kayhan.ir

رمز الخبر: 46411
تأريخ النشر : 2016October09 - 20:51
مؤكداً نحن أهل الوفاء والعهد والتمسك بما نعلنه ونعبر عنه..

نعيم قاسم: المقاومة الاسلامية استطاعت أن تحقق إنجازات عظيمة وكبيرة



* نحن على الجبهة لحماية فكرنا واتجاهنا وتحالفنا مع أمل والتيار الوطني راسخ وصلب

* انكشفت أميركا بمخططها وحضورها المباشر في الميدان، وخصوصا في سوريا والعراق

* تداعت دول أوروبية وعربية سيما السعودية لنصرة المشروع الصهيوني من بوابة سوريا

طهران - كيهان العربي:- اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة الإسلامية استطاعت أن تحقق إنجازات عظيمة وكبيرة، فالمقاومة لم تكن يوما بالنسبة إلينا خيارا عسكريا فقط، بل هي خيار ثقافي وسياسي وإيماني وجهادي وفي كل مجالات حياتنا، أي أننا لسنا على جبهة القتال من أجل العسكر فقط، وإنما نحن هناك من أجل حماية فكرنا واتجاهنا ومستقبل أولادنا وما نريد أن نحققه للأجيال الآتية.

وقال الشيخ نعيم قاسم: الحمد لله حققت المقاومة ثلاثة أهداف كبرى، أولا حققت تحريرا مشرفا عام 2000 دون قيد أو شرط وأخرجت العدو الصهيوني ذليلاً من لبنان، وثانيا ألحقت هزيمة كبرى بالعدو الإسرائيلي في عدوان تموز سنة 2006 وتحول مشروع سحق المقاومة إلى طرد إسرائيل ذليلة وانتصار المقاومة عليها.

وأضاف: ثالثا، أوجدت تحولا في الاتجاه من الاستسلام لمشروع "إسرائيل" الى الرفض والمقاومة، فزلزلت أهداف الوجود الصهيوني في إطار التفاف شعبي واستعداد جهادي، وكسر لحواجز التبعية، واتساع قدرة الدفاع من خلال محور المقاومة الذي كشف المختبئين وراء "إسرائيل"، وزجهم في المعركة، فانكشفت أميركا بمخططها وحضورها المباشر في الميدان، وخصوصا في سوريا والعراق، وتداعت دول أوروبية وعربية ولا سيما السعودية لنصرة المشروع الصهيوني من بوابة سوريا، فتجمع التكفيريون من أقطار الأرض لإنقاذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي، ولحماية إسرائيل، فكانت المقاومة ومحورها بالمرصاد بحمد الله تعالى، ونجح اتجاه المقاومة في مقابل اتجاه الاستسلام، وأصبح رمزا وركنا يقود في المنطقة ولا ينقاد، ويغير ولا يتغير، ويؤثر ولا يتأثر، ويصنع مستقبلا مشرقا لأمتنا وشعبنا وكرامتنا.

وتابع الشيخ قاسم: إن تحالفنا مع حركة أمل راسخ وصلب رسوخ وصلابة ومقاومة هذه الأرض، وجهاد المجاهدين، وسنبقى حريصين على قوة هذا التحالف مهما كانت الأعاصير التي تواجهنا من هنا أو هناك، فليخسأ أولئك اللاعبون، ونحن لن نتخلى عن هذا التحالف مهما كلفنا ذلك، فهو الشرف والكرامة اللذان سنتمسك بهما، وأما تحالفنا مع "التيار الوطني الحر”، فهو تحالف وطني ثابت واستراتيجي، وفي بعض المحطات يثيرون بعض الاختلافات، ويتحدثون عنا أولئك الذين يرفضون هذا التحالف بطريقة توحي وكأننا نقف مربكين، ولكن على الجميع أن يثق بأننا ثابتون على هذا التحالف، وسنبقى إلى النهاية”.

وختم بالقول: نحن أهل الوفاء والعهد والتمسك بما نعلنه ونعبر عنه، وهذا التحالف فيه مصلحة أكيدة للبنان وطوائفه ومذاهبه وللجميع، فكلا التحالفين مع حركة "أمل” ومع "التيار الوطني الحر” يؤدي وظيفة تماسك لبنان وسيادته والنهوض به.