الاتحاد الأوروبي يدعو الاحتلال "الصهيوني" لوقف نشاطه الاستيطاني في الضفة
*اندلاع مواجهات فلسطينية مع قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة
بروكسل – وكالات : أعرب الاتحاد الأوروبي، عن قلقه تجاه موافقة حكومة الاحتلال على بناء 98 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة مقامة على أراضي فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، إن "قرار بناء بؤر استيطانية غير قانونية، الذي سينفذ بأثر رجعي، يتناقض مع التصريحات العلنية السابقة لحكومة إسرائيل بأنها لا تنوي إنشاء مستوطنات جديدة".
وأضاف أن "قرار مواصلة بناء المستوطنات والتوسع يتناقض مع التوصيات الواردة في تقرير اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، ويضعف احتمالات التوصل إلى حل الدولتين في إطار عملية السلام، ويجعل من إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعدا".
وفي 23 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن ممثلو اللجنة الرباعية (الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة فديريكا موغيريني)، عقب اجتماع بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، "معارضتهم القوية" للتوسع الاستيطاني الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعدّ الاتحاد الأوروبي، في بيانه امس ، قرار "إسرائيل"، بأنه "تهديد بمزيد من فصل مدينة رام الله (وسط الضفة) عن نابلس (شمالي الضفة)، وبالتالي مزيد من تقويض التوصل لإقامة الدولة الفلسطينية في المستقبل".
وذكر الاتحاد، أن "المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي"، داعياً الاحتلال إلى "الالتزام بالتوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين".
من جهتها اقتحمت قوات الاحتلال صباح امس مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واندلعت على إثر ذلك مواجهات مع الشبان في المكان.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال نصبوا حاجزا عسكريا بالقرب من مفترق الدوحةـ الدهيشة في بيت لحم ومنعوا مرور مركبات المواطنين.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الغربي من المخيم ووقعت مواجهات قوية تخللها إطلاق قنابل الغاز والصوت صوب الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة على الجنود.
وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال قاموا بخلع أبواب محال تجارية في الحي الغربي من المخيم.