مرارة الهزيمة وراء تصريحات بن زايد ضد ايران
المشاركون في الحرب العدوانية البربرية على اليمن من أدوات أمريكا واسرائيل وتقودها المملكة الوهابية السعودية، أعجز من أن يقدموا تبريرات شن الحرب الهمجية على شعب اليمن، ويحاولون باستمرار اسناد أسباب هذا العدوان الى جهات وقوى ليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذا العدوان، بل هي تعمل على وقفه، وقوفا مع شعب اليمن وسيادته، ولأنها رفضت واستنكرت منذ البداية هذا العدوان ومبرراته، فان قوى الارهاب التي تشن الحرب على اليمن تحاول الصاق الاسباب والتهم بالجهات الحريصة على اليمن وسيادته وفي مقدمتها ايران.
وفي هذا السياق، وانكارا للحقائق واستغفالا وتمويها صرح وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد مؤخرا أن ايران تدفع بالسلاح الى أبناء اليمن، مما يتسبب في اطالة أمد الحرب العدوانية التي تشارك فيها الامارات بشكل مباشر ورئيس.
هذا الادعاء من جانب المسؤول الاماراتي، محاولة مفضوحة لتبرئة القيادة الاماراتية من المجازر والمذابح التي ترتكب منذ عام ونصف في صفوف اليمنيين من خلال قصف جوي اجرامي يديره ضباط بريطانيون وفرنسيون وأمريكيون، وتموله أبو ظبي والدوحة والرياض.
وتصريح عبدالله بن زايد هروب من الحقيقة والمسؤولية، خاصة بعد مصرع أكثر من 21 ضابط وجندي كانوا على متن سفينة حربية قبالة باب المندب في مهمة عدوانية ضد الشعب اليمني، كذلك، تصريح المسؤول الاماراتي المذكور تغييب للعقل والوعي، في ضوء التذمر المتزايد في الشارع الاماراتي من القيادة الاماراتية التي تشارك في العدوان على اليمن، حيث يتوالى مصرع اعداد من جنودها في الحرب المستمرة.
ويكشف هذا التصريح المليء بالمغالطات والمشحون بمرارة الهزيمة، حجم الحقد الاماراتي على شعوب الامة، على شاكلة العائلة الوهابية السعودية التي تقود الحرب الاجرامية على اليمن، وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن القيادة الاماراتية تتوهم أن مشاركتها في الحروب العدوانية الارهابية على سوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول العربية، هو الطريق للبروز، ودخول نادي الكبار، وهذا لم ولن يتحقق، وتضيف الدوائر أن القيادة الاماراتية باتت تدرك فشل سياساتها وانجرارها وراء النظام الوهابي السعودي، وأصبحت تخشى على الاستقرار في الامارات، رد فعل على سياسة اعتباطية غير مدروسة.
ووصفت الدوائر تعرض وزير خارجية الامارات في تصريحه المليء بالادعاءات للجمهورية الاسلامية الايرانية، بأنها محاولة للهروب من المسؤولية، مسؤولية ارتكاب المجازر في اليمن، والتغطية على مرارة الفشل الذي حصدته والمتمثل في صمود اليمنيين وسقوط المزيد من القتلى في صفوف الجنود الاماراتيين.
وأشارت الدوائر الى أن ايران هي في مقدمة الجهات الساعية الى وقف الحرب العدوانية على اليمن، وترفض بشدة التدخل في الشأن الداخلي اليمني، وانتهاك سيادته، وادعاءات بن زايد بتقديم ايران سلاحا لليمنيين هي كاذبة، فصفقات الاسلحة الفرنسية والامريكية والاسرائيلية تضخ الى اليمن عبر المملكة الوهابية السعودية.
* المنار المقدسية