن بدأت تحرك التشيع الذي خلقته، فلينتبه علماء مدرسة أهل البيت!!!
العقل الصهيوبريطاني والذي دمر العالم العربي والإسلامي نجح في وضع معادلة سرعان ما أتت أكلها وتنص على ضرورة الإجهاز على التسنن بالتسنن و على التشيع بالتشيع ...وهكذا نخروا الإسلام بنخر جناحيه ...