kayhan.ir

رمز الخبر: 46518
تأريخ النشر : 2016October15 - 21:02

تحرير الموصل عراقيا سيدحر الطامعين!!


مهدي منصوري

تحظى معركة تحرير الموصل المرتقية باهتمام بالغ اقليميا ودوليا لانه سيندحر فيها الارهاب وداعميه من الدول وبعض سياسيين "داعش" العراقيين من هذا البلد، وبنفس الوقت يشكل فشلا ذريعا للمخطط الاميركي السعودي الذي اراد من الارهاب اداة لتقسيم العراق.

لذلك فان وقبل المعركة اخذ اللغط والتهديد الذي يأتي من هنا وهناك من اجل عرقلة عمليات تحرير الموصل، الا ان الشعب والحكومة العراقية قد اتخذتا قرارهما النهائي وهو لابد من الاعتماد على القوات العراقية والقوى الوطنية الاخرى المتحالفة معها كالحشد الشعبي والحشد العشائري وبعض فصائل البيشمركة غير المرتبطة ببارزاني لان تقوم بدورها الوطني بتحرير الموصل من دنس الدواعش.

واللافت في هذا الامر ان تركيا وعلى الخصوص ارادت ان يكون لها دورا من اجل تحقيق بعض المصالح في هذه المنطقة، الا ان الراي العام العراقي وبكل توجهاته وابنائه قد وقفوا وقفة واحدة رافضين التدخل التركي في الشأن الداخلي العراقي مع رفضهم القاطع في المشاركة بأية عمليات لان الامر يتعلق بالعراقيين وحدهم، ولذلك نجد واشنطن وبعد ان رأت الرفض العراقي لتدخل تركيا قد دخلت المعترك ومن جهة ليس في صالح العراقيين بل لحفظ ماء وجه تركيا بحيث وكما نقلت وسائل اعلام اقليمية انها اشارت الى تركيا بعدم الاصرار المشاركة في معركة الموصل مما جاء القرار التركي مؤخرا والذي يعكس تراجعها معلنة انه وفيما اذا لم يسمح لنا بالمشاركة في معركة تحرير الموصل ستذهب الى الخطة (ب) في هذا المجال.

ولا نغفل وفي هذا المجال ان نذكر هنا ان الموقف الصلب والقوي للعراقيين ضد التدخل التركي ما عدا موقف البارزاني المخجل والذي عكس بصورة لاتقبل النقاش دعمه للارهاب ضمن جوقة الخونة من السياسيين الدواعش الذين باعوا انفسهم للشيطان واصبحوا اعداء للعراق والعراقيين بموقفهم المشين.

واليوم والقوات العراقية ومن تحالف معها من فصائل القوى العسكرية الوطنية والتي حشدت قواها في اطراف الموصل انتظارا لتنفيذ القرار المهم الذي سيصدر عن القائد للقوات المسلحة العراقية السيد العبادي بالايذان لبدء الهجوم الكبير لتحرير هذه المدينة من دنس داعش وبايدي عراقية بحتة مما سيسجل صورة رائعة من صور القرار السيادي العراقي الذي لم يخضع لكل الضغوط التي مورست عليه من قبل واشنطن وانقرة والرياض.

ومن الطبيعي ان تحرير الموصل وعودتها الى حضن الوطن بعد اندحار الارهاب والارهابيين يعكس امرا مهما وهو الفشل الذريع والكبير لكل المخططات الاستعمارية والاستكبارية التي ارادت للعراق ان يكون محمية من محمياتها، وذلك من خلال تقسيمه الى كانتونات عرقية وطائفية مقيتة.

واخيرا فان العراقيين اليوم وبعد اصرارهم على ان تكون المعركة عراقية بكل فصائلها قد قطعت الطريق على المعتدين والطامعين في هذا البلد.