الصحف الاجنبية: على الإدارة الأميركية القبول بشروط الأسد لوقف الحرب في سوريا
راى باحثون اميركيون انه من الأفضل للولايات المتحدة ان توافق على وقف الحرب في سوريا استناداً إلى شروط الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرين إلى ان انتخاب المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلنتون قد يعني التصعيد في سوريا.
للقبول بوقف الحرب السورية على شروط الرئيس الاسد
وكتب "Graham Fuller وهو مسؤول رفيع سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA)، مقالة نشرت على موقعLobelog، قال فيها ان الإدراة الإميركية ترى ان الحكومة السورية تشكل عائقا أساسيا للهيمنة الاميركية في الشرق الاوسط، لذلك حاولت مرارا الاطاحة بالحكومة دون تحقيق نجاح.
الصحف الاجنبية: على الإدراة الأميركية القبول بشروط الأسد لوقف الحرب في سوريا
ورأى الكاتب ان واشنطن وجدت في سوريا هذه المرة مسرحاً لضرب النفوذ الايراني و الروسي في المنطقة ايضاً، ما دفعها إلى دعم ما يسمى بـ" المعارضين المعتدلين" بمواجهة الجيش السوري، مشيرا إلى انه لم يكن هناك وجود "لجماعات معارضة معتدلة و فاعلة في الميدان" منذ بداية الازمة السورية، إذ ان الإرهابيون هيمنوا على هذه الجماعات لمحاربة الجيش.
ولفت الكاتب إلى ان الرئيس الامريكي باراك أوباما ادرك ان "دعم ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" ليس صفقة جيدة"، وقال إن "حافز توجيه ضربة إلى النفوذ الايراني و الروسي بقيى يهيمن على مواقف غالبية المسؤولين في واشنطن.
هذا وقال الكاتب إن "نجاح اتفاق وقف اطلاق النار الروسي الاميركي توقف على شرط أساسي واحد، وهو عدم الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد"، ورأى ان واشنطن اجبرت نفسها على الموافقة على هذا الشرط، لكنها لم تستطع في الوقت نفسه التخلي عن "المعارضة المعتدلو" كقوة تحارب مع المعسكر الاميركي.
و أكد ان "الاغلبية الساحقة من الشعب السوري يفضل حكم الرئيس الاسد على فوضى الحرب" مضيفا انه بات "على واشنطن ان تقرر ما اذا كانت تريد مواصلة استخدام المجموعات المسلحة في سوريا كورقة مساومة، ام تريد انهاء الحرب وفقا لشروط الاسد، معتبراً ان الخيار الثاني هو اكثر واقعية وانسانية.
وتابع الكاتب ان تفوق موقف الأسد في هذه المواجهة سيجعل من روسيا "المنتصر الإستراتيجي"، متسائلا عما اذا كان ذلك سيشكل نكسة استراتيجية حقيقية للولايات المتحدة"، مشيرا إلى مدى قدرة واشنطن على مواصلة الحرب على الرغم من الموجة راديكالية وتدفق للاجئين من اجل التصدي لروسيا"، على حد قوله.
وسياق متصل، شدد على ان الحرب السورية يجب ان لا تقوم على مبدأ "غالب او مغلوب" بين اميركا وروسيا، اشار الى ان الولايات المتحدة لا تزال تتشارك و روسيا هدفا واحدا اساسيا و هو التخلص من الإرهاب في سوريا والمنطقة، على حد زعمه.
مصير الرئيس الاسد لا علاقة له بالمصلحة القومية الاميركية
بدوره، كتب "Robert Merry مقالة نشرها موقع "National Interest”، رأى فيها ان أوباما لا يملك سببا مقنع لرفضه العمليات العسكرية الأميركية ضد الجيش السوري، وقال إنه "لا يملك فلسفة في إطار السياسة الخارجية ولم يقدم اي حجة لموفقع المعارض".
ورأى الكاتب انه "من الافضل لاوباما ان يتبنى الموقف الواقعي، الذي كان سيؤدي الى مسار مختلف تماماً عن الوضع الراهن"، كما اشار إلى ان تبني ما اسماه "الموقف الواقعي" كان سيلفت نظر أوباب إلى أمور وحقائق "جوهرية"، تتمثل بالتالي:
أولا: الادراك بان مصير الرئيس الاسد لا علاقة له اطلاقاً بالمصلحة القومية الاميركية، وان اي مساع اميركية لتهدئة الأزمة تتطلب موافقتها على بقاء الأسد في الحكم، وان هذه المقاربة هي الوحيدة التي قد تؤدي إلى تسوية تفاوضية.
ثانياً: الأجدر لاوباما لن يحدد عدوا واحدا فقط لبلاده وهو داعش.
ثالثاً: على أوباما ان يدرك ان ما يسمى بـ"المسلحين المعتدلين" تتحالق مع تنظيمات إرهابية كـ "داعش" و "النصرة".
رابعاً: على اوباما ان يعلم ان "بعض حلفائه المفترضين كـ تركيا والسعودية قطر" يقدمون الدعم المالي و العسكري للجماعات الإرهابية.كما ان الاسلحة التي كان يرسلها هؤلاء إلى ما يسمى "المعارضة المعتدلة" تقع بأيدي المجموعات الإرهابية.
واشار الى ان المرشحة الديمقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلنتون لا تشارك أوباما في موقفه المتررد، مؤكدا ان كلنتون تنتمي إلى ما يسمى بـ"مدرسة التدخل الانساني"، وبالتالي فان فوزها في الانتخابات سيؤدي إلى تصعيد الموقف الاميركي في سوريا.