kayhan.ir

رمز الخبر: 46325
تأريخ النشر : 2016October08 - 20:54

لامكان آمن للارهابيين!!


مهدي منصوري

الحقيقة التي ينبغي ان يدركها الجميع انه ومن خلال المعطيات على الارض سواء كان في العراق او سوريا ان الارهاب ليس له مكان في هذين البلدين. لان الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة في كلا البلدين والتي جعلت من المجاميع الارهابية في حالة من التمزق والانهيار بحيث فقدت القدرة على المواجهة بل هي اليوم تبحث عن ملاذات آمنة يمكن ان تكون مستقرا لها. وقد ادرك الداعمين للمجاميع الارهابية هذا الامر وخوفا من ان يصل الخطر الى يلدانهم ويهدد امنهم واستقرارهم فيما اذا سنحت الفرصة لهؤلاء القتلة من العودة الى البلدان التي جاؤا منها، لذلك نجد اخذت محاولات هذه الدول وعلى المستوى الدولي العمل على الحفاظ على تواجد وابقاء هذه المجاميع خاصة في حلب. لذلك وبعد ان الزمت واشنطن نفسها امام المجتمع الدولي بعد اتفاقها مع موسكو على انهاء النزاع في سوريا والذهاب الى توفير الاجواء لتحقيق الحل السلمي للازمة، بحيث شكل وبصورة لا تقبل النقاش هزيمة كبرى لكل الدول التي ارادت من هذا الارهاب ان يكون الذراع القوى في قهر الحكومات وتنفيذ الخطط الجهنمية التي اعدوها للمنطقة.

ولذا نجد وفي صورة اثارت الاستغراب ان تذهب فرنسا الى طرح مشروع في الامم المتحدة يضمن حماية الارهاب والارهابيين في حلب، بحيث يطالب بايقاف العمليات العسكرية، وهو ما اثار حفيظه الدول التي جندت نفسها للخلاص من هذا الخطر الداهم. خاصة دمشق التي ترى في هذا الامر تدخلا سافرا في شأنها الداخلي خاصة وان القوات السورية بدأت اليوم تضيق الخناق على الارهابيين في حلب وبصورة وضعهم في موقف صعب جدا من خلال تحرير المناطق الواحدة تلو الاخرى بحيث ترك تأثيره على المجاميع الارهابية والذي اسفر للوصول الى حالة الاقتتال الداخلي بينها،ولذا وفي حالة استمرارها فان المؤشرات تؤكد ان حلب ستعود الى حضن الوطن وفي الوقت القريب العاجل.

لذلك وبالطرف المقابل نجد ان موسكو التي كانت على راس الدول التي دعمت دمشق في محاربتها الارهاب وقدمت الدعم اللازم لدحر هذا الارهاب عن هذا البلد، فانها لازال ثابته ومتمسكة بموقفها، بحيث يدفعها ذلك الى افضال المشروع الفرنسي من خلال الذهاب الى اعلان الفيتو، او كما اعلن انها وبالمقابل قدمت مشروعا لمجلس الامن باعلان الهدنة لفترة من اجل فتح الطريق للارهابيين لمغادرة حلب بشرط ان يبقى الطيران العسكري فاعلا لمواجهة اي حالات تستدعي حضوره في هذا المجال.

اذن وفي نهاية المطاف لابد من التأكيد ان المعركة ضد الاهارب في المنطقة قد وصلت الى نهايتها، وان كل المحاولات التي تريد انعاش او احياء او ابقاء المجاميع الارهابية او ايجاد مأمن لها ستبوء بالفشل ولن تجد طريقها للتطبيق لان قرار طرد الارهاب قرار اتخذته الشعوب قبل الحكام.