الة القتل الاميركية السعودية الحاقدة
اتضح ان الحقد السعودي الدفين لم يكن مقتصرا على الحوثيين فقط كما يدعون زورا وكذبا، بل ثبت ان حقدهم يمتد الى كل اليمنيين بجميع مشاربهم، وقد اكدت الجريمة النكراء التي ارتكبتها الايدي الاثمة السعودية من خلال قصفها ليس معسكرا اومجموعات مسلح، بل انها استهدفت الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء حيث كانت تقام مراسم العزاء لوالد وزير الداخلية اليمني وسقط من جراء هذه الجريمة الوحشية مئات الجرحى والشهداء من المدنيين الابرياء بعد اربع غارات من القصف المركز، وتمثل هذه الجريمة صورة واضحة للبؤس والفشل السعودي، وبنفس الوقت حالة الافلاس التي وصلت فيه حكومة بني سعود من الشعب اليمني الصابر والمحتسب.
والواضح ان حكومة بني سعود تعيش هذه الايام في حالة من الارباك وعدم الاستقرار خاصة وان الحرب على اليمن قد كلفتها المزيد من مصداقيتها على المستوى الاقليمي والعالمي دون ان تحقق أي من أهدافها على الارض، فضلا عن انهيار وضعها الاقتصادي، واضيفت اليها الجريمة الاخيرة والتي تعتبر ثالثة الاثافي والقاصمة بحيث كشفت وبوضوح ان حكومة بني سعود التي دعمت الارهاب وبكل اشكاله في المنطقة والعالم، فهي اليوم تمارسه مباشرة من خلال قصفها المدنيين، وقد علقت اوساط اعلامية يمنية ان حكومة بني سعود عندما قصفت الصالة كانت تعلم ان المجتمعين كلهم مدنيون ولا يوجد فيهم عسكري واحد، وبنفس الوقت فان حكومة بني سلول وكما كشفته مصادر مطلعة بقصفها للصالة كانت تهدف ضرب عصفورين بحجر أي ان مجلس التأبين قد ضم العديد من الشخصيات السياسية المهمة في البلاد، وقد توقعت ان يكون بينهم زعيم الحوثين عبد الملك الحوثي او قيادين كبار من الحوثيين لتقضي عليهم وبذلك تزيح عن صدرها همهم التي جثم على صدورهم.
ولكن والذي لابد من الاشارة اليه ان السعودية لم تكن وحدها في هذه الجريمة، بل ان اليد الاميركية والغربية واضحة في هذا الهجوم، اذ ومنذ العدوان السعودي الغاشم على ابناء الشعب اليمني طالبت عدة منظمات انسانية وحقوقية دولية من اميركا وبعض الدول الغربية ان توقف بيع السلاح الى حكومة بني سعود لانها تسيئ استعماله وتستخدمه بارتكاب المجازر في قتل الابرياء سواء كان بالطريق المباشر من خلال العدوان على اليمنيين، او غير المباشر وهو تسليمه الى الارهابيين في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن ليقتلوا ابرياء هذه الشعوب بالنيابة، لذلك ينبغي ان يوجه الاتهام وفي الدرجة الاولى الى اميركا والدول الغريبة المجرمة التي زودت حكومة بني سعود بالة القتل الاجرامية، من مختلف انواع الاسلحة.
وعلى الرغم من بشاعة الجريمة المنكرة ومأساتها والامها على الشعب واليمني، الا ان وكما يقال "رب ضارة نافعة" فانها كشفت للعالم الصورة السيئة لادارة الحكم السعودي امام المسلمين وشعوب العالم اجمع، وبنفس الوقت فان هذه الجريمة النكراء ستضع حكومة بني سعود امام محكمه الشعوب التي لا ترحم، وكذلك ستجعل من الشعب اليمني قدرة قوية واحدة في مواجهة كل المخططات التي تريد ان تنال من وحدة اراضيه وشعبه.
ولا نغفل ان قيادة المقاومة والجيش اليمني لايمكن ان تسكت او تغمض عينيها عن هذه الجريمة، ولابد ان تأخذ ثأر الابرياء الذين سقطوا على مذبحة الحقد السعودي الاميركي، وهو ماأكدته المصادر العسكرية ان الرد سيكون قاسيا وعنيفا على حكومة بني سعود بحيث يجعلها لن تجرؤ بعد اليوم ان تفكر في ان تنال من استقرار وأمن الشعب اليمني.