kayhan.ir

رمز الخبر: 46348
تأريخ النشر : 2016October08 - 20:58
مؤكداً أن العنف والتطرف وعدم الثقة بالنفس يهدد العالم الاسلامي، خلال لقائه النخبة العلمية والثقافية والاعلامية في ماليزيا..

الرئيس روحاني: لابد من إقرار الهدنة في اليمن وسوريا وإرسال المساعدات الانسانية بسرعة لشعبي البلدين



* لو لم نقدم العون الى الحكومتين العراقية والسورية، لربما شهدنا تشكيل دولتين كبيرتين داعشيتين هناك

* الارهاب يشكل اليوم معضلة في منطقتنا ولابد من محاربته وعدم السماح باستمراره

* مسؤولية كبرى تقع على عاتق النخب والمفكرين والمثقفين في العالم الاسلامي بتغيير الخطاب السائد بين الشباب المسلم

* لا ينبغي تنصيب الحكومات على الشعوب من الخارج ويجب على الجميع احترام اي شخص يتولى السلطة بانتخاب الشعب

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان العنف والتطرف وعدم الثقة بالنفس هي عوامل تهدد العالم الاسلامي، داعيا جميع المسلمين الى الوحدة وبذل الجهود لرفع مكانة العالم الاسلامي وقوته.

وقال الرئيس روحاني في ندوة عقدت أمس السبت بحضور النخبة العلمية والثقافية والاعلامية في كوالالمبور، قال: ان العالم الاسلامي بحاجة الى الوحدة والامن والتنمية، وان العنف والتطرف واليأس وعدم الثقة بالنفس تهدد مستقبل العالم الاسلامي.

وشرح رئيس الجمهورية المبادئ الاربع لسياسة ايران الاقليمية، وقال: ان المحاربة الميدانية للارهاب التكفيري، والمساعدة المؤثرة على إرساء السلام، إقرار الهدنة وإيصال المساعدات الانسانية الى الاهالي، وعدم تقسيم الدول وتغيير الحدود الجغرافية والاعتماد على صناديق الاقتراع وسيادة الشعب في أدارة شؤون بلاده، هي من مبادئ سياستنا الاقليمية.

وأوضح: اننا نعتقد ان الارهاب يشكل اليوم معضلة في منطقتنا ولابد من محاربة الارهابيين التكفيريين في المنطقة بأسرها ولا ينبغي ان نسمح باستمرار هذا النهج الخاطئ وقتل البشر في منطقتنا وعلينا ان نحول دون هذه الكارثة.

وأضاف الدكتور روحاني: لابد من إقرار الهدنة في اليمن وسوريا، وإرسال المساعدات الانسانية بسرعة الى شعبي هذين البلدين.. لا ينبغي تغيير الحدود في المنطقة.. ان تقسيم الدول امر خاطئ وخطير ومن شأنه ان يضاعف المشكلات ويثير الحروب الاقليمية.. ويجب احترام السيادة الوطنية للدول.. ولا ينبغي تعيين الحكومات على الشعوب من الخارج ويجب على الجميع احترام اي شخص يتولى السلطة بانتخاب الشعب.

وتابع رئيس الجمهورية بالقول: لو لم نقدم العون الى الحكومتين العراقية والسورية، لربما لم نكن نشهد عصابة باسم "داعش"، بل كانت تتشكل دولتان كبيرتان داعشيتان في العراق وسوريا... وفي هكذا وضع كنا سنواجه حربا لا نهاية لها في المنطقة وحتى على الصعيد الدولي.

واشار الرئيس روحاني الى الارهاب على الصعيد العالمي، وقال: لعل العالم الاسلامي لم يكن يواجه في اي فترة كل هذا القتل والعنف وتواجد التنظيمات الارهابية التي من المؤسف ترتكب جرائمها باسم الاسلام، واليوم فإن معضلة الارهاب طالت حتى أذيال من خطط له وصنعه لاستخدامه ضد الاسلام والعالم النامي، مؤكدا ان مسؤولية كبرى في هذه الفترة تقع على عاتق النخب والمفكرين والمثقفين في العالم الاسلامي في تغيير الخطاب السائد بين الشباب المسلم نحو الوحدة والتنمية والتقدم بدلا من التخريب والعنف واليأس.

وأعرب عن إرتياحه لأن جزءا كبيرا من العالم الإسلامي يتبع الإسلام المعتدل وثقافة الوسطية، وقال: إن إسلام الرحمة والأمة الوسطية و دين التعايش السلمي هو الذي يقود الرأي العام في الأمة الإسلامية بما في ذلك دولة ماليزيا وإيران.

وبشأن العلاقات الايرانية - الماليزية، قال الرئيس روحاني: اننا نرغب في علاقات ودية ووثيقة مع ماليزيا، وقد لمسنا هذه الإرادة ايضا في المحادثات يوم أمس مع رئيس الوزراء.. انهم يرغبون بعلاقات اكثر تقاربا بين الحكومتين، وان مرحلة ما بعد الحظر وفرت فرصة مناسبة لترسيخ هذا التعاون والعلاقات، داعيا الى تعزيز التعاون في المجالات المصرفية والتواصل والتبادل بين المراكز العلمية والجامعية وتعزيز السياحة والاستثمارات المشتركة، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين والمنطقة والعالم الاسلامي.

هذا ووصل رئيس الجمهورية الدكتور روحاني عصر أمس بتوقيت طهران الى العاصمة التايلاندية بانكوك، المحطة الاخيرة من جولته في جنوب شرق آسيا.

ومن المقرر ان يشارك الرئيس روحاني في بانكوك، في القمة الثانية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي ACD، كما سيجري لقاءات ومحادثات ثنائية مع كبار المسؤولين التايلانديين تتناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.